الحضارة السومرية: حضارة عريقة في جنوب بلاد الرافدين

الحضارة السومرية

فيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بهذه الحضارة العريقة:

  • نشأت الحضارة السومرية في منطقة بلاد ما بين النهرين، التي تقع بين نهري دجلة والفرات، وتعتبر واحدة من أقدم الحضارات التي شهدها التاريخ البشري.
  • تتميز هذه الحضارة بمجموعة من الإنجازات مثل تطوير اللغة وفنون العمارة، وأنظمة الحكم، والزراعة، ورعاية الحيوانات، والنحت على الأحجار، بالإضافة إلى النسج والتنسيج.
  • استمرت الحضارة السومرية لمدة تقارب 2000 عام، حتى استولى البابليون على الحكم عام 2004 قبل الميلاد. ومن الجدير بالذكر أن اسم “سومر” مستمد من اللغة الأكادية، التي كانت تتحدث بها شعوب شمال بلاد ما بين النهرين، وتعني “أرض الملوك المتحضرين”.
  • يعود أصل السومريين إلى هضبة الأناضول، حيث استقروا في سومر حوالي الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتوزعوا على نحو 12 مدينة، منها كيش وأورك وأور ولجش ولارك ونيبور، ولكل مدينة سور كبير يحيط بها ويتضمن العديد من القرى والأراضي الزراعية.
  • كان لكل مدينة من المدن السومرية إله خاص تعبد له، حيث كان يوجد في المعبد الرئيسي تجسيد له. كما أن السلطة السياسية كانت في البداية بيد المواطنين، ثم انتقلت إلى الملك، حيث يُعتقد أن هناك ثمانية ملوك حكموا بلاد سومر.

مظاهر الحضارة السومرية

تعتبر الحضارة السومرية أولى الحضارات التي سجلها التاريخ، حيث تعكس أسلوب الحياة في المدن والمناطق الحضرية. تشمل هذه الحضارة طرق الاتصال وتقسيم العمل وإدارة الأراضي، وغيرها من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الحضارات. وتتمثل أبرز مظاهر الحضارة السومرية في النواحي الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وأهمها ما يلي:

اللغة السومرية وآدابها

تُعدّ اللغة السومرية أقدم سجل لغوي عرفته البشرية، حيث ظهرت لأول مرة في العديد من السجلات الأثرية حوالي 3100 قبل الميلاد، واستمرت حتى عام 2000 قبل الميلاد، حيث تم استبدالها باللغة الأكدية. ورغم ذلك، استمرت الكتابة السومرية باستخدام الكتابة المسمارية لفترة تقارب الألفين عام أخرى. وبذلك، تعتبر الكتابة أحد أهم إنجازات الحضارة السومرية، حيث استخدمت لتوثيق العديد من جوانب هذه الحضارة، بما في ذلك أسماء الملوك وأقدم القوانين والأعمال الأدبية.

الفن والعمارة السومرية

يبرز اهتمام السومريين بفن العمارة كأحد أبرز سمات حضارتهم. يتضح ذلك من خلال المعابد الدينية التي تعود إلى 3400 قبل الميلاد، والمنازل التي كانت تُبنى من الطين والقصب. كانت المباني تتميز بارتفاع سقوفها المسطحة ومداخلها المقوسة، مع تصاميم زخرفية غنية. وتُعتبر المعابد المتدرجة (الزقورات) من المعالم البارزة، حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 51.8 متراً وتتميز بحواف منحدرة وتراسات. كما أن حضارتهم خلفت آثاراً مثل حدائق بابل المعلقة والعديد من القصور والحصون.

بناء الخنادق

تميز السومريون بقدرتهم على إنشاء الخنادق منذ وقت مبكر، للسيطرة على الفيضانات الناتجة عن نهري دجلة والفرات. كما قاموا بتطوير أنظمة ري متعددة، ما ساعدهم في الاستفادة القصوى من مياه هذين النهرين في مجال الزراعة وإنتاج المحاصيل.

العلم والمعرفة

تجلت أهمية العلم والمعرفة في الحضارة السومرية، حيث أسسوا نظاماً تعليمياً ينقل المعرفة ويعزز القيم الثقافية. ترك السومريون وراءهم سجلات مكتوبة، وهم من أوائل الشعوب التي أنتجت الشعر الملحمي الذي أثرى الكتابات الرومانية واليونانية، كما عرفوا صناعة الآلات الموسيقية.

المدونات القانونية

وضعت الحضارة السومرية الأسس القانونية لنظامها الاجتماعي، حيث قام أورنامو، أحد ملوك مدينة أور، بتدوين أول مدونة قانونية، والتي شكلت الأساس لشريعة حمورابي.

Published
Categorized as أسرار تاريخية غامضة