فيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بهذه الحضارة العريقة:
تعتبر الحضارة السومرية أولى الحضارات التي سجلها التاريخ، حيث تعكس أسلوب الحياة في المدن والمناطق الحضرية. تشمل هذه الحضارة طرق الاتصال وتقسيم العمل وإدارة الأراضي، وغيرها من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الحضارات. وتتمثل أبرز مظاهر الحضارة السومرية في النواحي الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وأهمها ما يلي:
تُعدّ اللغة السومرية أقدم سجل لغوي عرفته البشرية، حيث ظهرت لأول مرة في العديد من السجلات الأثرية حوالي 3100 قبل الميلاد، واستمرت حتى عام 2000 قبل الميلاد، حيث تم استبدالها باللغة الأكدية. ورغم ذلك، استمرت الكتابة السومرية باستخدام الكتابة المسمارية لفترة تقارب الألفين عام أخرى. وبذلك، تعتبر الكتابة أحد أهم إنجازات الحضارة السومرية، حيث استخدمت لتوثيق العديد من جوانب هذه الحضارة، بما في ذلك أسماء الملوك وأقدم القوانين والأعمال الأدبية.
يبرز اهتمام السومريين بفن العمارة كأحد أبرز سمات حضارتهم. يتضح ذلك من خلال المعابد الدينية التي تعود إلى 3400 قبل الميلاد، والمنازل التي كانت تُبنى من الطين والقصب. كانت المباني تتميز بارتفاع سقوفها المسطحة ومداخلها المقوسة، مع تصاميم زخرفية غنية. وتُعتبر المعابد المتدرجة (الزقورات) من المعالم البارزة، حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 51.8 متراً وتتميز بحواف منحدرة وتراسات. كما أن حضارتهم خلفت آثاراً مثل حدائق بابل المعلقة والعديد من القصور والحصون.
تميز السومريون بقدرتهم على إنشاء الخنادق منذ وقت مبكر، للسيطرة على الفيضانات الناتجة عن نهري دجلة والفرات. كما قاموا بتطوير أنظمة ري متعددة، ما ساعدهم في الاستفادة القصوى من مياه هذين النهرين في مجال الزراعة وإنتاج المحاصيل.
تجلت أهمية العلم والمعرفة في الحضارة السومرية، حيث أسسوا نظاماً تعليمياً ينقل المعرفة ويعزز القيم الثقافية. ترك السومريون وراءهم سجلات مكتوبة، وهم من أوائل الشعوب التي أنتجت الشعر الملحمي الذي أثرى الكتابات الرومانية واليونانية، كما عرفوا صناعة الآلات الموسيقية.
وضعت الحضارة السومرية الأسس القانونية لنظامها الاجتماعي، حيث قام أورنامو، أحد ملوك مدينة أور، بتدوين أول مدونة قانونية، والتي شكلت الأساس لشريعة حمورابي.
أحدث التعليقات