من هم الفائزون بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2021؟

أعلنت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم عن منح جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2021 لكل من عالِم الكيمياء الألماني بنجامين ليست (Benjamin List) والباحث المقيم في الولايات المتحدة ديفيد ماكميلان (David MacMillan)، وذلك لتطويرهما أداة مبتكرة وصديقة للبيئة في مجال البناء الجزيئي، تُعرف بالتحفيز العضوي غير المتماثل. هذه الأداة تساهم في تمكين الباحثين من إنتاج مركبات كيميائية بكفاءة أعلى، تشمل الأدوية الحديثة والجزيئات القادرة على التقاط الضوء في الخلايا الشمسية. فيما يلي معلومات مفصلة عن كلا العالِمين:

بنجامين ليست

وُلد بنجامين ليست في فرانكفورت، ألمانيا، عام 1968. حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة برلين الحرة عام 1993، ثم نال درجة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة جوته بفرانكفورت في عام 1997. بعد ذلك، أصبح أستاذاً مساعداً في معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا، وعاد إلى ألمانيا ليتولى إدارة معهد ماكس بلانك لأبحاث الفحم.

ديفيد ماكميلان

وُلد ديفيد ويليام ماكميلان في اسكتلندا عام 1968. درس الكيمياء في جامعة جلاسكو خلال فترة دراسته الجامعية. بعد حصوله على درجة البكالوريوس في عام 1990، انتقل إلى الولايات المتحدة لإجراء دراسات الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا، والتي أتمها في عام 1996. بعد ذلك، أكمل دراسته ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، ثم انضم إلى هيئة التدريس في جامعة كاليفورنيا.

التحفيز العضوي غير المتماثل

يعتمد التحفيز العضوي غير المتماثل، الذي نال جائزته في الكيمياء لعام 2021، على تطوير تقنيات البناء الجزيئي وتحويلها إلى مستوى جديد تماماً. رغم أن التحفيز العضوي قد يبدو معقدًا، إلا أنه جعل من عملية إنتاج الجزيئات الكيميائية غير المتماثلة أكثر صداقة للبيئة وسهولة. ساعد تطوير عوامل التحفيز العضوي في تسهيل بناء الجزيئات بكفاءة أكبر.

لتنفيذ عملية بناء الجزيئات، يحتاج الكيميائيون عادةً إلى عوامل تحفيز، وهي مواد تتحكم في التفاعلات الكيميائية وتسرعها. لعقود من الزمن، اعتقد العلماء أن هناك فقط نوعين من العوامل التحفيزية، وهما المعادن والإنزيمات. ومع ذلك، في عام 2000، نجح كل من ليست وماكميلان في تطوير محفز ثالث يعتمد على جزيئات عضوية صغيرة، يُطلق عليه التحفيز العضوي غير المتماثل، والذي يتميز بتكلفته الرخيصة وكونه صديقًا للبيئة.

وصفت لجنة جائزة نوبل للكيمياء هذا التطور الثوري في نوعية المحفزات بـ”اندفاع نحو الذهب، حيث يتمتع كل من ليست وماكميلان بمراكز قيادية”. وفي هذا السياق، صرح يوهان أكفيست، رئيس اللجنة، قائلاً: “إن مفهوم التحفيز الكيميائي بسيط بقدر ما هو عبقري، ويطرح تساؤلات حول السبب الذي جعل الكثير من الناس لا يفكرون في ذلك من قبل”.