الأسبوع الثالث والثلاثون من الحمل

يمثل الأسبوع الثالث والثلاثون المرحلة الثالثة من الشهر الثامن للحمل، حيث يتبقى حوالي سبعة أسابيع فقط على انتهاء فترة الحمل التي تستمر تسعة أشهر، أي ما يعادل 40 أسبوعاً. في هذه المرحلة، يصبح الجنين أكثر استعدادًا للولادة، حيث يصل طوله إلى حوالي 38-43 سم ووزنه يتراوح بين 1.8-2.0 كغم. يستمر وزنه في الزيادة خلال الأسابيع المقبلة، وخلال هذه الفترة الأخيرة يبدأ الجنين في الركل بقوة، وتعمل حواسه بشكل جيد مما يمكّنه من التعرف على بيئته المحيطة به. كما أنه يستطيع النوم بعمق وفتح عينيه، مما يسمح له بتتبع مصدر الضوء.

الأسبوع الرابع والثلاثون من الحمل

في الأسبوع الرابع والثلاثين، يزداد حجم الجنين ليصل طوله إلى حوالي 44.5 سم ووزنه إلى نحو 2.3-2.5 كغم. تعود هذه الزيادة في الوزن إلى تراكم الدهون تحت الجلد، مما يمنح الجنين وزناً إضافيًا ويساعده في تنظيم درجة حرارة جسمه بعد الولادة. من المهم الإشارة إلى أن الرئتين تعملان بشكل جيد، رغم أن الجهاز العصبي لا يزال في طور التطور. الآن يمكن للجنين أن يعيش في العالم الخارجي، لكن الأطباء يفضلون بقاءه داخل الرحم حتى يحتمل أن يتراوح الحمل بين 38-40 أسبوعاً.

الأسبوع الخامس والثلاثون من الحمل

عند الوصول إلى الأسبوع الخامس والثلاثين، يصل وزن الجنين إلى حوالي 2.4 كغم، وهو ما يعادل تقريبًا وزن ثمرة بطيخ. في هذه المرحلة، يتراوح طول الجنين حوالي 46.2 سم. وخلال الأسابيع القليلة القادمة، سيكتسب الجنين تقريباً 28 غراماً إضافياً يومياً. في هذه الفترة، تستطيع الأم ملاحظة حركات طفلها وتوقع موقعه بناءً على النتوءات والتعرجات التي تظهر على بطنها، حيث يبدأ الرحم بالانقباض وينقص السائل الأمينوسي تدريجياً تحضيراً للولادة. قد تشعر الأم أيضًا بفواق الجنين والذي يظهر على شكل نبضات في منطقة البطن.