القرنية: الجزء الشفاف الحيوي في العين

تُعرَف القرنية (بالإنجليزية: Cornea) بأنها النسيج الشفاف المقوّس الموجود في الجزء الأمامي من العين. تشكّل القرنية جزءًا من السُّلَيْفة، أو بياض العين (بالإنجليزية: Sclera)، وتُعتبر الطّبقة الخارجيّة للعين. تعمل القرنية كعدسة ثابتة تساهم في تركيز الضوء وكسره ليصل بعد ذلك إلى عدسة العين، التي توجّه ذلك الضوء نحو الشبكيّة.

مكونات القرنية

تتكون القرنية من خمس طبقات رئيسية، وهي:

• ظِهارَةُ القَرْنِيَّة: (بالإنجليزية: Corneal Epithelium) تمثل هذه الطبقة الخارجيّة حوالي 10% من سُمك القرنية.
• طبقة بومان: (بالإنجليزية: Bowman’s Layer) وهي طبقة رقيقة تحتوي على ألياف من النسيج الضام.
• سُدَى القَرنيّة: (بالإنجليزية: Corneal Stroma) تُعتبر هذه الطبقة الوسطى وتشكّل نحو 90% من السُمك الإجمالي للقرنية، وتتكون من حزم من الألياف الكولاجينية (بالإنجليزية: Collagen Fibrils) التي تنتظم في شكل متباعد، مما يُعتبر ضروريًا للحفاظ على شفافية القرنية.
• غشاء دسمية: (بالإنجليزية: Descemet’s Membrane) هي طبقة رقيقة تفصل السُدَى عن بطانة القرنية، ويزداد سمكها مع تقدم العمر.
• بِطانَةُ القَرْنِيَّة: (بالإنجليزية: Corneal Endothelium) تتكون من طبقة واحدة من الخلايا التي معظمها سداسية الأوجه، ويُحيط بها السائل المائي (بالإنجليزية: Aqueous Humor) الذي يفصل القرنية عن القزحية بؤبؤ العين.

أهمية القرنية

تؤدي القرنية مجموعة من الوظائف الحيوية، من بينها:

• تتعاون مع الجفون، والصلبة، والدموع لحماية العين من الغبار والجراثيم التي قد تُلحق بها الضرر.
• تساعد في تركيز الضوء الذي يدخل العين، حيث تُعتبر المسؤولة عن 65-75% من قوة إبصار العين نتيجة قدرتها على تركيز الضوء، فتعمل كل من القرنية والعدسة معًا لتوجيه الضوء نحو الشبكية التي تُحوّل هذا الضوء إلى إشارات كهربائية تُرسل عبر العصب البصري إلى الدماغ لتفسيرها كصور. وفي حال عدم تركيز الضوء بشكل صحيح، فإن الشبكية ستتلقى صورة غير واضحة.
• تعمل كمرشح يحمي العين من الأشعة فوق البنفسجيّة الضارة، مما يحول دون وصولها إلى العدسة والشبكية. وبدون هذه الحماية، فإن العدسة والشبكية قد تتعرض للإصابة.