يمكن تقسيم الثقافة الجزائرية إلى فترتين رئيسيتين، هما الفترة التقليدية والفترة الحديثة:
تشير الفترة التقليدية إلى الثقافة الموروثة من التاريخ، أو ما يُعرف بالتراث، وتتكون من الأبعاد التالية:
تعبّر الفترة الحديثة عن الثقافة التي نشأت في ظل تفاعل الثقافة والحضارة الجزائرية مع الحضارات الحديثة الأخرى، خاصة الغربية، وتشمل:
علاوة على ذلك، شهد بعض المجالات في الثقافة الجزائرية تحديثات ملحوظة، مثل انتقال الشعر من النمط العمودي إلى الشعر الحر، وتطوير الرقص الفلكلوري إلى الباليه. مما يجعل الثقافة الجزائرية مزيجاً غنياً من التراث القديم وحداثة الحضارات الحديثة. يجب الإشارة إلى أن هذه التركيبة ليست فريدة للثقافة الجزائرية فحسب، بل جميع الثقافات تتكون من موروثات قديمة ومكونات حديثة.
شهد الموروث الثقافي الجزائري العديد من التغييرات التي أدت إلى تراجع بعض العادات التراثية القديمة. فمثلاً، كانت النساء الجزائريات في السابق يغنين الأغاني التقليدية في المناسبات المختلفة، مثل الختان والزواج والحج، ولكن هذه العادة تراجعت بسبب التغيرات التكنولوجية الحديثة. كما أثر ظهور التلفاز ووسائط عرض أخرى على ظاهرة الحكواتي وسرد القصص.
بالإضافة إلى ذلك، لم يستمر الشكل التقليدي للعمران الإسلامي في الجزائر، حيث توقف تطويره، وأصبحت المعالم الحديثة تفتقر إلى الإبداع ولمسة العمارة القديمة. يبدو أن النموذج الحديث dominan في البناء العمراني الجزائري اليوم.
تأثرت الرقصات التراثية، سواء كانت دينية أو فلكلورية، بالحداثة، مما أدى إلى توقف البعض منها. على سبيل المثال، كانت رقصة العبداوي، التي تُرقص تكريماً للأولياء في منطقة الأوراس، شائعة، لكنها اختفت. كما توقفت رقصة (القرقابو) الصوفية التي كان يمارسها سكان جنوب غرب الجزائر، وقد انقرضت رقصة (التوارق) التي كانت تعبر عن روح القبيلة وتهيئتها للقتال بسبب تغيرات الثقافة الجزائرية الحديثة.
تُعتبر الثقافة الأمازيغية من أقدم المعالم الثقافية في الجزائر، وتمثل الصناعات اليدوية الشعبية التقليدية؛ وتتميز بمجموعة من الخصائص، منها:
شكل دخول الإسلام إلى الجزائر تحولاً في طبيعتها الثقافية، حيث نزل القرآن باللغة العربية، مما ساهم في إضفاء الطابع العربي على الكتابات الجزائرية. زحف قبيلة بني هلال العربية إلى الجزائر في القرن الحادي عشر الميلادي، كان له تأثير كبير على الثقافة العربية. ومع ذلك، ترك الاستعمار الفرنسي أثراً واضحاً على اللغة العربية في الجزائر، مما أدى إلى إنتاج الكثير من الأعمال الفكرية باللغة الفرنسية نتيجة للغزو اللغوي الفرنسي.
تعتبر الثقافة الإسلامية هي عنصراً مشتركاً بين الأمازيغية والأسس العربية، حيث يعد الإسلام المرجع الديني في التراث الجزائري، ويمتد تأثيره إلى الشعر والحكايات والإنتاجات الأدبية. ومع ذلك، لا تعني هذه العلاقة أن الثقافة الجزائرية تُعطى فقط طابع الثقافة الإسلامية، بل تحتوي أيضاً على جوانب مثل الرقص والغناء والعادات التي لا يمكن نسبها تماماً إلى الإسلام.
تمثل الإنجازات السينمائية في الجزائر أبرز النقاط في هذا المجال، مثل:
تم اتخاذ الخطوات التشجيعية التالية في مجال الموسيقى:
كما تم إنشاء عدد من المراكز التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي الجزائري، ومنها:
أحدث التعليقات