التوازن البيئي وأسباب اختلاله
يعد التوازن البيئي أساس الحياة المجتمعية، حيث تتداخل الكائنات الحية في بيئتها لتشكيل نظام متكامل يسعى للحفاظ على توازن طبيعي بين كافة عناصر الحياة على كوكب الأرض. بدون البيئة، لا يمكن أن يكون هناك مجتمع، إذ تتآزر جميع المخلوقات لتحقيق هذا التوازن.

تعريف التوازن البيئي

• التوازن البيئي هو نظام انشأه الله سبحانه وتعالى بين الكائنات الحية، وهو نظام فطري يشمل جميع المخلوقات، بما في ذلك الإنسان.
• كل مخلوق في هذا النظام يؤدي وظيفته بما أتاح الله له من إمكانيات.
• تعمل عناصر البيئة بشكل مستمر وفي توازن دون وجود عوامل خارجية محدثة للاختلال، والتي يعود سببها في كثير من الأحيان إلى الأنشطة البشرية.
• يُعتبر التوازن البيئي حالة طبيعية ظهرت بين الكائنات الحية وغير الحية على الأرض.
• تسعى كافة الكائنات الحية إلى التكاثر، فالتزاوج في الإنسان والتكاثر في الحيوانات يعد جزءًا من الطبيعة الفطرية، وكل ذلك يهدف إلى الاستمرارية ورفض الانقراض.
• تقوم الأشجار بامتصاص ثاني أكسيد الكربون والهواء الضار وتنتج الأكسجين.
  • بالإضافة إلى ذلك، يقوم الإنسان بالاستفادة من الحيوانات وقطع الأشجار في المصانع لإنتاج الأوراق والعديد من المنتجات الأخرى، مما يسبب دائرة مستمرة من التأثيرات.
  • تتغذى الأسماك على الكائنات الحية، وتتكاثر، كما يفعل الإنسان، مما يساهم في استمرار دورة الحياة.
• ومع ذلك، يتميز الإنسان بالعقل الذي يميزه عن الحيوان، رغم أن الله منح بعض الحيوانات قدرات قريبة من الإنسان في بعض المجالات.

الأثر الإيجابي للتوازن البيئي في المجتمع

• يمكن لتحلية مياه البحر من خلال إزالة الملح والمعادن أن توفر المياه في المناطق الجافة التي تحتاجها بشكل كبير.
  • تساهم هذه العملية في توفير موارد إضافية للحياة، مما يساهم بشكل كبير في التوازن البيئي.
• يمكن الاعتماد على الطاقة الهيدروجينية كبديل نظيف للوقود الأحفوري، حيث ينتج عن تفاعل الهيدروجين مع الأكسجين الماء والطاقة.
  • تساعد هذه الطاقة في تشغيل الأجهزة الإلكترونية وتوليد الكهرباء باستخدام قوة دفع الماء.
• كما توجد محطات توليد الكهرباء التي تعتمد على الطاقة المائية، حيث توفر طاقة مستدامة بفضل حركة المياه.
• تعتبر طاقة الأمواج من المصادر الهامة، حيث يمكن استغلالها لتوليد طاقة كهرومغناطيسية.
• تساهم طاقة الرياح التي تتواجد في الصحراء في إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث تنتج حوالي 1% من الكهرباء في الدول العربية.
• استغلال النفايات والتفاعل الكيميائي الناتج عنها يمكن أن يولد طاقة مثل الغاز والوقود.
• استثمار الطاقة الشمسية، مثل السيارة التي تعمل بالطاقة الشمسية، يمثل إحدى الأفكار التي تسهم في إنتاج الطاقة المستدامة.
  • تساهم الطاقة الشمسية في تقليل استهلاك الوقود، مما يدل على الدورة المستمرة التي تساهم في التوازن البيئي.

أسباب اختلال التوازن البيئي

• يعد الجفاف من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تدمير الأراضي الزراعية.
• تؤدي الأراضي الزراعية التي تفتقر إلى المياه إلى دمار الغطاء النباتي، مما يضر بشكل كبير بالحيوانات.
  • على سبيل المثال، شهدت العصور الجيولوجية اختفاء العديد من الحيوانات، مما أثر على مكونات البيئة بشكل عميق.
• ردم المستنقعات والبرك يؤثر على النظام البيئي، حيث تعتبر هذه المصادر ضرورية لتغذية النباتات والحيوانات بالماء.
  • إذا لم تتوفر هذه المصادر، ستواجه الحيوانات والنباتات صعوبة في الحصول على احتياجاتها المائية.
• نقل كائن حي من مكانه إلى بيئة غير ملائمة له يمكن أن يؤدي إلى زيادة الكائنات المنافسة له.
  • قد يؤدي ذلك إلى تكاثر هذا الكائن بشكل غير طبيعي، مما يعرض التوازن البيئي للخطر، كما في حالة دودة القطن.

العوامل المؤدية لاختلال التوازن البيئي

• تدخل الإنسان في البيئة بطرق غير طبيعية، مثل صيد الكائنات الحية وحرق القمامة، مما يؤدي إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو.
  • هذا يسبب الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة، مما يؤثر سلبًا على حياة الأفراد.
• الاستخدام المفرط للمبيدات يتسبب في قتل الحشرات النافعة، مما يقلل من عملية تلقيح النباتات.
  • هذا يؤثر بشكل مباشر على نسبة الأشجار ويؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ.
• القضاء على الصقور في أمريكا تحت مبرر حماية الدجاج يسبب اختلال في النظام البيئي، حيث تعتبر الصقور جزءًا من التوازن البيئي.
• قطع الأشجار وحرق الغابات يمثل ضررًا كبيرًا، حيث تكون الغابات موطنًا للعديد من أنواع الحيوانات.

النتائج السلبية لاختلال التوازن البيئي

• تقطيع الأشجار قد يؤدي إلى انقراض أنواع عديدة من الحيوانات.
• إدخال نباتات بشكل غير طبيعي مثل ورد النيل يؤدي إلى زيادة التلوث وانخفاض جودة المياه.
  • هذا التلوث يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان من خلال ظهور العديد من الأمراض.
• تلوث المياه من قبل المصانع يؤثر بشكل بالغ، حيث تؤدي المواد الكيميائية السامة إلى مخاطر صحية وبيئية جسيمة.
  • تسبب هذه الممارسات العديد من الأمراض مثل الفشل الكلوي والسرطان، مما ينذر بخطر كبير على المجتمعات.