للوزتين، اللتين تقعان خلف الحلق، دور حيوي في حماية المجاري التنفسية من الجراثيم، حيث تعملان كمرشحات، بالإضافة إلى إنتاج أجسام مضادة تحارب العدوى. ومع ذلك، يمكن أن تتعرض اللوزتين للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يؤدي إلى انتفاخهما وحالتهما الالتهابية المعروفة بالتهاب اللوزتين (بالإنجليزية: tonsillitis)، الذي يعتبر شائعاً وخاصة بين الأطفال. البكتيريا المكورة العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus) هي الأكثر شيوعاً كمسبب لهذا المرض، بينما تشمل الأسباب الأخرى الفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses)، وفيروس الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza virus)، وفيروس إبشتاين-بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr virus)، والفيروس المعوي (بالإنجليزية: Enteroviruses).
تظهر عدة علامات وأعراض لدى الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين، ومنها:
تركز طرق علاج التهاب اللوزتين على تخفيف الأعراض باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen)، الذي يساعد في تقليل الالتهاب والألم. وفي حالة العدوى الفيروسية، عادة ما يزول الالتهاب من تلقاء نفسه، ويمكن اتخاذ بعض الإجراءات المنزلية للمساعدة في العلاج وتخفيف الأعراض، مثل:
في حال كان التهاب الحلق ناتجاً عن عدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية، مثل البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، بشرط عدم وجود حساسية للبنسلين. يمكن أن يشعر المريض بتحسن في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من بدء تناول المضاد الحيوي، حيث يساهم هذا العلاج في تقليل الأعراض والمضاعفات. من المهم مراجعة الطبيب في حال تفاقمت الأعراض أو استمرت لأكثر من أسبوع.
اللوزتان هما كتلتان من الأنسجة اللمفاوية اللتين تشكلان جزءاً أساسياً من دفاع الجسم الأول ضد الأمراض، وغالباً ما يتعرضان للالتهاب! فما هي الأعراض المرتبطة بهذا الالتهاب؟
أحدث التعليقات