التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) هو حالة التهابية تصيب اللوزتين مما يؤدي إلى تضخمهما. تُعرف اللوزتان على أنهما كتلتان من الأنسجة تقعان في نهاية الحلق، واحدة على اليسار والأخرى على اليمين، وهما جزءَ لا يتجزأ من الجهاز الليمفاوي (بالإنجليزية: Lymphatic System) الذي يلعب دورًا رئيسيًا في محاربة العدوى والحفاظ على توازن السوائل في الجسم. تقوم اللوزتان والزائدة الأنفية (اللحمية) (بالإنجليزية: Adenoids) بمنع الجراثيم التي قد تدخل الجسم عبر الأنف أو الفم من الانتشار إلى أجزاء أخرى. في بعض الحالة، يمكن أن يصاحب التهاب اللوزتين تضخم في الزائدة الأنفية. وتجدر الإشارة إلى أن اللوزتين تُعتبران الدفاع الأول ضد الميكروبات والأمراض، وهو الأمر الذي يوضح زيادة احتمال تعرضهما للعدوى، رغم أن التهاب اللوزتين يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، إلا أن الأطفال والمراهقين يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة.
تتسبب معظم حالات التهاب اللوزتين في عدوى فيروسية، لكن العدوى البكتيرية قد تكون وراء بعض الحالات أيضا. ومن المهم تحديد أن التهاب اللوزتين في حد ذاته ليس معديًا، وإنما المشكلة تكمن في العدوى المسببة لهذا الالتهاب، حيث يمكن أن تنتقل الجراثيم من شخص لآخر من خلال الاتصال المباشر أو من خلال الرذاذ الذي ينتشر في الهواء عند السعال أو العطس، إضافة إلى إمكانية الانتقال عبر استخدام أدوات ملوثة. تشمل أنواع التهاب اللوزتين ما يلي:
عادة ما يكون المريض المصاب بالتهاب اللوزتين الفيروسي معديًا لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، بينما يمكن أن يبقى التهاب اللوزتين البكتيري معديًا لمدة قد تصل إلى أسبوعين إذا لم يحصل المريض على العلاج المناسب. وفي حال استخدام المضادات الحيوية اللازمة، يصبح الالتهاب غير معدٍ بعد مرور 24 ساعة من بدء العلاج. هناك مجموعة من الأعراض التي قد ترتبط بالتهاب اللوزتين، منها:
للمزيد من التفاصيل حول أعراض التهاب اللوزتين، يمكن الرجوع إلى المقال: (ما هي أعراض التهاب اللوزتين).
كما ذُكر سابقًا، فإن معظم حالات التهاب اللوزتين تنجم عن عدوى فيروسية، بينما في حالات أقل يكون السبب عدوى بكتيرية. في بعض الحالات النادرة، قد يُعزى التهاب اللوزتين إلى عدوى فطرية أو طفيلية.值得的ijkbaar أنه في حالات قليلة، تم ربط التهاب اللوزتين بحمى القش (بالإنجليزية: Hay Fever) و التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis).
أما الفيروسات التي تسبب التهاب اللوزتين فهي متعددة، وأكثرها شيوعًا هي الفيروسات الغدّانية (بالإنجليزية: Adenoviruses) التي تُسبب نزلات البرد والتهاب الحلق، إلى جانب الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، والذي يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد. ويُعتقد أيضًا أن فيروسات الإنفلونزا وفيروسات الكورونا يمكن أن تسبب التهاب اللوزتين. بخصوص التهاب اللوزتين البكتيري، يتسبب غالبًا عن التعرض للبكتيريا المعروفة بالمكورة العقدية المقيحة (بالإنجليزية: Streptococcus pyogenes).
للمزيد من التفاصيل حول أسباب التهاب اللوزتين، يُمكن الاطلاع على المقال: (أسباب التهاب اللوزتين).
رغم إمكانية إصابة جميع الأفراد بالتهاب اللوزتين نتيجة تعرضهم للفيروس أو الميكروب المسبب، يظل هناك مجموعة عوامل تُعزز فرصة ذلك، منها:
يبدأ الطبيب المختص بتشخيص التهاب اللوزتين من خلال الفحص الجسدي الذي يركز على الحلق والرقبة. يُعنى هذا الفحص بتحديد طبيعة الأعراض والعلامات المفروضة على المريض. ويرجى ملاحظة أن أعراض التهاب اللوزتين الفيروسي قد تتشابه مع أعراض الالتهاب البكتيري، ولذلك قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية مثل مسحة الحلق لتحديد السبب الدقيق وراء الالتهاب.
تتم عملية تشخيص التهاب اللوزتين من خلال الفحص الجسدي و الذي يتضمن:
تتضمن مسحة الحلق (بالإنجليزية: Throat swab) أخذ عينة من الإفرازات من الجزء الخلفي للحلق، حيث يتم فحص هذه العينة في العيادة أو المختبر للكشف عن بكتيريا المكورات العقدية. تكون العديد من العيادات مجهزة بمختبر خاص، مما يسمح بالحصول على نتائج الفحوصات الأولية بشكل سريع، ومع ذلك يتم إرسال عينة أخرى لإجراء فحص تأكيدي للإصابة في المختبر خلال 24-48 ساعة. إذا أظهرت نتائج الاختبار السريع إيجابية، فإن ذلك يشير إلى احتمال وجود عدوى بكتيرية. أما في حالة النتائج السلبية، فقد تشير إلى عدوى فيروسية، ولكن يتم الانتظار حتى ظهور نتائج الفحص التأكيدي لتحديد السبب الحقيقي.
يتضمن فحص تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count) أخذ عينة دم من المريض، حيث تُحلل لمعرفة نوع خلايا الدم. قد يساعد هذا الاختبار في التعرف على سبب الإصابة اذا كانت نتيجة اختبار مسحة الحلق تشير إلى عدم وجود بكتيريا المكورات العقدية.
يمكن استخدام عدة خيارات علاجية في حالة التهاب اللوزتين، وتشمل:
قد يتم إجراء عملية استئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy) من قبل الجراح لعدة أسباب، أبرزها:
لمعرفة المزيد عن علاج التهاب اللوزتين، يمكن قراءة المقال: (علاج التهاب اللوزتين).
تختلف دواعي مراجعة الطبيب حسب الفئة العمرية. بالنسبة للأطفال، يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
أما البالغين، فمن الأمور التي تستدعي مراجعة الطبيب:
الملاحظات:
(*) حمى القش: هي نوع من الحساسية تؤدي إلى سيلان الأنف، حكة العينين والعطاس، وتحدث عادة عند التعرض لحبوب اللقاح.
(*) التهاب الجيوب الأنفية: يحدث نتيجة تورم والتهاب في الطبقة المبطنة للجيوب الأنفية، ويمكن أن يعزى إلى نوع من العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية.
تُعتبر اللوزتان جزءاً من جهاز المناعة وتلعبان دورًا رئيسيًا في الدفاع ضد الأمراض. ومع ذلك، يُصاب الكثيرون بالتهاب فيهما. فما هي الأعراض التي قد تشير إلى هذا الالتهاب؟
أحدث التعليقات