التنويم الإيحائي وتأثيره على العقل الباطن

يعد التنويم الإيحائي والعقل الباطن حالة ذهنية يتمكن من خلالها العقل الباطن من استيعاب الاقتراحات والإيحاءات والتفاعل معها بفعالية.

قد يلجأ الأطباء النفسيون إلى استخدام هذه التقنية في بعض الحالات وقد أثبتت فعاليتها على مر السنوات. كما يمكن أن يتعرض الشخص للتنويم الإيحائي نتيجة الانغماس في قراءة كتاب معين.

تابعوا معنا التفاصيل الأكثر أهمية حول التنويم الإيحائي والعقل الباطن في مقالنا في موقعنا المتميز.

أهمية التنويم الإيحائي في العلاج النفسي والجسدي

  • يعتبر التنويم الإيحائي من أبرز الطرق المستخدمة في العلاج النفسي، حيث يساعد المريض على الوصول إلى درجة عالية من التركيز بمساعدة المعالج.
  • تهدف عملية التنويم الإيحائي إلى تخليص الأفراد من المشاعر المكبوتة التي تسبب طاقة سلبية.
  • كما يساعد التنويم الإيحائي في كشف الأبعاد المخفية في منطقة اللاوعي بالعقل الباطن.
  • تتم العملية من خلال توجيه انتباه المريض لشيء متحرك أو صوت معين، مما يساعده في الوصول إلى حالة عالية من التركيز، يمكن فيها للمعالج التعرف على مشاكله ومعاناته.
  • يمكن استخدام التنويم الإيحائي كحقنة مخدرة تساعد المريض في الوصول إلى حالة غير واعية ليتمكن المعالج من معرفة تفاصيل حالته.
  • يستطيع المعالج إفاقته بعدها عن طريق إدخال محفز حسي، مثل مناداته بصوت عالي أو توجيه ضربة خفيفة له.
  • دور هذا النوع من التنويم فعال أيضًا في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب من خلال تمكينهم من السيطرة على مشاعر الحزن.
  • يمكن استخدام هذه التقنية في الإجراءات الجراحية لتهدئة المريض وتخفيف قلقه قبل العملية.
  • يستخدم كبديل للبنج في غرف العمليات.
  • كما يمكن للأطباء الأسنان الاستفادة منه لتخفيف الألم الناتج عن خلع الأسنان.
  • يساهم في تسهيل فقدان الوزن عبر إقناع العقل الباطن بأن الشخص لا يشعر برغبة في تناول المزيد من الطعام، مما يجعله شريكًا فعالًا في علاج السمنة.
  • يعتبر التنويم الإيحائي العلاج الأمثل لتخفيف الألم لدى مرضى السرطان عبر تخفيف آلام العلاج الكيميائي والإشعاعي.
  • يمتلك أيضًا قدرة على التحكم في آلام الولادة والحروق وآلام القولون والصداع المزمن.
  • يعمل على مساعدة النساء في تخفيف الهبات الساخنة بعد انقطاع الطمث.
  • أثبت كفاءته أيضًا في مساعدة الأطفال على التغلب على مشكلة التبول اللاإرادي.
  • يساهم في الحد من آثار التدخين عن طريق مساعدة الشخص على الشعور بالاسترخاء والامتناع عن التدخين.
  • أظهرت الدراسات وجود أدوية تعمل بتقنية التنويم الإيحائي تساعد الأطفال في تخفيف آلام المعدة والبطن بفعالية مماثلة.

مراحل التنويم الإيحائي

الحالة الأولى:

  • حالة “بيتا”، وهي حالة الوعي التام التي يتصل فيها العقل الباطن بالوعي.
  • في هذه الحالة، يرسل المخ 14 موجة كهربائية إلى جسم الإنسان.

الحالة الثانية:

  • حالة “ألفا”، وهي المرحلة التي تسبق الاستيقاظ أو الدخول في النوم، أو خلال أحلام اليقظة.
  • قد يشعر الشخص بالاسترخاء التام، وفي نفس الوقت يكون في حالة من اليقظة.
  • كما يرسل المخ 10 موجات كهربائية إلى جسم الإنسان في هذه الحالة.

الحالة الثالثة والأخيرة:

هي حالة “ثيتا ودلتا”، والتي تعني النوم التام للشخص.

خطوات التنويم الإيحائي

  • ابدأ بالجلوس في مكان هادئ ومريح، مع التأكد من عدم تداخل قدميك أو تربيع يديك لضمان راحتك أثناء عملية التنويم.
  • استرخِ تمامًا وقم بإزالة أو فك أي عناصر قد تشعرك بالضغط مثل الملابس أو الساعات أو الأساور.
  • من الأفضل ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة قبل البدء بالتنويم.
  • احرص على أن تكون درجة الحرارة مريحة، وتجنب أي عوامل قد تتسبب في المقاطعة، مثل جرس الباب أو الهاتف أو الحيوانات الأليفة.
  • عزل نفسك عن أي تشويش يساعد في تعزيز تركيزك قبل التنويم.
  • حدد سبب التنويم، سواء كان للاسترخاء، أو تخفيف الألم، أو التغلب على سلوك معين، أو تحسين الذات.
  • قم بوضع بعض العبارات الإيجابية التي ستساعدك في الدخول في حالة التنويم بشكل صحي.
  • أغلق عينيك وابدأ العد من 1 إلى 10 بهدوء، وتخلص من أي مشاعر سلبية قد تراودك أثناء ذلك.
  • راقب الأفكار التي تظهر ولا تحاول طردها، بل اسمح لها بالرحيل بمفردها.
  • عمل على تخفيف التوتر في جسمك عن طريق إجراء استرخاء كامل، بدءًا من أصابع القدم وصولاً إلى الرأس.
  • تخيل أنك في مكان مريح، مثل الشاطئ، وتخيل شعور الماء على قدميك، وقم بأخذ أنفاس عميقة طاردة كل الأفكار السلبية.
  • تخيل نفسك في مكان عالٍ وابدأ بالنزول حتى تصل إلى القاع، ووقتئذٍ استشعر شعور الطفو.
  • يمكنك خلق حوار داخلي يتناول مشاكلك للوصول إلى حلول مثمرة حول أهدافك.
  • عند الانتهاء، قم بإفاقة نفسك تدريجيًا، وعند الوصول إلى السطح انتظر قليلاً قبل أن تفتح عينيك، ثم عد من 1 إلى 10.

السلبيات المحتملة للتنويم الإيحائي

  • قد يتسبب التنويم الإيحائي في بداية العلاج ببعض المشكلات، خاصة بالنسبة للأشخاص غير المعتادين على هذا الشكل من العلاج.
  • يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية مثل الصداع أو الدوخة لبضع دقائق فقط بعد العودة إلى الوعي.
  • قد يؤدي أيضًا إلى استرجاع ذكريات غير صحيحة أو وهمية، مما قد يؤثر سلبًا على الشخص.
  • يُفضل عدم استخدامه مع حالات الهلوسة أو الانفصام، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات.
  • يمكن أن تؤثر هذه التقنية على نمو وشخصية الأطفال، حيث قد يصبحون تحت تأثير الطبيب المعالج فقط.
  • يفضل عدم إجراء التنويم الإيحائي في المنزل، بل يجب أن يتم تحت إشراف طبيب مؤهل علمياً للقيام بهذه العملية.
  • يجب أن يكون الشخص موثوقًا لضمان عدم حدوث أي ضرر للمريض.

مفاهيم خاطئة حول التنويم الإيحائي

  • توجد العديد من الأساطير حول أن التنويم الإيحائي هو شكل من أشكال السحر، ولكنه في الحقيقة يعد من طرق الطب البديل المستخدمة لعلاج المرضى وتخفيف آلامهم.
  • يعتقد البعض أن التنويم الإيحائي يجبر الأشخاص على القيام بأفعال خارج إرادتهم، وهذا أيضًا يعبر عن فهم خاطئ.
  • يعتبره البعض جزءًا من الطب الحديث، ولكن له جذور في الاستخدام التاريخي الذي يعود لآلاف السنين، وكان يستخدم أيضًا من قبل العرب في الماضي.
  • الخ misconception الشائع هو اعتباره نوع من النوم، بينما هو يتطلب تركيزًا ذهنيًا أعمق بعكس حالة النوم العادية.
Published
Categorized as أسرار العقل البشري