التمييز هو اسم نكرة منصوب يظهر بعد كلمة مبهمة، بهدف إزالة الغموض الذي قد يحيط بها. يتضمن التمييز معنى “من” ويكون بمثابة إجابة للسؤال “لماذا”. الكلمة التي تسبق التمييز تُعرف بالتمييز، وتنقسم إلى نوعين:
توجد أنواع متعددة من التمييز، يعتمد تصنيفها على المميز من حيث كونه مفرداً أو جملة:
يتمثل هذا النوع من التمييز فيما يلي:
تمييز الجملة يمكن أن يكون منقولاً أو غير منقول.
التمييز الملفوظ، المعروف أيضاً بتمييز الذات، يهدف إلى إزالة الغموض عن كلمة معينة، وغالبًا ما يستخدم في الأعداد والمقادير مثل الكيل والوزن والمساحة، بالإضافة إلى أشباه المقادير. وفيما يلي بعض الأمثلة:
تمييز النسبة، المعروف أيضاً بالتمييز الملحوظ، يهدف إلى إزالة الغموض أو الاحتمال في الجملة بشكل كامل، أو في العلاقة بين بعض عناصرها. ويأتي هذا التمييز في شكل نسبة لأحد العناصر في الجملة، ويُعرب بالجر، ومنه:
ما أعظمك بطلاً.
قال الله تعالى: “أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً”.
وقال الله تعالى: “وكفى بالله شهيدًا”.
القاعدة العامة في التمييز هي أن يكون مجرورًا، على عكس ما هو معتاد بين النحاة، حيث أن التمييز هو مكان توضيح الجنس، ويعتبر الأصل في ذلك كلمة “من” التي غالباً ما تُحذف. تشهد العادة على ذكر التمييز في المنصوبات لأنه في الأساس يُعتبر “مفعول منه”، مما جعل التمييز يُصنف ضمن المنصوبات، وأصبح النصب هو الأصل في ذلك. وشدد غالبية العلماء على وجوب أن يكون التمييز اسماً جامداً نكرة، لأنه يساهم في توضيح ما قبله، وهي سمات تُعتبر نكرة في أصل وضعها.
العامل الذي ينصب التمييز يمكن أن يكون فعلاً أو شبهه، ولا يجوز للتمييز أن يكون تابعاً لعامل جامد، فعلى سبيل المثال: العبارة “نعم زيدٌ قائداً” صحيحة، ولكن القول “زيد نعم قائداً” غير صحيح. أما إذا كان العامل متصرفاً، مثل “نفساً طاب محمدٌ” أو “طاب نفساً محمدٌ”، فإن ذلك يجوز.
أحدث التعليقات