التلوث البيولوجي في الهواء وتأثيراته

التلوث البيولوجي للهواء

ما هو التلوث البيولوجي للهواء؟

التلوث البيولوجي للهواء يُشير إلى وجود مواد ضارة في البيئة ناتجة عن الكائنات الحية، والتي قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة. تشمل هذه المواد حبوب اللقاح القادمة من الأشجار والنباتات، أجزاء الحشرات، بعض أنواع الفطريات، بالإضافة إلى البكتيريا والفيروسات.

أماكن انتشار التلوث البيولوجي للهواء

يمكن العثور على العديد من العناصر المسببة للتلوث البيولوجي في كل منزل تقريبًا، مما يجعل من الصعب القضاء عليها بالكامل. حتى في البيئات النظيفة، يبقى هناك عدد كبير من هذه الملوثات.

هناك عاملين رئيسيين يساهمان في نمو الملوثات البيولوجية، وهما: توفر العناصر الغذائية والرطوبة. يمكن العثور على هذه الظروف في أماكن متعددة مثل الحمامات، المخازن الرطبة، أو الأماكن المغمورة بالمياه، بالإضافة إلى بعض الأجهزة الرطبة مثل مكيفات الهواء. كما يمكن أن تتواجد هذه الملوثات في بعض أنواع السجاد والأثاث.

تشير الدراسات إلى أن ما بين 30% إلى 50% من جميع المواقع تعاني من ظروف رطبة تسهم في تكوين وتزايد الملوثات البيولوجية، وقد تكون هذه النسبة أعلى في البيئات ذات المناخ الدافئ والرطب.

مسببات التلوث البيولوجي

هناك العديد من مسببات التلوث البيولوجي، ومن أبرزها:

  • حبوب اللقاح الناتجة عن النباتات.
  • الفيروسات التي تنتقل عبر البشر والحيوانات.
  • البكتيريا التي تحملها الحيوانات والناس، بجانب بقايا التربة والنباتات.
  • الحيوانات الأليفة المنزلية، التي تعد مصدرًا للعاب ووبر الحيوانات.
  • فضلات وأجزاء من بعض الحشرات مثل الصراصير والقوارض.
  • البروتينات الموجودة في البول من الجرذان، الناتجة عن جفافها.
  • أنظمة الهواء المركزية الملوثة، وأنظمة التبريد التي يعتبرها الكثيرون موطنًا للملوثات البيولوجية.

التحديات الصحية الناتجة عن التلوث البيولوجي للهواء

تعد ردود الفعل التحسسية من المشاكل الصحية الأكثر انتشارًا المرتبطة بجودة الهواء الداخلي والملوثات البيولوجية. وغالبًا ما ترتبط هذه الحساسية بمكونات الهواء الداخلي مثل وبر الحيوانات، وعث الغبار (الكائنات المجهرية المتواجدة في الغبار المنزلي)، وحبوب اللقاح.

يمكن أن تتراوح تأثيرات الحساسية من الشعور بعدم الراحة إلى حالات تهدد الحياة، مثل نوبات الربو الحادة. ومن الأعراض الشائعة لهذه الأنواع من الحساسية نجد:

  • عيون دامعة.
  • سيلان الأنف والعطس.
  • احتقان الأنف.
  • الشعور بالحكة.
  • السعال.
  • الحمى.
  • الشخير وصعوبة في التنفس.
  • الصداع المستمر.
  • الشعور بالتعب.

استراتيجيات التقليل من التعرض للملوثات البيولوجية

يعتبر الحفاظ على تدبير منزلي جيد، وصيانة أنظمة التدفئة والتكييف من العوامل الضرورية. كما أن التهوية المناسبة والتوزيع الفعال للهواء يعدان أساسيين للحد من الرطوبة، التي تعد السبب الرئيسي في تكوين الملوثات البيولوجية. يُعتبر إدارة الآفات الشاملة وسيلة فعالة للسيطرة على مسببات الحساسية المتعلقة بالحشرات والحيوانات. هناك عدة تدابير يمكن اتخاذها لتقليل الملوثات البيولوجية، ومنها:

  • تركيب أنظمة شفاطات تهوية تطل على الخارج في المطابخ والحمامات، وضمان تهوية مخرجات مجففات الملابس في الهواء الطلق.
  • تهوية مناطق التسوية في المنازل لمنع تراكم الرطوبة.
  • استخدام أجهزة الترطيب بالموجات فوق الصوتية، وتنظيفها وفقًا لتعليمات الشركات المصنعة، مع إعادة ملئها بالماء النظيف يوميًا.
  • تنظيف وتجفيف السجاد ومواد البناء في حال تعرضها للمياه خلال 24 ساعة، أو استبدالها إذا تطلب الأمر.
  • الحفاظ على نظافة المنزل بانتظام للحد من عث الغبار وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات.
Published
Categorized as معلومات عامة