تعتبر التكنولوجيا الحيوية الزراعية مجموعة من التقنيات التي تركز على التعديلات والهندسة الوراثية للكائنات الحية، سواء كانت النباتات أو الحيوانات، كما تشمل أجزاءً من هذه الكائنات. الهدف من هذه التقنيات هو تحسين المنتجات الزراعية أو تعديلها لتلبية احتياجات محددة، وبالتالي تعزيز الإنتاجية وتحسين الصفات الزراعية.
تساهم التكنولوجيا الحيوية في تحسين إدارة الإنتاج من خلال طرق أكثر سهولة وأقل تكلفة، مما يمكّن المحاصيل والحيوانات من مقاومة الأمراض والحشرات والمبيدات الحشرية. يسعى هذا الأمر إلى تحقيق التوازن بين الطلب المتزايد على الغذاء وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي.
تتعدد الأهداف المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية في مجالات متعددة، ومن أبرز هذه الأهداف:
تتزايد تطبيقات التكنولوجيا الحيوية الزراعية في مجالات المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، بهدف التخفيف من الجوع والفقر ومساعدة المجتمعات على التكيف مع تغير المناخ. تعتبر هذه التطبيقات ضرورية لضمان إنتاج غذائي مستدام يستوعب ملياري شخص إضافي بحلول عام 2050، حيث لن تكون الأساليب التقليدية كافية للوفاء بهذه المتطلبات.
يتجلى ذلك بشكل خاص في ظل التحديات الناتجة عن تغير المناخ والضغوط الأخرى التي تتعرض لها الموارد الطبيعية مثل التنوع البيولوجي والأراضي والمياه الضرورية للزراعة. ومن المهم أن يلعب العلم، إلى جانب تقنيات البيوتكنولوجيا التقليدية، دورًا محوريًا في مواجهة هذه التحديات وتحقيق الأمن الغذائي.
أحدث التعليقات