التفسير الواضح لرؤى ابن سيرين

ابن سيرين

محمد بن سيرين، هو أحد كبار علماء التفسير في الإسلام، وُلد في البصرة عام ثلاث وثلاثين هجرية وتوفي عام مئة وعشرة هجرية. يُكنّى بأبي بكر، وهو تابعي من البصريين، وكان له دور بارز في تاريخ الدين الإسلامي حيث تميّز بكونه فقيهاً ومحدثاً معروفاً. عمل والده والياً لأنس بن مالك رضي الله عنه، وقد شغل ابن سيرين منصب كاتب لدى أنس. عُرف بتفسيره للأحلام، وله عدة مؤلفات في هذا المجال، من بينها: “تعبير الرؤيا” و”منتخب الكلام في تفسير الأحلام”.

علم ابن سيرين

درس ابن سيرين العلم على يد عدد من الصحابة الكرام، مثل أبي هريرة وعبد الله بن عباس وعمران بن حصين وعدي بن حاتم وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك. كما تخرّج على يديه عدد من طلاب العلم البارزين مثل يونس بن عبيد وهشام بن حسان وجرير بن حازم. نالت معرفته وحفظه للحديث النبوي إعجاب الكثير من الفقهاء والأئمة، حيث رُوي عنه النصوص النبوية كما هي، دون تغيير. كان ابن سيرين معروفًا بالتزامه الورع وصدقه.

مواقف من حياة ابن سيرين

تميزت حياة محمد بن سيرين بالعديد من المواقف الأخلاقية النبيلة، فيما يلي بعض منها:

  • أوصى أنس بن مالك رضي الله عنه بأن يدفنه ابن سيرين، لكن ابن سيرين كان مسجوناً عندما توفي أنس. وعندما أذن له الأمير بالخروج، رفض ابن سيرين دون استئذان صاحب الحق. بعد أن أُذن له، تولّى ابن سيرين غسل أنس تنفيذاً لوصيته.
  • كان يأتي بذكر محاسن الرجال عند سماعهم يُذكرون بسوء.
  • كان دائم الاختيار للأمر الأكثر وثاقة في الدين عند بتّ الأمور.
  • دأب ابن سيرين على الذكر والتسبيح أثناء تجواله في الأسواق خلال منتصف النهار، وكان يقول: “إنها ساعة غفلة الناس”.
Published
Categorized as تفسير أحلام