يعتبر فهم الفرق بين مد الصلة الكبرى والصغرى جزءًا أساسيًا من أحكام التجويد في القرآن الكريم. يسعى هذا المقال إلى توضيح الاختلاف بينهما، وذلك من أجل تعزيز فهم معاني القرآن الكريم وتحسين أسلوب التلاوة، مما يسهم في بيان معاني الآيات للقارئ والمستمع.

التفاصيل حول الفرق بين مد الصلة الكبرى والصغرى بالتدريبات

تتعدد أنواع المدود في أحكام التجويد، ومن بين هذه الأنواع مد الصلة الكبرى والصغرى، بالإضافة إلى المد الواجب المتصل والمد المنفصل. فيما يلي نستعرض بعض الفروق الدقيقة بينهما:

أمثلة شائعة على مد الصلة الصغرى والكبرى

يوفر القرآن الكريم العديد من الأمثلة التي توضح استخدام مد الصلة الكبرى والصغرى في الأسماء والأفعال والحروف، ومن أبرز هذه الأمثلة:

1ـ مد الصلة الصغرى

• “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ”
• “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”
• “قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ”

2ـ مد الصلة الكبرى

• “وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”

التدريبات على مد الصلة الصغرى والكبرى

نقدم في ما يلي تدريبًا يساعدك على استخراج مد الصلة ومد الصلة الصغرى:

• “كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ”: يتضمن مد الصلة في كلمة “خلقَهُ” تكرار الواو، مما يعني أنه يدل على مد الصلة الصغرى.
• “إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ”: كلمة “إنه” تحتوي على هاء الضمير التي تشير إلى الغائب المفرد المذكر، وبالتالي فهي مد الصلة الصغرى.
• “وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ”: في كلمة “وثاقه”، نجد أنها تعبر عن مد الصلة الكبرى.
• “عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ”: تشير كلمة “يبدله” إلى المد الصلة الكبرى، لأنها تأتي بعد همزة القطع.

ختامًا، نكون قد استعرضنا الفروق بين مد الصلة الصغرى ومد الصلة الكبرى في سياق أحكام التجويد الخاصة بالقرآن الكريم، حيث تُسهم هذه الأحكام في توضيح الفهم وتعزيز تفسير الآيات بشكل دقيق. ولتعميق الفهم، يُفضل الاستماع إلى القرآن الكريم للتعرف على الفروق في النطق والكتابة بشكل أعمق.