تُعتبر الفاشية الإيطالية (بالإنجليزية: Fascism) حركة سياسية وفكرية نشأت في أوروبا خلال العقد الثاني من القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى. وقد أسسها بينيتو موسوليني (بالإنجليزية: Benito Mussolini) في إيطاليا في الفترة من 1923 إلى 1945. ويرجع ذلك إلى حاجة العديد من الناس في تلك الفترة إلى قيادة قوية تعزز الوحدة الوطنية، حيث تقوم الفاشية على مبدأ الدكتاتورية الحزبية الواحدة والاحترار الوطني.
بعد إنشاء موسوليني للفاشية، تبعت العديد من الدول الأخرى هذا النظام، بما في ذلك ألمانيا النازية. إلا أن الفاشية كانت تختلف بعض الشيء من دولة لأخرى، مما أدى إلى اختلاف آراء العلماء حول التعريف الدقيق للفاشية. ومع ذلك، يتفق معظمهم على مجموعة من الخصائص المشتركة، ومنها ما يلي:
تحظى الأنظمة الفاشية بوجود دولة مركزية قوية أو حكومة وطنية، حيث تسعى الدولة الفاشية للسيطرة الكاملة على جميع أوجه المجتمع. ولذلك، يتعين على الأفراد التخلي عن مصالحهم وحقوقهم الشخصية لصالح احتياجات المجتمع كما تمثلها الدولة.
تشير هذه السمة إلى أن ديكتاتورًا واحدًا هو من يدير الدولة الفاشية ويتخذ كافة القرارات المهمة. وغالبًا ما يعتمد هذا القائد على الكاريزما والشخصية الجذابة لكسب تأييد الشعب.
يتبنى الفاشيون فكرة ترويض الرأسمالية من خلال التحكم في العمال ومالكي المصانع. في هذا النظام، تعتبر النقابات والإضرابات والإجراءات العمالية الأخرى غير قانونية، وعلى الرغم من وجود الملكية الخاصة، فإن الدولة تحتكر السيطرة على الاقتصاد.
تعمد الدولة الفاشية إلى استغلال المجد القومي والخوف من التهديدات الخارجية لبناء مجتمع جديد قائم على الإرادة الجماعية للشعب. ويرى الفاشيون أن القوة والعزم الوطنيين يجب أن يحلوا محل الاعتماد على ما يُعرف بالفكر العقيم المبني على العلم والعقل.
يعتقد الفاشيون أن أمتهم متفوقة على الأمم الأخرى، حيث يسعون لتقوية وتوحيد المجموعة المهيمنة في الوطن بينما يضطهدون المعارضة والأقليات.
يرى الفاشيون أن عظمة الأمم تتجلى من خلال غزو الدول الضعيفة واحتلالها. ووفقًا لهذا الرأي، يُعتقد أن بقاء الدولة مرتبط بإثبات تفوقها العسكري في الحروب.
تشير الحركة الشيوعية (بالإنجليزية: Communism) إلى أيدولوجية اجتماعية وسياسية واقتصادية تتعلق بالعلوم الاجتماعية والسياسية، وعادة ما تُعتبر مجموعة من الأفكار التي تختص بالتنظيم المجتمعي والسياسي. تقوم هذه الأفكار على مبدأ الملكية المشتركة لوسائل الإنتاج في اقتصاد الدولة.
تؤدي الشيوعية إلى القضاء على الطبقات الاجتماعية وتحول المجتمعات، كما تسعى النظرية الشيوعية إلى إنشاء مجتمع يتسم بعدم الحاجة للمال. يُعتبر هذا النظام شكلاً من أشكال الاشتراكية، إذ يُنظر إليه من جانب مؤيديه كأعلى وأكثر تطورًا.
نشأت الاستخدامات الحديثة لمصطلح الشيوعية مع الأرستقراطي الفرنسي فيكتور دو هوباي في القرن الثامن عشر، حيث دعا إلى نظام يتضمن تقاسم جميع الممتلكات. وبدأت الأيديولوجية الشيوعية الحديثة في التطور خلال فترة الثورة الفرنسية.
تسعى الشيوعية إلى استبدال الملكية الخاصة والنظم الاقتصادية القائمة على الربح بالملكية العامة والسيطرة المجتمعية على الوسائل الإنتاجية الأساسية (مثل المناجم والمطاحن والمصانع) وكذلك الموارد الطبيعية. لذا، لطالما كانت مسألة كيفية اختلاف الشيوعية عن الاشتراكية مصدر نقاش، ولكن يختلف التمييز بناءً على التزام الشيوعيين بالمبادئ الثورية لكارل ماركس.
أحدث التعليقات