يتداخل في أذهان الكثيرين مفهوم كسب المال الحلال مقابل المال الحرام. وقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحَلالُ بَيِّنٌ، والحَرامُ بَيِّنٌ). وتتوفر وسائل كسب المال الحلال بشكل واسع ومتنوعة، ولا يمكن حصرها، ومن هذه الوسائل:
في الوقت الراهن، يفتقر العديد من الأفراد للاهتمام بما إذا كان كسبهم للمال حلالاً أو حراماً. وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليَأْتِيَنَّ علَى النَّاسِ زَمانٌ، لا يُبالِي المَرْءُ بما أخَذَ المالَ، أمِنْ حَلالٍ أمْ مِن حَرامٍ). فيما يلي الأنواع المختلفة للكسب الحرام:
يتعلق بالمال الذي ينتمي للآخرين مثل السرقة والاغتصاب، وفي هذه الحالة، يُمنع التعامل مع الشخص السارق أو المغتصب من ناحية البيع والشراء، وإلا فإن الفرد سيكون مشتركًا معه في الإثم.
يشمل المال الناتج عن المتاجرة في العقود المحرمة مثل الربا؛ قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). كما يشمل المقامرة والرشوة وبيع المحرمات كالكحول، حيث لا يجوز حتى السكن في منزل تم شراؤه بالأموال الحرام أو تناول الطعام المشتراه بهذا المال.
تتعلق بممارسات الكسب الحرام التي تشمل خيانة الأمانة في العمل؛ حيث يعرف الموظف حقوقه وواجباته، وإذا تم تقديم له فرصة للرشوة أو السرقة، فإنه يجب أن يبتعد عنها ولا يقبل أي منها.
يتم التعامل مع الأموال التي اختلط فيها الحلال والحرام على النحو التالي:
دعا الإسلام إلى الانتباه والحذر من الكسب الحرام، وأكد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمن يتبع سُبل غير مشروعة في تحقيق الربح. ومن الأمور المحذرة في هذا الإطار ما يلي:
أحدث التعليقات