تُعرف أسماء الله بأنها كل ما يُشير إلى ذات الله سبحانه وتعالى مع صفات الكمال التي تتبعها، مثل: القادر، الحكيم، العليم، والبصير. فهذه الأسماء تعكس طبيعة الله وتوضح ما يتصف به من علم وحكمة وسِمع وبصر. ويعتبر الصفات نعوت الكمال التي تُميز ذاته، مثل الحكمة، العلم، السمع، والبصر. وعليه، فإن الاسم يشير إلى أمرين، بينما تعتبر الصفة دالة على أمر واحد فقط. الاسم يتضمن الصفة، بينما الصفة تكون مستلزمة للاسم. لذا، يتوجب على المسلم الإيمان بجميع الأسماء والصفات التي ثبتت عن الله أو عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، بما يتناسب مع عظمة الله سبحانه وتعالى.
أسماء الله الحسنى هي الأسماء التي أقرها الله لنفسه وأكدها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤمن بها جميع المؤمنين. وهذه الأسماء لا تقتصر فقط على التسعة والتسعين المذكورة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، بل تشمل أيضاً الأسماء التي علم بها رسل الله وملائكته وباقي مخلوقاته. بعض أسماء الله لا تُذكَر إلا عند اقترانها بما يتعارض معها، مثل: الضار والنافع، والمعطي والمانع، والمعز والمذل، حيث لم تظهر هذه الأسماء في الوحي إلا كذلك، وتعكس دلالة أسمائه -سبحانه وتعالى- الحقيقة التي تتضمنها وتعتبر فيها حقيقية ومطابقة وملزمة.
لمعرفة المسلم بأسماء الله أهمية عظيمة، من أبرزها:
أحدث التعليقات