علم الاجتماع اللغوي هو مجال يركز على دراسة العلاقة بين اللغة والمجتمع. حيث كان اهتمام اللغويين في بداية السبعينيات منصباً على التكيف مع الظواهر اللغوية، مما دفع علماء الاجتماع إلى توجيه المزيد من التركيز نحو دراسة اللغة. سنستعرض في هذا المقال على موقعنا العلاقة بين علم الاجتماع اللغوي والعلوم الأخرى مع توضيح الأهداف الرئيسية له.
يستهدف علم اللغة الاجتماعي تحليل كيفية تأثير اللغة على المجتمعات. فاللغة تُعتبر أحد أهم السمات التي تميز البشر عن سائر الكائنات. فيما يلي نستعرض العلاقة بين علم اللغة الاجتماعي وحقول علمية أخرى:
يتناول علم الاجتماع اللغوي دراسة السلوك اللغوي، وهو أحد مجالات علم النفس، حيث تبرز المدرسة السلوكية كأكثر المدارس المعنية بدراسة هذا السلوك. تتشكل المعرفة البشرية من خلال الروابط بين المثيرات والاستجابات، وتختلف استجابة الفرد بناءً على خبراته السابقة. هذه الروابط تلعب دورًا حاسمًا في تحديد سلوك الأفراد عند حديثهم بشكل معين.
في المقابل، لا يعطي علماء اللغة نفس القدر من الاهتمام لعوامل مثل العمليات العقلية والارتباط بين الجهاز العصبي والنطقي عند التعبير، وهي مواضيع تهم علماء النفس أكثر. لذا، يمكن القول إن علم النفس يركز على فهم السلوك الإنساني، بينما يهتم علماء اللغة بدراسة البناء اللغوي وقواعد اللغة.
تعتبر اللغة تجسيدًا رئيسيًا للسلوك الاجتماعي، ويستفيد الباحثون في العلوم الاجتماعية من نتائج الأبحاث اللغوية بعدة جوانب. فيما يلي بعض الأمور التي قدمتها الدراسات الاجتماعية اللغوية:
نستعرض فيما يلي الأهداف الرئيسية لهذا المجال:
يتميز علم اللغة الاجتماعي بعدة خصائص، وفيما يلي أبرز هذه الخصائص:
بهذا، قدمنا في هذا المقال نظرة مفصلة على علاقة علم اللغة الاجتماعي بالعلوم الأخرى مثل علم النفس وعلم الاجتماع، مع توضيح الأهداف الرئيسية لهذا العلم، بالإضافة إلى استعراض الخصائص التي تميزه.
أحدث التعليقات