يُعرف اضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-Compulsive Disorder) بظهور نمط من الأفكار والمخاوف الغير واقعية، والمعروفة بالهواجس، والتي تدفع الأفراد للقيام بسلوكيات قهرية متكررة. تؤثر هذه الهواجس والسلوكيات القهرية بشكل كبير على الأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى شعور بالانزعاج والضيق الشديد. بالرغم من محاولات الأفراد لتجاهل أو إيقاف هذه الهواجس، فإن ذلك غالبًا ما يزيد من حدة الألم والقلق، وقد يصل الأمر إلى شعورهم بأنهم مضطرون لأداء تصرفات قهرية تخفيفًا للتوتر (بالإنجليزية: Stress) الذي يعانون منه. في كثير من الأحيان، تجد الهواجس المتعلقة باضطراب الوسواس القهري تركيزها حول مواضيع معينة، مثل الخوف من التلوث بالجراثيم، مما يدفع الشخص إلى غسل يديه بشكل مفرط حتى يتسبب في تضرر بشرته. تجدر الإشارة إلى أن علامات الوسواس القهري تظهر عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، حيث تتسم بداياتها بالتدريج ثم تصبح أكثر حدة مع مرور الوقت. بالنسبة للعديد من الأفراد، قد تظهر الأعراض وتختفي، لكنها غالبًا ما تظل مشكلة ترافقهم طوال حياتهم. في الحالات الشديدة، يمكن أن تؤثر بشكل عميق على جودة الحياة، وقد تؤدي إلى تعطيل النشاطات اليومية بشكل كبير طالما لم يتم العلاج.
من المهم أن نلاحظ أنه لا يوجد علاج نهائي لاضطراب الوسواس القهري، ولكن مع العلاجات المناسبة، يمكن أن يتمكن الأفراد من تقليل تأثير الأعراض على حياتهم اليومية. غالبًا ما يُنصح بإجراء دورة قصيرة المدى من العلاج لتحسين حالات الوسواس القهري المعتدلة، بينما الحالات الأكثر شدة قد تحتاج إلى علاج نفسي أطول، سواء مع الأدوية أو بدونها. فيما يلي بعض الطرق الفعالة للتعامل مع الوسواس القهري والقلق:
تجدر الإشارة إلى أن بعض حالات الوسواس القهري قد يتم فهمها بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى تشخيصات غير دقيقة وعلاج غير فعّال. تتضمن هذه الحالات مخاوف تتعلق بفقدان السيطرة. وفيما يلي بعض المخاوف الخطيرة التي قد يواجهها الأفراد المصابون بالوسواس القهري. من المهم استشارة طبيب أو معالج في حال واجه الشخص أي من هذه الأفكار:
أحدث التعليقات