قامت أعمال ابن الرومي الشعرية على مجموعة متنوعة من البحور الشعرية، ومن أهمها:
كأنموذج لذلك:
أَبلِغ أَبا الدَردامِ إِن لاقَيتَهُ
بِالرَقَّةِ البَيضاءِ أَو حَرّانِ
مثل:
أصبحت أعيُن الغواني عدّتني
ولعهدي بها إلي تميلُ
كأنموذج لهذا البحر:
أقول مرّت ظبيتان فصدّتا
وراعتهما مني مفارق شيب
من أمثلته:
زَعْزعتِ الأيامُ جانبيه
قد هدمتْ أيامُه رُكنيه
مثال:
رأيتَ اعتلالَكَ يبكي دماً
وتضحكُ في جسمِكَ العافيهْ
مثال لذلك:
إذا أنفاسُها نسمتْ سُحيراً
تنفَّس كالشجِيِّ لها الخَليُّ
مثل:
من شعية الكهْلِ خالِ المؤمنينَ على
رَغْمِ ابن شيبةَ أو رَغم الدمشقيِّ
أحد أمثلته:
له صياصٍ من شقاقٍ به
في قَدَميْهِ ما يداويهِ
مثال:
تباينَ الأصلُ منه
ودعوةٌ يدَّعيها
يحتوي ديوان ابن الرومي على 2020 قصيدة، ومن أبرزها:
يقول فيها:
يا فؤادي غلبتني عِصيانا
فأطِعْني فقد عصيتَ زمانا
يا فؤادي أما تَحنُّ إلى طُوْ
بَى إذا الريحُ هَبَّت الأغصانا
مَثِّلِ الأولياءَ في جنّة الخلْ
دِ إذا ما تقابلوا إخوانا
قد تعالَوْا على أسِرَّة دُرٍّ
لابسينَ الحريرَ والأرجوانا
وعليهم تيجانُهم والأكالي
لُ تباهي بحُسنها التيجانا
يتعاطَوْنَها سُلافاً شَمولاً
في جِنانٍ مجاورَاتٍ جِنانا
يتلقّاهمُ بقولٍ حَفيٍّ
مرحباً مرحباً بكم رُكبانا
وتجلَّتْ عن وجههِ حُجُبُ النو
ر فسبحانَ وجهِه سبحانا
واستفادوا بشاشةً وسروراً
ينفيانِ الشرورَ والأحزانا
ثم آبوا فاستقبلَتْهُم حِسانٌ
من بناتِ النعيم فُقْن الحسانا
بوجوهٍ مثل المصابيح لا يَعْ
رِفْنَ إلا الظلالَ والأكنانا
مُرْسلاتٍ على الروادِف منهنْ
نَ فُروعاً تمج مِسكاً وبانا
لو رأى البدرُ بعضَهُنَّ أو الشمْ
سُ لَذلَّا لوجهها واستكانا
فتلقَّينهم بأهلاً وسهلاً
رافعات إليهمُ الريحانا
كُنَّ بالأولياء مُفتتناتٍ
ثم زِيدوا نوراً فزِدْنَ افتِتانا
فتراهُنَّ مقبلاتٍ عليهم
بابتهاجٍ قد عَصْفروا الألوانا
راشفات أفواهَهُمْ رشَفَك الما
ءَ إذا ما شرِبْتَهُ ظمآنا
قائلاتٍ عيلَ التصبُّرُ عنكم
فانزلوا آن أنْ نراكُمْ وحانا
فَثنوا أرجُلَ النزولِ وحلُّوا
في المقاصير لابسينَ أمانا
تارةً بعضُهم يزورون بعضاً
ويزورونَ ربَّهم أحيانا
ثم يَخْلُون بعد ذلك بالحُوْ
رِ إذا ما تشوَّقوا الأوطانا
فهمُ الدهر في سرورٍ جديدٍ
ليس يخلونَ من سرورٍ أوانا
يقول فيها:
ألا خذها إليك عن الحَرونِ
تَناسخَها القرونُ عن القرونِ
أبا فَسْوَى لقد دانيت منا
غريماً لا يُماطل بالديون
أتاني عنكَ أنك نلتَ مني
ولستَ على المودة بالأمين
عساك أمنتَ بادرتي وصدِّي
لما أغلقْتَ بيتك من رُهُونِ
غُررتَ وأطعمتك ظنون كِذبٍ
وأضعفُ عصمةٍ عِصَمُ الظنونِ
أفاطمُ آذِني بالصرم مني
كما انقطع القرينُ من القرينِ
أرى لأبيك إدلالاً وعِرضي
أعزُّ عليَّ مَرْزَأةً فبيني
فلستُ أراك قيمةَ كَظم غيظي
ولا عرضي من العرض الثمين
سَيكفيني مكانَك وصلُ أخرى
وأبطشُ غير مَثنيِّ اليمين
هبيني كنتُ أهضمُ فيك عرضي
أأهضِمُ ضلَّةً عرضي وديني
يقول فيها:
يا رُبَّ جَرِّيِّ شَوّاءٍ مررتُ بهِ
كأنه فِدَرُ الفالوذِ مَشْوِيِّ
لا فلسَ فيه ولا شوكٌ ينغّصُه
كما تكون لشبّوطٍ وبُنِّيّ
يفورُ في الوجه فوراً من حَرارتهِ
طُوبى لحلقٍ بذاك الحرِّ مَكويِّ
نِعْمَ الطعامُ لأعمى جائعٍ ضَرِمٍ
مُعلِّمٍ عالمٍ بالشعرِ نحويِّ
من شعية الكهْلِ خالِ المؤمنينَ على
رَغْمِ ابن شيبةَ أو رَغم الدمشقيِّ
محمد بن عليٍّ إنه رجل
من دينه أكلُ زمَّارٍ وجرِّيِّ
حتى تخال سبالَ الشيخ قد دُهِنَتْ
من ذا وذاك ببانٍ أو بخيريِّ
فضلاً من اللَّهِ أعطاهُ وحرَّمهُ
على شَقيٍّ من الضُلّالِ شيعيِّ
أحدث التعليقات