تتجلى أمثلة المجاز العقلي في القرآن الكريم من خلال عدة آيات. نستعرض بعضها فيما يلي:
هنا يظهر المجاز في كلمة (ابن)، حيث يُنسب فعل البناء إلى هامان. لكن هذا يمثل مجازاً عقلياً، إذ أن هامان لم يكن هو من قام ببناء الصرح، بل كان عماله هم من قاموا بذلك، ورغم ذلك اعتُبر هو السبب في عملية البناء.
المجاز في كلمة (راضية) يتمثل في إسناد معنى الفعل (الرضا) إلى الضمير المستتر الذي يعود على (عيشَة)، حيث يُعتبر المجاز في أن (عيشَة) هي التي قامت بفعل الرضا بشكل غير مباشر، بينما الأصل أن يكون الفعل مسنوداً إلى اسم المفعول (مرضية).
يظهر المجاز المرسل في العديد من الآيات، ومن أمثلة ذلك:
يتجلى المجاز في كلمة (الشهر)، حيث نصوم عند رؤية الهلال وليس عند بداية الشهر نفسه. وبالتالي، الهلال هنا يعتبر سبباً لدخول شهر رمضان، وهو ما يجعل المجاز مرسلاً بصفة العلاقة السببية.
في كلمة (ناراً)، يتم الإشارة إلى النتيجة الناتجة عن أكل مال اليتيم، حيث تم ذكر المسبب وتُرجى الإشارة إلى السبب، مما يجعل المجاز مرسلاً بعلاقة المسببية.
والمجاز في كلمة (عينها) يشير إلى أن الذي يقر ويهدأ هو النفس، لكن تم ذكر الجزء للإشارة إلى الكل، مما يجعل المجاز مرسلاً بعلاقة جزئية.
في كلمة (أفواههم)، يظهر المجاز حيث أن الشخص يتحدث بلسانه وليس بفمه بأكمله، وبالتالي أُرخى المجال للأجزاء لتفهم الكل، مما يجعل المجاز مرسلاً بعلاقة كلية.
هنا في كلمة (اليتامى)، يُفهم أنه لا يمكن إعطاء اليتامى أموالهم إلا بعد بلوغهم سن الرشد، مما يُشير إلى منح المال بعد كونهم يتامى، وهو ما يجعل المجاز مرسلاً بعلاقة اعتبار ما كان.
في لفظتي (فاجراً كافراً)، نحن نعلم أن الطفل لا يولد فاجرا ولا كافرا بالضرورة، مما يجعل المجاز مرسلاً بعلاقة اعتبار ما سيكون.
هنا تظهر المجاز في (ناديه) والذي يشير عادة إلى مكان الاجتماع، لكن المقصود هو الأشخاص الموجودون في هذا المكان، مما يجعل المجاز مرسلاً بعلاقة محلية.
المجاز في كلمة (رحمة) يشير إلى أن الرحمة ليست مكان ولكن يُفهم أن الذين ابيضت وجوههم هم في الجنة، وبالتالي تم استخدام الحال للدلالة على المكان، مما يجعل المجاز مرسلاً بعلاقة حالية.
في كلمة (لسان)، لا يُقصد اللسان بحد ذاته بل الأثر الذي يتركه. لذا، استخدم اللسان كأداة تُنتج الأثر، مما يجعل المجاز مرسلاً بعلاقة آلية.
تتضمن اللغة العربية عدة أنواع من الاستعارة، بما في ذلك الاستعارة المكنية التي يتم فيها حذف المشبه به والاستعارة التصريحية التي يتم فيها حذف المشبه. إليكم بعض الأمثلة القرآنية:
هنا، تقع الاستعارة في كلمة (الصبح)، حيث يُشبه الصبح بكائن حي، مع ذكر المشبه (الصبح) وحذف المشبه به (الكائن الحي). تم استخدام التنفس كإشارة للكائن الحي، مما يجعل الاستعارة مكنية حيث تم ذكر المشبه به محذوف.
استعارة واضحة تظهر في كلمتي (ظلمات) و(نور)، حيث تم تشبيه الكفر بالظلمات والإيمان بالنور، مع حذف المشبه (الكفر والإيمان)، مما يجعل الاستعارة هنا تصريحية حيث المشبه محذوف والمشبه به مُصرّح به.
أحدث التعليقات