العمل التعاوني
قال الله تعالى في كتابه الكريم: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير).
خلق الله سبحانه وتعالى الناس في أمم متنوعة تتواجد في مختلف أنحاء الكرة الأرضية، وزوّدهم بمواهب وقدرات فريدة. فكل فرد يمتلك شخصية خاصة ومعالم تميز تجعله فريداً. هذه التنوعات تدفع نحو التكامل والتعاون بين الأفراد، مما يؤدي بدوره إلى تعاون أكبر على مستوى الأمم. ويزيد التعاون بين الشعوب من تبادل الأفكار ويعزز الروابط الإنسانية، ما يعكس الهدف الإلهي من خلق البشرية.
يمكن تعريف العمل التعاوني أو الجماعي بأنه الجهد المشترك مع الآخرين لتحقيق إنتاج أو ابتكار أو استنتاج، أو تقديم الخدمات للأفراد الذين يحتاجون إلى المساعدة. وفيما يلي نبرز أهمية العمل التعاوني ومقومات نجاحه.
أهمية العمل التعاوني
- يساهم العمل التعاوني في تحسين مستوى الأداء، حيث عند توزيع المهام بين الأفراد، يتمكن كل شخص من التركيز على مهمته، مما يؤدي إلى تحسين النتائج النهائية.
- يساعد في تنمية المهارات الشخصية للأفراد، ويرتقي بقدراتهم مما يمنحهم تجارب حياتية متنوعة.
- يعمل على توفير الوقت وزيادة الإنتاجية، مما يدعم الأهداف المالية أو التوسع في الوصول إلى جماهير أكبر.
- يساهم في تسهيل حل المشكلات من خلال آراء متعددة تساعد في تخطي التحديات التي قد تواجه الفريق.
- يعزز من التعارف بين الأفراد، خاصة إذا كان الفريق موحدًا من أجناس وخلفيات ثقافية متنوعة.
مقومات نجاح العمل التعاوني
- تقسيم الأدوار بين أعضاء الفريق مع الالتزام الواضح من كل فرد بدوره.
- تخصيص وقت لجلسات العصف الذهني، مما يساعد في جمع الأفكار واختيار الأنسب منها.
- وجود عنصر محفّز يساعد في التغلب على أي شعور بالملل أو الإحباط بين الأعضاء.
- اختيار قائد للفريق يتمتع برؤية واضحة وقدرة على التخطيط، مع ضرورة الاستماع إلى الآراء والمقترحات من باقي الأعضاء.
- تشجيع الحوار والتفاهم بين أعضاء الفريق لفهم خلفياتهم وظروفهم بشكل أفضل، مما يسهم في تحقيق التعاون الفعّال.
أحدث التعليقات