تتميز أراضي دولة قطر بكونها سهلًا صخريًا ورمليًا، يرافقه تلال منخفضة في المناطق الغربية والوسطى من البلاد. في الجهة الجنوبية الشرقية، تنتشر الكثبان الرملية الواسعة، بينما تعتمد المناطق الساحلية الغربية على عدد محدود من الأحواض الملحية. تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر تفتقر إلى الأنهار والبحيرات الدائمة. تُعتبر جزر حوار نقطة مهمة في تحميل النفط من الحقول الغربية، في حين تمثل قمة قرين أبو البول أعلى نقطة في البلاد بارتفاع حوالي 103 متر.
تتميز تربة قطر بنسب ضئيلة من المواد العضوية، حيث تتكون عادة من تربة جيرية، مما يجعلها غير ملائمة لإنتاج المحاصيل الزراعية. تنتشر الكثبان الرملية بكثرة في البلاد، ويكون توزيع تربة السطح خفيفًا وغير متجانس. تشتهر المناطق الساحلية بارتفاع نسبة ملوحة تربتها، وهو نفس الحال في المناطق الزراعية التي تعاني من زيادة الملوحة بسبب سوء تنظيم الري. تكثر النباتات في الجهة الشمالية من قطر، حيث توجد المناطق الزراعية المروية، بينما تنمو النباتات الصحراوية لفترات قصيرة خلال أمطار فصل الربيع. ونتيجة لذلك، أطلقت الحكومة برنامجًا لحماية المها العربي في البلاد.
تقع دولة قطر إلى الغرب من قارة آسيا، وهي شبه جزيرة صغيرة في الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية. تحدها المملكة العربية السعودية من الجنوب، بينما يحيط بها الخليج العربي من باقي الجهات. تنقسم قطر إلى سبع بلديات، تتوزع على ثمانٍ وتسعين منطقة، وتغطي مساحة إجمالية تبلغ حوالي 11,586 كيلومتر مربع. يمتد ساحلها بطول 563 كيلومترًا، بينما تصل حدودها مع السعودية إلى 60 كيلومترًا. تحتوي البلاد على مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، والتي تشكل نحو 1.21% من إجمالي المساحة، كما تحتوي على حوالي 0.17% من المحاصيل الدائمة.
تتوفر في دولة قطر أجواء حارة ورطبة خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر، حيث تصل درجات الحرارة في النهار إلى حوالي 50 درجة مئوية. أما خلال فصول الربيع والخريف، فتتمتع البلاد باعتدال في درجات الحرارة، خاصة خلال أشهر أبريل، مايو، أكتوبر، ونوفمبر، حيث يتراوح متوسط درجة الحرارة في هذه الشهور حوالى 17 درجة مئوية. في فصل الشتاء، تنخفض الحرارة، ونادراً ما تشهد البلاد هطول أمطار، إذ لا تتجاوز كمية الأمطار سنويًا 75 ملم.
أحدث التعليقات