تتشارك الضفادع والعلاجيم بعض الصفات العلمية والتشريحية، لكنها تختلف في مظهرها الخارجي فقط. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل تتعلق بكل من الضفدع والعلجوم، وسنبرز أوجه التشابه والاختلاف بينهما.
قبل أن نستعرض الفروقات والتشابهات بين الضفدع والعلجوم، لنقم أولاً بالتعرف على كلا النوعين بشكل منفصل.
الضفدع، المعروف باللغة الإنجليزية باسم Frog، هو حيوان برمائي (Amphibians) يتميز بقدرته العالية على القفز.
يمتاز جلد الضفدع بالنعومة، وعيناه بارزتان، ويوجد في معظم مناطق العالم، حيث تتعدد أنواعه ليزيد عددها عن 60 نوعًا.
تفضل الضفادع العيش بالقرب من المياه العذبة للتمكن من التزاوج والتكاثر، وتتواجد في بيئات متنوعة.
توجد الضفادع في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية وبعض الجزر البعيدة والمناطق الصحراوية الشديدة الجفاف.
بعض أنواع الضفادع تتميز بجلد سام يمكن أن يؤدي إلى الموت عند الإنسان. على سبيل المثال، هناك ضفادع في أمريكا الجنوبية تُعتبر شديدة السمية، حيث تكفي قطرة واحدة من إفرازاتها لقتل إنسان بالغ.
الضفادع السامة غالباً ما تكون ملونة بألوان زاهية، مما يحذر المفترسين من قدرتها السامة. بينما توجد ضفادع أخرى تتلون باللونين الأخضر أو البني المنقط لتساعدها على التمويه.
تختلف أحجام الضفادع، حيث يُعتبر ضفدع جالوت (Goliath Frog) من أكبر الأنواع بطول يصل إلى 30 سم ووزن 3 كيلوجرام. ويوجد نوع آخر يُعرف بالضفدع الشيطان (Devil Frog) في مدغشقر، والذي يمكن أن يصل طوله إلى 41 سم ووزنه إلى 4.5 كيلوجرام، ولكنه انقرض بشكل كامل.
كما يُعتبر الضفدع الذهبي (Gold Frog) هو الأصغر حجماً في العالم، حيث يبلغ طوله فقط 1 سم ووزنه 200 جرام وفقاً لحديقة حيوان سان دييغو.
يمكن للضفدع أن يتناول أي كائن حي يمكنه ابتلاعه، بما في ذلك العناكب، الديدان، اليرقات، الحشرات، الرخويات، والأسماك الصغيرة.
يقوم الضفدع بإمساك فريسته بسرعة باستخدام لسانه اللزج، مما يسمح له بخطف الفريسة قبل أن تتمكن من الهرب.
تمر الضفادع بثلاث مراحل في دورة حياتها، وهي: البيض، اليرقات، والضفدع الناضج، وتعرف هذه العملية بالتحول (Metamorphosis) التي تتأثر بهرمون البرولاكتين وهرمون الثيروكسين.
تتكاثر الضفادع في الربيع في المناطق ذات المناخ المعتدل، وتتلقي بيوضها عادةً في الماء حتى تنمو في أمان نسبي.
تقوم بعض الأنواع بترك بيضها ليكون عُرضة للنمو دون حماية، بينما تعرف أنواع أخرى برعاية الأهل للبيض.
عند نضوج البيض، يبدأ في الانقسام ويتحول إلى شراغيف، وعادة ما يبدأ الفقس بعد 7 إلى 21 يومًا.
العلجوم، المعروف باللغة الإنجليزية باسم Toad، هو جزء من الحيوانات البرمائية بدون ذيل، ويعيش عادة في المناطق الرطبة بالقرب من الأنهار والمستنقعات.
يمضى العلجوم جزءًا من حياته في الماء والجزء الآخر على اليابسة، ويشتهر بلقب ضفدع الطين حيث يتواجد في آسيا وشمال إفريقيا وأوروبا.
يمكن أن يعيش العلجوم في بيئات متنوعة بما في ذلك المناطق الجبلية، والشبه الصحراوية، والمناطق الحضرية، والمروج.
تختلف ألوان وأنماط العلاجيم حسب المنطقة، حيث يفضل العيش في المناطق الجافة.
يمتلك العلجوم جلدًا سميكًا باللون البني، مما يساعده على تحمل درجات الحرارة العالية.
يمكن للعلجوم تخفي نفسه وفقًا لبيئته.
يضع العلجوم بيوضه في الماء على شكل كتل، ويتميز بأقدامه القصيرة التي تسهل الحركة بالمشي وليس القفز.
تتعدد المعلومات المتعلقة بالعلاجيم، منها:
تظهر أوجه التشابه والاختلاف بين الضفادع والعلاجيم في النقاط التالية:
تشمل أوجه التشابه ما يلي:
كلا الضفدع والعلجوم يتغذيان على الأسماك الصغيرة، الحشرات، الدود، الرخويات، والعناكب بالإضافة إلى أي كائنات صغيرة.
تضع الضفادع والعلاجيم بيوضها في الماء أو بالقرب منه، حيث يقوم الذكور بتخصيبها.
تشمل أوجه الاختلاف ما يلي:
تتميز أرجل الضفادع بأنها طويلة لتساعدها على القفز، بينما أرجل العلاجم قصيرة تصلح للزحف.
تتضمن أرجل الضفادع أغشية تسهل السباحة، بينما لا تحتوي أرجل العلاجم على هذه الأغشية.
الضفادع نحيلة وأطرافها طويلة، بينما العلاجم قصيرة وسمينة.
جلد الضفادع ناعم ومرن، بينما جلد العلاجم خشن ومغطى بثآليل.
عادةً ما تكون ألوان الضفادع فاتحة، بينما تكون ألوان العلاجم داكنة، وغالبًا ما تميل إلى اللون الأخضر.
يمتلك كل من الضفدع والعلجوم القدرة على القفز، لكن الضفادع تقفز لمسافات أطول بكثير مقارنةً بالعلاجيم.
يمتلك العلجوم قدرة أعلى على الزحف مقارنة بالضفدع، الذي لا يزحف إلا إذا كان مُصابًا.
أحدث التعليقات