التسويق الشبكي مقابل التسويق الفيروسي: الفروق الأساسية واستخداماتهما

في الآونة الأخيرة، شهدنا انتشاراً ملحوظاً لأساليب التسويق الشبكي والتسويق الفيروسي، حيث تتميز كل منهما بإمكانية تحقيق أرباح مرتفعة لأصحابها. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم التسويق الشبكي، وشروط استخدامه، بالإضافة إلى مزاياه وعيوبه، كما سنتناول أيضًا التسويق الفيروسي.

تعريف التسويق

يمثل التسويق مجموعة من الاستراتيجيات أو العمليات الترويجية التي تهدف إلى الترويج لمنتج أو خدمة معينة، بهدف بيعها وتحقيق الأرباح عبر مختلف طرق البيع.

يمكن أن تقوم الشركة المنتجة بعمليات التسويق بنفسها، أو تتعاون مع شركات متخصصة في مجال التسويق، حيث تمتلك هذه الأخيرة موارد وخبرات عالية في مجالات الدعاية والإعلان.

ما هو التسويق الشبكي

يعتبر التسويق الشبكي من فروع التسويق، حيث يعتمد على شبكة من الأفراد الذين يسوقون منتجًا معينًا وفق نظام محدد تُوزع فيه المهام، مما يتيح لكل مسوق الاستفادة من نشاط الآخرين.

يتكون التسويق الشبكي من مستويات متعددة، ولذلك يُعرف أيضًا بالتسويق الهرمي. يتطلب هذا النوع من التسويق تجنيد مسوقين جدد بواسطة المسوقين الحاليين، مما يساعد على توسيع شبكة التسويق لتصل إلى ملايين الأفراد، ويعزز من فرص وصول المنتجات لأكبر عدد من العملاء.

شروط استخدام التسويق الشبكي

هناك عدة شروط هامة يجب الالتزام بها قبل الانضمام إلى التسويق الشبكي لتفادي المخاطر المحتملة، ومن أبرز هذه الشروط:

  • تحقق من مشروعية العمل

قد تؤدي أنشطة التسويق الشبكي إلى أضرار جسيمة، لذا ينبغي التأكد من شرعية العمل، سواء في التجارة أو تقديم الخدمات. ينبغي الانتباه إلى أن التسويق الذي يعتمد على تجنيد الأعضاء ويعتبر غير قانوني قد يعرض المشاركين للمسؤوليات القانونية.

  • فهم أنشطة الشركة

يجب التأكد من أنشطة الشركة التي تسوق منتجًا أو خدمة عبر التسويق الشبكي. ومن الضروري التعرف على تاريخ الشركة، وطبيعة أنشطتها التجارية، فضلاً عن مكانتها في السوق مقارنة بالمنافسين، وسمعتها وكوادرها.

  • معرفة إدارة الشركة

تلعب الإدارة دورًا محورياً في نجاح أي شركة من خلال كيفية إدارة العمليات التشغيلية. تشير سمعة الإدارة الجيدة إلى سير العمل بشكل آمن مقارنة بالشركات ذات السمعة السيئة.

  • التعرف على السلعة أو الخدمة

تلعب طبيعة السلعة أو الخدمة المُقدمة من قبل الشركة دورًا كبيرًا في قرار العملاء بشراء المنتج، حيث يمكن أن تثير بعض السلع الشكوك بسبب مخاطرها أو عدم جدواها.

  • التعرف على الكوادر التسويقية

ينبغي التعرف على زملاء العمل الآخرين في الشبكة التسويقية، لفهم كيفية تعاملهم مع بعضهم البعض، وضمان وضوح المعلومات فيما يتعلق بالسلع ومواصفاتها.

  • التحقق من عقد التسويق

قبل الانضمام إلى التسويق الشبكي، يجب التأكد من التوفر على عقد يضمن حقوق المسوق، بما يضمن التزام الشركة بدفع المستحقات المتعلقة بالمبيعات والعمولات.

مزايا التسويق الشبكي

يتسم التسويق الشبكي بعدة مزايا، منها:

  • زيادة دخل الأفراد وتحسين مستوى معيشتهم.
  • انخفاض التكاليف الاستثمارية، حيث يمكن تحقيق الأرباح بمبالغ صغيرة.
  • استمرار عملية التسويق والدخل بفضل نظام التوظيف الهرمي الذي يقوي شبكة المسوقين الجدد.
  • تقليل الجهد المبذول من قبل المسوقين القدامى مع مرور الوقت، حيث يتفرغون للاستفادة من جهود المسوقين الجدد.

عيوب التسويق الشبكي

تتعدد عيوب التسويق الشبكي، وأهمها:

  • عدم تحقيق المسوقين الجدد للأرباح المناسبة مقارنة بجهودهم، بالمقارنة بما يحققه المسوقون القدامى بأقل جهد.
  • يتطلب التسويق الشبكي من المسوقين شراء المنتج للقضاء على احتياجهم له، مما قد يسبب مضاعفة التكاليف.

ما هو التسويق الفيروسي

الهدف من التسويق الفيروسي هو نشر إعلان خاص بمنتج معين على نطاق واسع، حيث يتشارك الأفراد بمعلومات هذا المنتج مما يساعد على تقليل التكاليف الترويجية للشركة.

يسمى تسويق فيروسي لأنه يتداخل في الحياة اليومية للأفراد، بفضل استخدام التقنيات الحديثة، مما يجعل الشركات تعتمد عليه كوسيلة فعالة للدعاية بأقل التكاليف.

أدوات التسويق الفيروسي

بعد أن اعتمد التسويق الفيروسي في البداية على البريد الإلكتروني، أصبح الآن يتطلب استخدام أدوات متنوعة للتكيف مع تغير سلوك الشراء لدى العملاء، ومن أبرز هذه الأدوات:

  • وسائل التواصل الاجتماعي

تشمل منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها العديد من الأفراد، مثل فيسبوك، سناب شات، وتويتر. حيث تسهل هذه الأدوات تواصل الأفراد وتفاعلهم بطرق ميسرة.

  • موقع الشركة الإلكتروني

يستخدم موقع الشركة الإلكتروني كوسيلة لنشر أخبار المنتجات ومواصفاتها، بالإضافة إلى القواعد ووسائل الاتصال مع العملاء.

  • المدونة الإلكترونية

تعد المدونة منصة شخصية للنشر، ولكنها تستخدم الآن أيضًا في الاستثمار عبر مشاريع تسويقية متعددة بناءً على احتياجات السوق.

  • تطبيقات الهواتف الذكية

ساهم استخدام الهواتف الذكية في زيادة فعالية التسويق الفيروسي، حيث تعتبر الرسائل النصية القصيرة وسيلة فعالة للإعلان بشكل سريع وواضح.

مراحل تخطيط الحملة الإعلانية

تتضمن الحملة الإعلانية مراحل محددة يجب اتباعها لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، وهذه المراحل تشمل:

  • دراسة السوق

تشمل جمع وتحليل البيانات والمعلومات الضرورية عن الطلب في السوق وحصص الشركة مقارنة بالمنافسين، إضافة إلى المعلومات الديمغرافية والثقافية للعملاء.

  • صياغة الأهداف

يجب وضع أهداف تتناسب مع طبيعة الحملة الإعلانية وتحديد الفئة المستهدفة بدقة لتكوين انطباع إيجابي عن المنتجات أو الخدمات.

  • تحديد التكلفة

تتطلب الحملة تحديد التكلفة الإجمالية المصروفات المخصصة لها بناءً على نوعية المنتج والأسواق المستهدفة.

  • تصميم المحتوى الإعلاني

يتطلب تصميم محتوى الإعلان استخدام أفكار مبتكرة لجذب انتباه العملاء، وهذه الخطوة تعد من أهم مراحل الحملة التسويقية.

  • إجراء التقييم الأولي

ينبغي اختبار الحملة على مجموعة من العملاء المحتملين لتوقع الأثر المتوقع، وهذا يساعد في الحفاظ على العملاء الحاليين وجذب المزيد.

  • التقييم النهائي

يتطلب التقييم النهائي للحملة تحليل نتائجها وتحديد النقاط القوية والضعيفة، مما يساهم في قياس فعالية الحملة واستجابة العملاء للمنتج.

كما يساعد ذلك في تحديد التكلفة اللازمة للحصول على استفسارات العملاء ومعدل تحويلها إلى عمليات شراء.