التسمية القديمة للبحر الميت وأهم المعلومات عنه

يعتبر البحر الميت من البحيرات المالحة الشهيرة، ويقع في أخدود وادي الأردن، على الخط الفاصل بين الأردن وفلسطين. يشتهر البحر الميت بلقب “الميت” نظراً لكونه أحد أخفض النقاط على سطح الأرض. في هذا المقال، سنستعرض الاسم التاريخي للبحر الميت بالإضافة إلى معلومات رئيسية عنه.

الأسماء القديمة للبحر الميت

يُطلق على البحر الميت هذا الاسم نتيجةً لكونه يقع على مستوى 400 متر تحت مستوى سطح البحر، وهو يعدّ من أكثر المسطحات المائية ملوحةً في العالم بملوحة تصل إلى 34%، أي نحو تسع مرات ملوحة البحر الأبيض المتوسط.

عُرف البحر الميت قديماً بعدة أسماء تعكس طبيعته الفريدة، مثل “بحر الملح”، بسبب التركيز العالي للأملاح فيه، و”بحر العربة”، و”عمق السديم”، و”البحر الشرقي”. كما عُرف في زمن النبي عيسى -عليه السلام- باسم “بحر الموت” و”بحر السدوم” نسبةً إلى قربه من منطقة سدوم. يطلق عليه بعض الناس أيضاً اسم “بحيرة المنتنة” لكون مياهه وشواطئه تنبعث منها روائح كريهة، وأيضاً يُسمى “بحيرة زغر” نسبةً إلى مدينة زغر التي كانت تقع بالقرب من شاطئه الجنوبي الشرقي.

تتعدد الأسماء الأخرى التي أُطلقت على البحر الميت، مثل “بحر الزفت”، وذلك بسبب وجود قطع من الزفت التي تطفو على سطح شواطئه، خاصةً أثناء حدوث الزلازل، حيث كان هناك العديد من السكان الذين يتاجرون في الزفت المُستخرج من البحر الميت.

تم ذكر البحر الميت في العديد من الكتب والروايات، بما في ذلك الاسم “البحيرة المقلوبة” في كتاب “أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم” للمقدسي. أُطلق عليه أيضاً اسم “بحيرة آل لوط” نسبةً إلى النبي لوط -عليه السلام- الذي عاش فيها، حيث نجا هو وبناته قبل أن يخسف الله بهم الأرض. وفي العصور اليونانية، أطلقوا عليه اسم “البحر الميت” بسبب غياب الحياة المائية فيه نتيجةً لارتفاع نسبة الملوحة.

معلومات مهمة عن البحر الميت

يعد البحر الميت من أكثر البحار ملوحةً في العالم، وهو نتيجة لأعلى نسب تبخر في المنطقة. يتميز بموقعه بالقرب من البحر الأحمر الذي تحتفظ فيه بتساقط الأمطار المنخفض ودرجات الحرارة المرتفعة، مما يزيد من نسبة التبخر وبالتالي التركيز العالي للأملاح والمعادن في مياهه، ما يؤدي إلى نمو بعض البكتيريا والميكروبات.

يعتبر البحر الميت ظاهرة طبيعية فريدة لعدم اتصاله بأي من المسطحات المائية الكبرى. كما يتمتع بأهمية دينية كبيرة، حيث شهد العديد من الأحداث الدينية عبر التاريخ وتم ذكره في العديد من المخطوطات والخرائط الأثرية القديمة.

يعود تاريخ البحر الميت إلى حوالي ثلاثة ملايين سنة، مما ساعد في تكوين الأملاح في تربته على مدى زمن طويل. تُستخدم أملاح البحر الميت في العديد من الصناعات، مما أدى إلى إنشاء عدد من المصانع في المنطقة التي تستند إلى المواد الخام الناتجة من مياهه وطميه.

تتغذى مياه البحر الميت بشكل رئيسي من نهر الأردن، ويقع البحر في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا. يعتبر من أشهر المنتجعات الصحية الطبيعية المجانية في العالم، ورغم رائحته النفاذة، إلا أنه يعدّ وجهة سياحية شعبية تثير جذب الزوار، ويتميز بأهميته العلاجية الكبيرة.

الفوائد العلاجية للبحر الميت

ساهمت النسبة المرتفعة من الأملاح في البحر الميت في تكوين الطمي الغني بالمعادن المفيدة، حيث يُساعد في علاج العديد من الحالات الصحية المختلفة، مثل هشاشة العظام والروماتيزم والصدفية. كما تُساعد المياه والطمي المغذي على علاج الأمراض الجلدية المختلفة، بما في ذلك الأمراض الناتجة عن العدوى أو الحساسية، مما يساهم في تخفيف آلام العظام، ومعالجة حب الشباب، وشد البشرة وإزالة الخلايا الميتة.

في ختام هذا المقال، قدمنا معلومات حول الأسماء القديمة التي أُلصقت بالبحر الميت، بالإضافة إلى ذكر أبرز الصفات والمعلومات عنه وأهميته العلاجية التي جعلته وجهة مفضلة للعديد من الأشخاص للعلاج.

Published
Categorized as أسرار البحر والمحيطات