التدخين
يُعتبر التدخين واحدًا من أبرز أنواع الإدمان السائدة في عصرنا الحالي، ورغم الحملات التوعوية المستمرة حول المخاطر الصحية والأمراض التي يسببها، إلا أن نسبة المدخنين تواصل الارتفاع. إذا نظرنا إلى قدرة الجسم على تطهير نفسه من السموم، نجد أنها من أكبر نعم الله علينا. وفيما يتعلق بالتدخين، فمن المتوقع أن تتقلص فترة الشفاء من آثار التدخين وخاصةً النيكوتين والقطران المتراكمين في الرئتين والأسنان، كلما كانت فترة التدخين أقصر، والعكس صحيح.
الإقلاع عن التدخين والبلغم
واحدة من أكثر المشكلات التي تواجه المدخن بعد الإقلاع عن التدخين هي تراكم البلغم في صدره. وفقًا للعديد من الدراسات، فإن هذه الظاهرة تُعتبر طبيعية تمامًا ولا تستدعي القلق. فهي نتيجة لتراكم الشوائب والأوساخ بفعل الدخان في الرئتين ومجاري التنفس، وتتطلب فقط الصبر إذ ستزول مع مرور الوقت. وقد اقترح الأطباء المتخصصون في الأمراض التنفسية معالجة البلغم بتناول كميات وافرة من العسل يوميًا، خاصة في الصباح، لأنه يساعد على التخلص منه بشكل أسرع. وهناك أيضًا بعض الأعراض المصاحبة للمقلع عن التدخين، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:
أعراض الإقلاع عن التدخين
تشمل أعراض الإقلاع عن التدخين ما يلي:
- بعد عشرين دقيقة من التوقف عن التدخين، ينخفض مستوى ضغط الدم وتصبح نبضات القلب طبيعية.
- بعد ساعتين، قد يتزايد الاضطراب النفسي، مما يظهر في شكل قلق وزيادة في الرغبة للطعام، فضلاً عن الحاح التدخين بسبب بقاء النيكوتين في الدم.
- بعد ثماني ساعات، ينخفض مستوى ثاني أكسيد الكربون، بينما يرتفع مستوى الأكسجين حتى يتوازن وتصبح المستويات طبيعية.
- بعد يوم كامل بدون تدخين، تقل احتمالية الإصابة بذبحات صدرية بشكل ملحوظ.
- بعد يومين، تتحسن حاستا الشم والتذوق نتيجة لتحسن النهايات العصبية في الجسم.
- بعد ثلاثة أيام، يتخلص الجسم تمامًا من النيكوتين، مما يتيح تنفسًا أسهل.
- بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر، ترتفع كفاءة الرئتين بمعدل 30%، وتتحسن الدورة الدموية مما يسهل الحركة.
- بعد تسعة أشهر، تكتمل عملية تنظيف الرئتين من النيكوتين، مما يؤدي إلى زيادة النشاط وانخفاض الاحتقان في الجيوب الأنفية.
- بعد عام كامل من الإقلاع، تقل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية، خاصةً ما يتعلق بالشريان التاجي.
- بعد عامين، تعود مستويات تعرضك للإصابة بنوبات قلبية إلى مستويات طبيعية.
- بعد خمس سنوات، ينخفض خطر الموت نتيجة للإصابة بسرطان الرئة والمريء إلى النصف مقارنةً بالشخص المدخن، بالإضافة إلى انخفاض مخاطر السكتات الدماغية.
- بعد عشرة أعوام أو أكثر، تقل احتمالات الوفاة نتيجة لأمراض أخرى نتيجة لاستبدال الخلايا السرطانية بخلايا أكثر صحة.
للتخفيف من الأعراض وتحسين الحالة الصحية العامة، يُنصح بالاهتمام بنظام غذائي صحي ومتوازن، والحفاظ على النظافة الشخصية ومعالجة المشاكل الصحية الناتجة عن التدخين مثل مشاكل الأسنان واللثة، وممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
أحدث التعليقات