التحديات التي تواجه المنظمات الهيكلية المعقدة

التحديات التي تواجه المنظمات المصفوفية

تواجه المنظمات المصفوفية مجموعة من التحديات أثناء أدائها لعملها. فيما يلي أبرز هذه التحديات وكيفية معالجتها:

الأهداف المتضاربة

تعتبر الأهداف المتضاربة من أكبر التحديات التي تواجه الأفراد العاملين في مشروع معين، حيث يمتلكون أهدافًا مختلفة. هذه الفجوة تؤدي إلى تداخل الأغراض، ما يُمكن أن يسفر عن نزاعات بين الأفراد. كما أن الأهداف المتضاربة غالبًا ما تنبع من غياب رؤية موحدة. لمعالجة هذه المسألة، ينبغي التأكد من توافق أهداف الشركة مع أهداف العاملين، بحيث تتكامل جميعها تحت نفس الرؤية.

الولاءات المتعارضة

في حال تم توجيه الأفراد وفق التسلسل الإداري دون التركيز على الأهداف العامة، فإنهم لا يشعرون بأنهم جزء من الفريق نفسه. وعندما يتم التركيز على الهيمنة بدلاً من تحقيق الأهداف، قد يؤدي ذلك إلى اختلافات بين المديرين التنفيذيين ومسؤولي الإدارة حول أولويات المشاريع وتخصيص الموارد. لهزيمة هذا التحدي، يمكن اتباع التالي:

  • التركيز على المهام المطلوب إنجازها وأفضل السبل لتحقيقها.
  • وضع ميثاق للفريق يحدد الأولويات والعمليات وآليات اتخاذ القرار والموارد لكل مشروع رئيسي أو مجال تخصصات رئيسي.

ارتباك حول الأدوار والمسؤوليات

تظهر بعض المشكلات عندما لا يعرف الأفراد جهة الاتصال للحصول على معلومات معينة، أو يفشلون في تبادل المعلومات الحيوية. هذه الحالة تؤدي إلى ارتباك حول الأدوار والمسؤوليات داخل المنظمة، مما يسبب إحباطًا يؤدي إلى توقف المشاريع أو عدم تنفيذها نتيجة لنقص التعاون والتواصل. يمكن حل هذه المسألة من خلال:

  • وضع خطة تواصل فعالة بين الأفراد لتحديد المسؤوليات والمهام لكل فرد.
  • إنشاء نموذج (RACI) لتوضيح الأدوار والمسؤوليات في كل جانب من جوانب المشروع.

قرارات مؤجلة

في بيئات العمل المعقدة التي تتضمن العديد من الفرق التي تعمل على جوانب متعددة من المشروع، قد يكون من الصعب تحديد من يملك السلطة النهائية في اتخاذ القرارات، حتى بين المشاركين الرئيسيين. قد يكون هذا تحديًا خاصًا في المنظمات التي لا يعتاد قادتها على تقاسم عملية صنع القرار، مما يؤدي إلى عدم وجود قيادة فعالة. يمكن التغلب على هذا التحدي عبر:

  • تحديد الأفراد المعنيين الذين يجب أن يشاركوا في صنع القرارات.
  • التأكد من أن الجميع يعرفون ويتفقون على من يتخذ القرارات، من خلال تطوير نموذج لاختيار صانعي القرار يحدد مسؤوليات كل شخص.

فقدان التعلم التنظيمي

يؤدي فقدان التعلم الجماعي والتعلم التنظيمي في المنظمات المصفوفية إلى تفاقم التحديات، مما يقلل من الكفاءة بين الفرق التي تعمل معًا لفترات زمنية قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، تواجه الفرق تحديات إضافية مثل تراجع القدرات الفردية نتيجة لانشغال الأعضاء بالعديد من المبادرات. يمكن معالجة هذا التحدي عبر:

  • تتبع الأعضاء المعينين للمشاريع بدقة للتأكد من قدرتهم على إدارة هموم العبء المتزايد.
  • استكشاف خيارات متنوعة من هياكل المصفوفة لضمان توافقها مع قدرات الأعضاء واحتياجات الشركة.
Published
Categorized as معلومات عامة