تعتبر القراءة أداة أساسية لتعلم الإنسان واستكشاف العالم من حوله، إذ تعمل على تنمية العقل وتزويده بالمعرفة عن الأحداث المختلفة. كما تساهم في اكتساب خبرات من الحياة وتمكين الأفراد من التعامل مع المواقف المتنوعة. عبر موقعنا، سنستعرض الفرق بين النص الوظيفي والنص المسترسل في اللغة العربية.
يمكن فهم الفرق بين النص المسترسل والنص الوظيفي من خلال استكشاف تعريف كل منهما، وذلك كما يلي:
النص الوظيفي هو نص يؤدي وظيفة محددة بين المرسل والمستقبل، ويكون هدفه تسهيل التواصل بين الأفراد وتنظيم شؤون حياتهم من خلال المعاملات الرسمية. يتطلب هذا النوع من النصوص الالتزام بقواعد لغوية معينة وشروط متعارف عليها بين الأطراف المعنية.
يشمل النص الوظيفي ضرورة الدقة في الكتابة واختيار التعابير المناسبة لنقل المعاني المطلوبة، مما يؤدي إلى تجنب أي تأويل أو تفسير غير مرغوب. ومن الأمثلة الشائعة على النصوص الوظيفية: البرقيات، التعليمات، السير الأكاديمية، التقارير، الاستدعاءات، والمذكرات. وتستخدم هذه الأنواع من النصوص في قوالب جاهزة تتطلب خطاباً معيناً بعيداً عن اللغة الأدبية أو العلمية الخالصة.
يمثل النص المسترسل النهج الذي يختاره الكاتب أو الراوي لتقديم الأحداث إلى المتلقي. يعتمد هذا النوع من النصوص على السرد والحكاية، ويحتوي على العديد من الشخصيات والعناصر المرتبطة بالزمان والمكان. من الأمثلة على النص المسترسل: الروايات، القصص، والمسرحيات.
الهدف الرئيسي من النص الوظيفي هو تبادل المعلومات بين المرسل والمستقبل، سواء لإقناع أو لإعلام من خلال لغة واضحة تحتوي على شروحات وتفسيرات. يُستثنى من النص الوظيفي المجازات والاستعارات، حيث تُعتبر الوظيفة الأساسية للغة في المجتمعات هي تعزيز التواصل والتفاهم بين الأفراد والجماعات.
يهدف النص المسترسل إلى التعبير عن الأحداث من خلال نص معين قد يكون قصة أو حكاية، مع التعرف على الشخصيات، الأحداث، الزمان، والمكان، فضلاً عن عناصر الحوار والرموز والعقدة وذروة الأحداث. يتيح أيضاً الوصول إلى عبرة أو فائدة وتأثير على المتلقي، كما يسعى إلى تقديم المتعة والشغف من خلال هذه النصوص.
في النقاط التالية، نستعرض أهداف قراءة النصوص الوظيفية:
إن قراءة النصوص الوظيفية تعتمد على الاستيعاب السريع للمحتوى المهم في المستندات والبرقيات التي تحتوى على معلومات محددة الأهداف، وهذا يتناقض مع النصوص المسترسلة التي تتضمن سرداً قصصياً للأحداث وتفاصيل كثيرة، وتهدف إلى إمتاع القارئ.
أحدث التعليقات