يهتم عشاق الرياضة بمعرفة الاختلافات بين الألعاب الأولمبية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى الأنواع المختلفة من الألعاب في كل فترة، وأسباب غياب كل منهما والفترات التي عادت فيها. في هذا المقال، سنستعرض الفروق بين الألعاب الأولمبية القديمة والحديثة.

الألعاب الأولمبية القديمة

تُعتبر الألعاب الأولمبية القديمة بداية لمنافسات رياضية هامة، حيث أُقيمت لأول مرة في عام 776 قبل الميلاد عند ظهور أول بدر مكتمل. بدأت المنافسات بسباق الجري، حيث أحرز كورويبوس الفوز، ولذلك سُميت بهذه الاسم تكريمًا له.

كانت هذه الألعاب تُنظم كل أربع سنوات في أولمبيا، غرب بيلوبونيز، واستمرت حتى عام 393 قبل الميلاد. خلال هذه الفترة، تطورت الألعاب لتشمل أنواعًا جديدة من المسابقات، وهي:

• سباقات الجري.
• الوثب الطويل.
• الملاكمة.
• الفروسية.
• رمي الرمح.
• رمي الوزن (الجلة).

عواقب انتهاك قوانين الألعاب الأولمبية القديمة

كان أي انتهاك لقوانين الألعاب الأولمبية القديمة يعني مواجهة ظروف صعبة وعقوبات قاسية، مثل الجلد والغرامات الباهظة. لكن جاء الإمبراطور ثيودوسيوس المسيحي ليأمر بوقف عبادة الأوثان، مما أدى إلى إلغاء الألعاب الأولمبية بسبب ارتباطها بممارسات دينية آنذاك.

عودة الألعاب الأولمبية

في عام 1892، جاء البارون الفرنسي بيير دي كوبرتان بتوجيهات لإحياء الألعاب الأولمبية خلال اجتماع في اتحاد الجمعيات الرياضية الفرنسية في باريس. تم إصدار قرار بإقامة الألعاب كل أربع سنوات بمشاركة دولية شاملة، ثم تم تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية للإشراف على تنظيم هذه الفعاليات.

الألعاب الأولمبية الحديثة

بدأت حقبة الألعاب الأولمبية الحديثة بمشاركة 13 دولة من مختلف أنحاء العالم في فعاليات أقيمت في اليونان عام 1896، والتي شملت تسع ألعاب رياضية. ومن أبرز الألعاب الحديثة التي تم إدراجها:

• ركوب الدراجات.
• المبارزة.
• الجمباز.
• التنس.
• الرماية.
• السباحة.
• ألعاب المضمار.
• رفع الأثقال.
• المصارعة.

الألعاب الأولمبية الصيفية

تمت انطلاقة الألعاب الأولمبية الصيفية في اليونان أيضًا في عام 1900، لتشمل مسابقات للذكور والإناث، وهي تأتي كامتداد لفترة مخصصة للرجال من عام 1896. استمرت الألعاب في فرنسا لمدة تصل إلى خمسة أشهر، إلا أنه تم إلغاء بعض الألعاب بسبب الأوضاع السلبية والموارد المحدودة في ذلك الزمان.

ألعاب الأولمبية وعلاقتها بزيوس

في العصور القديمة، كانت الألعاب الأولمبية تُعتبر تكريمًا للإله اليوناني زيوس، حيث كان يتم تقديم الهدايا والتضحيات لتمثاله في مدينة أولمبيا. وفقًا للأساطير، يُقال إن زيوس انتصر على الإله كرونوس في معركة على عرش الآلهة.

بالإضافة إلى ذلك، ارتبط زيوس بالعديد من المفاهيم المهمة لدى اليونانيين، مثل التحكم في الطقس، والخصوبة، وكذلك الزراعة، حيث كان يُعتقد أنه يتولى هذه المهام.

في الختام، تناولنا في هذا المقال بعض المعلومات حول الألعاب الأولمبية سواء القديمة أو الحديثة، مبينين كيف بدأت ومتى توقفت وعادت، بالإضافة إلى الأنواع المختلفة من الألعاب وأهمية هذه الفعاليات في تاريخ الرياضة وعلاقتها بإله الألعاب زيوس.