تحقق صحة الحديث
يتحقق الحكم على صحة الحديث من خلال مرحلتين أساسيتين، وفيما يلي تفصيل كل منهما:
- المرحلة الأولى: تتضمن البحث عن مواقع ورود الحديث الشريف في جميع الكتب المسندة المتاحة، ثم جمع الأسانيد التي ورد بها الحديث، مع تمييز الأماكن التي تتقاطع فيها وتختلف، للوصول إلى السند الذي يتركز عليه الحديث وتمييزه عن غيره لإجراء العمل في المرحلة التالية.
- المرحلة الثانية: تتعلق بدراسة سند الحديث أو أسانيده المختلفة بشكل دقيق، بحيث تشمل جميع الجوانب التي تؤثر في صحة الحديث، وتنطوي على الخطوات التالية:
- البحث في عدالة الرواة وتدينهم وصدقهم.
- التحقيق في قدرة الرواة على حفظ الأحاديث وضبطها.
- التحقق من اتصال سند الحديث.
- التأكد من تطابق سند الحديث ومتنه مع غيره من الأحاديث.
- التحقق من خلو الحديث من العلل الخفية، والتي قد لا يدركها إلا العلماء المتخصصون.
مراتب تصنيف الحديث
قسم علماء الحديث الأحاديث بناءً على الحكم عليها إلى قسمين رئيسيين يتفرع عنهما أقسام أخرى، وفيما يلي تفصيل ذلك:
- الحديث المقبول؛ وهو الحديث الذي استوفى شروط القبول وكان صالحًا للعمل والاحتجاج به، ويتفرع عنه قسمان:
- الحديث الصحيح؛ وهو الذي تحققت فيه أعلى شروط القبول.
- الحديث الحسن؛ وهو الذي تحققت فيه أدنى درجات القبول.
- الحديث المردود؛ وهو الحديث الذي لم تتوافر فيه شروط القبول، وينقسم إلى قسمين:
- الحديث الضعيف؛ وهو الذي اختل فيه شرط من شروط القبول.
- الحديث الموضوع؛ وهو الذي يحتوي على إسناد به كاذب أو متهم بالكذب.
شروط الحديث الصحيح
لكي يحكم العلماء على الحديث بأنه صحيح، لابد من توافر الشروط التالية:
- أن تكون عدالة جميع رواته ثابتة.
- أن يكون ضبط الرواة لما يروونه على أكمل وجه.
- وجود اتصال السند من بدايته إلى نهايته، بحيث يكون كل راوٍ قد سمع ما يرويه ممن قبله.
- خلو الحديث من الشذوذ سواء في السند أو في المتن.
- خلو الحديث من العلة في كل من السند والمتن.
أحدث التعليقات