تظهر علاقة عكسية بين التدخين وقدرة الفرد على أداء التمارين الرياضية بشكل فعال، حيث يؤثر التدخين سلبًا على هذه القدرة من عدة نواح، وهي كما يلي:
يسبب النيكوتين وأول أكسيد الكربون الناتجان عن التدخين زيادة لزوجة الدم، كما يسهم التدخين في تضييق الشرايين. تؤدي الشرايين الضيقة إلى انخفاض تدفق الدم إلى القلب وأجزاء الجسم الأخرى، مما ينجم عنه صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية، ونقص إمداد العضلات بالأكسجين. عدم حصول العضلات على الأكسجين بالوتيرة المطلوبة يعيق كفاءة الجسم أثناء النشاط البدني.
يزيد التدخين من معدل ضربات القلب أثناء الراحة، وهو عدد دقات القلب في الدقيقة عندما يكون الشخص غير نشط بدنياً، نتيجة الضغط الواقع على القلب والجهد المبذول عند التدخين. قد يرتفع معدل ضربات القلب إلى مستويات خطرة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، كما أن الارتفاع المستمر في معدل دقات القلب أثناء الراحة يزيد من خطر الوفاة مقارنة بالحالة الطبيعية.
يرتبط التدخين بتراجع قدرة الشخص على التحمل البدني وانخفاض مستويات الأداء الرياضي، سواء كانت التمارين هوائية مثل الجري، أو تمارين تستهدف العضلات مثل تمارين البطن. ومن الجدير بالذكر أن التدخين لا يرتبط بكتلة الجسم أو نسبة الدهون فيه.
يمكن أن يؤدي التدخين خلال فترة المراهقة، أو مرحلة ما قبل المراهقة، إلى إبطاء معدل نمو الرئتين، بالإضافة إلى ضعف وظائف الرئة وزيادة معدل نبضات القلب لدى المدخنين مقارنةً بغير المدخنين. كما يعاني المراهقون الذين يستهلكون كميات كبيرة من التبغ من السعال ومشاكل في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تعرضهم لإصابات رياضية جسدية بشكل أكبر. يجد هؤلاء المراهقون صعوبة في التنفس والتحمل البدني بشكل عام، ويعانون من صحة أضعف مقارنة بنظرائهم من غير المدخنين.
أحدث التعليقات