موطن الصقور

تتواجد الصقور في معظم مناطق الكرة الأرضية، باستثناء المناطق القطبية. تُفضل هذه الطيور الحياة في المناطق الاستوائية الغنية بالأمطار، كما يمكن أن تُشاهد في البيئات الجافة وأيضًا في المناطق ذات المناخ المعتدل الذي يتميز بفصول شتاء باردة وصيف دافئ.

يوضح الجدول التالي الأنواع المختلفة من الصقور وأماكن تواجدها خلال فصول السنة:

تكيف الصقور مع موطنها

تمتاز الصقور بخصائص فريدة تُمكنها من التكيف بشكل فعّال مع البيئة المحيطة بها، تتمثل هذه التكيفات فيما يلي:

• عيون حادة

تمتلك الصقور رؤية تفوق رؤية البشر بمعدل 8 مرات، مما يتيح لها رصد فريستها من مسافات بعيدة. وتعتبر عيونها كبيرة مقارنة بأحجام أدمغتها، حيث تحتوي على عدسات مسطحة تُساعد في إيجاد صورة أوضح وأكبر مما يراه الإنسان.

• منقار قوي

يمتاز المنقار الخاص بالصقور بالقوة والحدة، مما يُسهّل على هذه الطيور اصطياد الفرائس. تستخدم الصقور المناقير لتمزيق لحم الفريسة وتناول الطعام، مما يُعزز من فرصة نجاحها في الصيد.

• مخالب قوية

تُشير المخالب إلى أحد أبرز سمات تكيف الصقور، فعند رؤية الفريسة، تُطيل الصقور أرجلها وتبرز مخالبها أسفل، مما يُمكنها من الانقضاض على الفريسة. تساهم هذه المخالب أيضًا في الإمساك بالفريسة والدفاع ضد المخاطر.

• أجنحة طويلة

تمتلك الصقور أجنحةً طويلةً تُشبه المجاديف، مع شكلٍ مستطيل يساعدها على الطيران بسرعة كبيرة وملاحقة الفريسة بكفاءة.

• الصيد الجماعي

تُعتبر أسلوب الصيد الجماعي من الطُرق التي تعتمدها الصقور في البحث عن غذائها؛ فعندما تتعاون في مجموعات، تستطيع اصطياد فرائس أكبر، مثل الأرانب، مما يُخفف من جهدها أثناء عملية الصيد الفردي.

• الهيكل الجسدي

تحظى الصقور بلون بني غامق، وعادة ما تزن صقور هاريس الناضجة بين 0.8 و1.15 كغم، وتتراوح أطوالها بين 45 و76 سم.

سلوك الصقور

إليكم بعض سلوكيات الصقور بشكل عام:

• العيش منعزلًا

تفضل معظم أنواع الصقور البقاء منعزلة، رغم أن بعض الأنواع قد تتجمع في مجموعات صغيرة لتحسين فرص الصيد.

• البحث عن الغذاء والراحة

تقضي الصقور معظم حياتها باحثةً عن الغذاء والراحة، حيث يعتمد كل نوع منها على أساليب مختلفة للصيد.

• بناء الأعشاش في الأماكن العالية

تميل الصقور إلى بناء أعشاشها في المناطق المرتفعة من الأشجار، قد يصل عرض العش إلى 1.2 م، وغالبًا ما تحافظ الصقور على أعشاشها طوال حياتها، إلا إذا توفيت أو كبرت حجمها لدرجة كسر الأغصان الحاملة للعش.