بين البوجيهات واستهلاك البنزين عِلاقة وثيقة؛ فكلما زادت كفاءة البوجيه أو شمعة الاشتعال قل استهلاك السيارة للبنزين، وكلما قلت كفاءته زاد الاستهلاك، فما هو البوجيه وكيف يؤثر إيجابًا وسلبًا على البنزين؟ يجيب موقع سوبر بابا عن الإجابة وما وراءها في هذا المقال.
يضع السائق المفتاح في السيارة لتشغيلها، فتنطلق بذلك شرارة الإشعال، والتي تأمر المحرك بسحب البنزين عبر الأسطوانات، وتشعل هي البنزين في عملية اسمها عملية الاحتراق.
عملية الاحتراق تتم بخلط الوقود والهواء داخل المحرك، ويحتويان على ثلاثة عناصر: الهيدروجين والكربون والأكسجين، الأول والثاني من الوقود والثالث من الهواء، ينتج عن اتحاد العناصر الثلاثة ماء وثاني أكسيد الكربون، والماء يتحول إلى بخار.
أما عن مكان الاشتعال الأسطوانة، حيث يتحرك فيها المكبس الذي يتحرك إلى أعلى وأسفل ليولد الطاقة، لكل أسطوانة باجيه واحد، وفي بعض السيارات المتطورة بوجيهان اثنان لكل أسطوانة.
بعد سحب البنزين يولد محرك السيارة الذي يعمل بالوقود الطاقة اللازمة لتحريك السيارة، وهي الوسيلة الوحيدة لإنتاج الطاقة في السيارة.
الشرارة التي تنطلق لإشعال الوقود مصدرها تيار كهربائي يذهب من مفتاح تشغيل السيارة إلى قطعة تولد الشرارة في وقت قياسي قدره جزء من الألف من الثانية، هذه القطعة اسمها شمعة الاحتراق أو بالإنجليزية spark plug، وبالعامية بوجيهات.
يجب أن تولد البوجيهات الشرارة في وقت معين لا يتقدم ولا يتأخر، فإن لم تُطلق الشرارة في وقتها حصل خلل في كمية البنزين الواصل إلى المحرك، فتسحب الأسطوانات البنزين دون أن يستفاد منه بالاشتعال.
فتقطع السيارة مسافات قليلة باستخدام بنزين أكثر من حاجتها لهذه المسافة، بسبب العلاقة التي وضحناها بين البوجيهات واستهلاك البنزين.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث لسرعة السيارة عند الضغط على دواسة البنزين
زيادة معدل استهلاك الوقود من علامات تلف أو ضعف البوجيهات، وليعلم السائق أن كل استعمال للشمعة يسرع من خرابها، فلم تصنع لتعيش طوال العمر؛ لأن في كل عملية إصدار شرارة تفقد الشمعة جزءًا من معادنها ويتراكم عليها الزيت والكربون اللذان يؤثران على أدائها، فإن تلفت قبل موعدها فلذلك أسباب، وهي:
بعد معرفة أسباب عطب شمعات الاحتراق ينبغي للسائق حلها، وقبل إصلاح البوجيهات يفكها من السيارة بمفتاح سداسي يحركه عكس عقارب الساعة، ثم يفعل الآتي:
استهلاك الوقود الزائد عن المعتاد من علامات ضعف أو تلف شمعات الاحتراق، لكن ليس هو العلامة الوحيدة، فمن الأمور التي يُعرف بها تلف البوجيه ما يلي:
على السائق تغيير شمعات الاحتراق دون انتظار تلفها، وينصح الخبراء في tuv nord وهي الهيئة الألمانية للجودة بتغيير شمعات الاشتعال الحديثة لمسافة 30 إلى 60 ألف كيلو ثم تغييرها، حسب نوع البوجيه وموديل السيارة، والعمر الافتراضي للبوجيهات المصنوعة من البلاتين أو الإيريديوم أطول من باقي الأنواع.
اقرأ أيضًا: أسباب توقف السيارة عند الضغط على الفرامل
لشمعات الاحتراق أنواع مختلفة، تصنف وفق اعتبارين: أحدهما المادة المصنوع منها، والآخر عدد رؤوسها، وسنذكر أولًا لفهم العلاقة بين البوجيهات واستهلاك البنزين أنواعها حسب مادة صنعها:
هي ثلاثة أنواع:
للسيارات القديمة جدًا، وعمرها الافتراضي قصير جدًا: 20000 ميل فقط، ورغم سوء جودته فإن بعض مصنعي السيارات الحديثة يستعملونه؛ لأنه يناسب المحركات ذات نسب الانضغاط العالية أو التي فيها التيربو.
البلاتين معدن صلب، ونقطة انصهاره عالية، لذا يحتاج ليعملَ إلى درجاتِ حرارة عالية، عمرها الافتراضي 100000 ميل، ولها نوعان:
أفضل وأمتن بكثير من البلاتينيوم، وتنصهر في درجة حرارة أعلى من 700 مقارنة بالبلاتينيوم، يعيبها سعرها المرتفع، ويميزها صلابتها واحتياجها لفرق جهد أقل من غيرها، والاحتراق فيها أكمل.
اقرأ أيضًا: صوت يظهر عند الدعس على دواسة البنزين
لها نوعان ألا وهما:
كل جزء في السيارة يؤثر على أدائها العام، مهما كبر أو صغر، وشمعة الاحتراق أفضل مثال، فعلى صغر حجمها فإنها تهدر البنزين وتضعف المحرك إن لم تكن كفاءتها جيدة بل ممتازة.
أحدث التعليقات