تُعتبر دول حوض البحر الأبيض المتوسط والدول الإسكندنافية من بين الأكثر عرضة لتأثيرات الاحتباس الحراري، وفقًا لتقرير صادر عن الوكالة الأوروبية للبيئة. وقد أشار تقرير تاريخي صادر عن الأمم المتحدة إلى أن الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى تكون مناطق في العالم غير صالحة للسكن.
الدول الأكثر تأثّرًا بالاحتباس الحراري
تشير الأبحاث إلى أن بعض الدول ستتعرض لضرر كبير نتيجة الاحتباس الحراري، ومنها:
- دول أوروبا الشرقية: مثل بولندا، وهنغاريا، وجمهورية التشيك، وروسيا.
- الولايات المتحدة الأميركية: حيث أسهمت الثورة الصناعية وغياب الأنشطة البيئية الكافية في زيادة تأثير الاحتباس الحراري.
- ألمانيا: التي تعرضت لموجة حر شديدة أثرت بشكل كبير على النظام الزراعي.
- الهند: تأثرت بشكل كبير بسبب موقعها الجغرافي وكثافة سكانها والأنشطة الصناعية المرتفعة.
- كندا: شهدت ارتفاعات في درجات الحرارة بمعدل يفوق معدلات الدول الأخرى، مما أدى فعليًا إلى حدوث وفيات.
- الدول الاستوائية: مثل الصومال، والبرازيل، وإندونيسيا، حيث تعاني هذه الدول من الفقر المتزايد.
- اليابان: بسبب الأمطار الغزيرة والزلزالية التي تتعرض لها.
ما هو الاحتباس الحراري؟
تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري واحدة من أبرز الظواهر المناخية، ويمكن تلخيص مفهومها في النقاط التالية:
- تشير إلى زيادة درجة حرارة الغلاف الجوي بالقرب من سطح الأرض.
- تحدث نتيجة لامتصاص الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون لأشعة الشمس.
- يؤدي امتصاص الضوء الشمسي إلى ارتفاع حرارة سطح الأرض.
- يؤثر هذا الارتفاع في الحرارة على دورة المياه الطبيعية ويزيد من مستوى سطح البحر.
- يتسبب في تغييرات مناخية مثل ارتفاع منسوب المياه، وهطول الأمطار الغزيرة، والعواصف العنيفة.
- يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انقراض بعض الأنواع من الحيوانات والنباتات غير القادرة على التكيف مع الحرارة الشديدة.
تأثيرات الاحتباس الحراري
يواصل العلماء دراسة آثار الاحتباس الحراري على الأرض، ويوضحون أن له آثارًا خطيرة على البشرية والبيئة تتمثل في:
- ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي إلى الفيضانات والجفاف وتغيّر المناخ.
- التسبب في حوادث، وفيات، وأضرار بيئية وبشرية.
- تشير التقديرات إلى أن استمرار الاحتباس الحراري قد يؤدي لوفاة أكثر من 250 ألف شخص سنويًا.
- يمكن أن يساهم في زيادة فقر أكثر من 100 مليون شخص.
الآثار المحتملة للاحتباس الحراري
يتوقع العلماء أن تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى آثار خطيرة على البيئة وعلى حياة الإنسان تتضمن:
- ذوبان الجليد في فترات مبكرة، وتسبب جفاف شديد، مما يؤدي إلى نقص المياه وزيادة الحرائق.
- مواجهة المدن لمخاطر جديدة مثل الموجات الحرارية، والأمطار الغزيرة، والفيضانات، مما يؤثر سلبًا على الزراعة والثروة السمكية.
- زيادة منسوب مياه البحر مما قد يتسبب في فيضانات بالشواطئ الشرقية.
- انقراض بعض أنواع الحيوانات والنباتات والمرجان.
- انتشار الأمراض مثل الحساسية والربو والأمراض المعدية نتيجة زيادة تلوث الهواء.
أسباب الاحتباس الحراري
تم تحديد الأسباب الرئيسية للاحتباس الحراري، حيث تشير الدراسات إلى:
أولاً: العوامل البشرية
لقد أثرت الأنشطة البشرية بشكل كبير على المناخ، ومن أبرز مظاهر ذلك:
- حرق الوقود الأحفوري الذي يسبب انبعاث غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون.
- الغازات الدفيئة والهباء الجوي تؤدي إلى اختلال توازن طاقة الأرض.
- زيادة تركيز غاز الميثان بسبب تغييرات في أنماط الزراعة وإدارة السماد.
ثانيًا: العوامل الطبيعية
تتأثر ظاهرة الاحتباس الحراري بعدة عوامل طبيعية تتفاعل مع الأنشطة البشرية، مثل:
- براكين، حيث تساهم في إطلاق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة.
- التغيرات في النشاط الشمسي، مثل البقع الشمسية.
- ذوبان الجليد الذي يحتوي على كميات كبيرة من الكربون، مما يزيد من غازات الدفيئة في الجو.
- حرائق الغابات التي تساهم أيضًا في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
آثار الاحتباس الحراري على صحة الإنسان
تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري على صحة الكائنات الحية بطرق متعددة، منها:
- انتشار الأمراض الخطيرة مثل وباء الكوليرا.
- صعوبة مقاومة الأجسام للفيروسات بسبب ضعف المحاصيل الزراعية.
- ارتفاع درجات حرارة الصيف وامتداد فترته مما يزيد من انتشار الأمراض والفيروسات.
أحدث التعليقات