الالتهاب السحائي الفيروسي: أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج

يعتبر التهاب السحايا الوبائي من الأمراض النادرة التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي. يُسجل في معظم الحالات في الولايات المتحدة، وسنسلط الضوء في هذا المقال على تفاصيل هذا المرض ومسبباته.

ما هو التهاب السحايا؟

  • يُشير التهاب السحايا إلى التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
  • يُسبب هذا الالتهاب عادةً صداعًا شديدًا، حمى، وتصلبًا في الرقبة كأعراض أساسية.
  • في الولايات المتحدة، تعتبر العدوى الفيروسية هي الأكثر شيوعًا كسبب لالتهاب السحايا، لكن هناك أيضًا أسباب بكتيرية، طفيلية، وفطرية.
  • بعض الحالات قد تتحسن تلقائيًا دون علاج في غضون أسابيع قليلة، في حين أن الأخرى قد تكون مهددة للحياة وتحتاج لعلاج عاجل بالمضادات الحيوية.
  • إذا كان لديك شك في إصابة شخص ما بالتهاب السحايا، يُفضل طلب العناية الطبية على الفور، حيث أن العلاج المبكر يمكن أن يمنع حدوث مضاعفات خطيرة.

أسباب التهاب السحايا

  • تعتبر العدوى الفيروسية السبب الرئيسي لالتهاب السحايا، تليها العدوى البكتيرية، حيث أن الحالات الجرثومية نادرة.
  • لأن الالتهابات البكتيرية يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، من المهم تحديد السبب الدقيق.

التهاب السحايا البكتيري

  • تستطيع البكتيريا التي تدخل مجرى الدم وتصل إلى الدماغ والحبل الشوكي أن تسبب التهاب السحايا الجرثومي الحاد.
  • كما يمكن أن يحدث ذلك عندما تهاجم البكتيريا الأغشية مباشرة، سواء نتيجة عدوى الأذن، أو الجيوب الأنفية، أو إصابات رأس معينة.
  • بعض السلالات البكتيرية المعروفة تتسبب في التهاب السحايا الحاد، ومن أبرزها:

العقدية الرئوية

  • تعد هذه البكتيريا الأكثر شيوعًا كسبب لالتهاب السحايا الجرثومي، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار والبالغين في الولايات المتحدة.
  • عادة ما تنجم عن التهابات في الرئة أو الأذن، ويمكن الوقاية من هذه العدوى عبر التطعيمات.

النيسرية السحائية

  • تعتبر هذه البكتيريا سببًا رئيسيًا آخر لالتهاب السحايا الجرثومي، وعادة ما ترتبط التهاباتها بأمراض الجهاز التنفسي العلوي.
  • عند دخولها مجرى الدم، قد تؤدي إلى التهاب السحايا بالمكورات السحائية.
  • تتميز هذه البكتيريا بسرعة العدوى وغالباً ما تؤثر على الشباب، خاصة في بيئات مزدحمة مثل الجامعات والمدارس الداخلية.

المستدمية النزليَّة

  • كانت المستدمية النزلية من النوع B السبب الرئيسي في التهاب السحايا الجرثومي لدى الأطفال، لكن تراجع معدلات الإصابة بشكل ملحوظ بفضل اللقاحات الحديثة.

الليسترية المستوحدة

  • توجد هذه البكتيريا في بعض الأطعمة مثل الأجبان والنقانق، حيث أن الحوامل، حديثي الولادة، وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بها.
  • يمكن لهذه البكتيريا عبور حاجز المشيمة مما يؤدي لمضاعفات خطيرة على صحة الجنين.

التهاب السحايا المزمن

  • ينشأ التهاب السحايا المزمن عن كائنات حية بطيئة النمو كالخمائر أو البكتيريا المسببة للسل، التي تؤثر على الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ.
  • يمكن أن يتطور هذا النوع من الالتهاب على مدى أسبوعين أو أكثر، حيث تتشابه الأعراض مع التهاب السحايا الحاد.

التهاب السحايا الفيروسي

  • عادةً ما يكون التهاب السحايا الفيروسي غير خطير وقد يتحسن دون علاج طبي.
  • تُعزى معظم الحالات في الولايات المتحدة إلى مجموعة من الفيروسات المسماة الفيروسات المعوية، والتي تنتشر عادة في فصل الصيف وحتى بداية الخريف.
  • بعض الفيروسات مثل فيروس الحلأ البسيط أو فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن تسبب التهاب السحايا الفيروسي.

التهاب السحايا الفطري

  • يُعتبر التهاب السحايا الفطري نادرًا نسبيًا ويحدث غالبًا بشكل مزمن، حيث يمكن أن يحتاج لنفس علاج التهاب السحايا الجرثومي.
  • ليس له انتقال مباشر بين الأشخاص، وغالبًا ما يصيب الأفراد ذوي المناعة الضعيفة مثل مرضى الإيدز.
  • إذا لم يتم علاجه باستخدام الأدوية المضادة للفطريات، فقد يؤدي إلى حالات خطيرة.

أعراض التهاب السحايا

  • قد تتشابه الأعراض الأولية مع أعراض الإنفلونزا، وقد تستمر لفترة تتراوح بين بضع ساعات إلى عدة أيام.
  • تشمل العلامات والأعراض الشائعة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن عامين:
  • حمى مفاجئة، تصلب في الرقبة، صداع شديد مختلف عن المعتاد، غثيان أو قيء، ارتباك أو صعوبة في التركيز، نوبات، نعاس مفرط أو صعوبة الاستيقاظ، حساسية الضوء، فقدان الشهية والعطش، طفح جلدي (في بعض الأحيان، كعرض للالتهاب السحائي بالمكورات السحائية).

أعراض حديثي الولادة

  • ارتفاع درجة الحرارة، بكاء مستمر، نعاس أو قلق مفرط، كسل أو خمول، سوء التغذية، وجود كتلة في أعلى رأس الطفل (اليافوخ)، تصلب جسم الطفل ورقبته.
  • قد يواجه الأطفال المصابون صعوبة في الهدوء وقد يبكون أكثر عند حملهم.

عوامل الخطر

  • تأخير الحصول على اللقاحات، حيث يزيد عدم اتباع جدول التطعيم الموصى به من خطر الإصابة.
  • العمر، إذ تحدث معظم حالات التهاب السحايا الفيروسي لدى الأطفال دون سن الخامسة، في حين أن التهاب السحايا الجرثومي غالبًا ما يصيب الأشخاص دون العشرين عامًا.
  • العيش في بيئات مكتظة، مثل المساكن الجامعية والقواعد العسكرية.
  • يعتبر الحوامل أكثر عرضة للإصابة بعدوى الليستريات التي تسبب التهاب السحايا.
  • ضعف المناعة نتيجة ظروف مرضية مثل الإيدز أو إدمان الكحول يزيد من خطر الإصابة.
  • في حالة إزالة الطحال، يُنصح بتلقي لقاح لتقليل هذا الخطر.

مضاعفات التهاب السحايا

  • يمكن أن تكون مضاعفات التهاب السحايا خطيرة، ويزداد خطر النوبات والتلف الدائم في الأعصاب كلما تأخرت عن العلاج.
  • تدني السمع، صعوبات في الذاكرة، الإعاقات المتعلقة بالتعلم، إصابات في الدماغ، مشاكل في المشي، نوبات، فشل كلوي، وحتى الموت المفاجئ.

الوقاية من التهاب السحايا

  • يمكن أن تنتقل البكتيريا أو الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا عن طريق السعال أو العطس أو التقبيل أو مشاركة أدوات الأكل وغيرها.
  • غسل اليدين بشكل منتظم يُعتبر الطريقة الأكثر فعالية للحد من انتشار هذه العدوى، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرافق العامة.
  • المحافظة على عادات صحية، بما في ذلك عدم مشاركة الأطعمة أو أدوات الأكل مع الآخرين.
  • الحفاظ على صحة الجهاز المناعي من خلال الراحة السليمة، النشاط البدني، وتناول الطعام الصحي الغني بالفواكه والخضروات.
  • يجب توخي الحذر خلال الحمل بالنسبة للطعام، وطهيه بشكل جيد لتفادي مخاطر الإصابة بالليستيريا.

تطعيمات التهاب السحايا

  • لقاح عدوى النزلة النزفية من النوع B يُعتبَر جزءًا من التطعيمات الأساسية للأطفال في الولايات المتحدة ابتداءً من عمر شهرين.
  • يوصى بتناول اللقاح لبعض البالغين، خاصة أولئك الذين لديهم مشكلات صحية أو لا يمتلكون طحالًا.
  • لقاح المكورات الرئوية المتقارنة (PCV13) يُعطى أيضًا بشكل روتيني للأطفال دون السنتين.
  • بالنسبة للأطفال من 2 إلى 5 سنوات، يُنصح بجرعة إضافية إذا كانوا عرضة للإصابة.
  • لقاح المكورات الرئوية متعددة السكريد (PPSV23) مُخصص للأطفال الكبار والبالغين الذين يحتاجون إلى حماية إضافية.
  • توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا بالحصول على هذا اللقاح.
  • لقاح المكورات السحائية المتقارنة، يُنصح به للأطفال بين 11 و12 عامًا، مع جرعة معززة في سن 16.
  • إذا تلقى الطفل الجرعة الأولى بين 13 و15 عامًا، يُفضل إعطاؤه جرعة معززة بين 16 و18 عامًا.
  • يمكن إعطاء هذا اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين وعشر سنوات والذين تعرضوا لمخاطر عالية، كما يُستعمل للفئات التي لم تطعم سابقًا.
Published
Categorized as الصحة والطب