الاسم الكامل للنجاشي وأهميته في التاريخ الإسلامي

النجاشي وأهميته في التاريخ

يُذكر أن اسم النجاشي هو أصحمة، وهو الملك العادل في الحبشة، الذي اتسم بالحكمة والفضل. لم يجد النبي -صلى الله عليه وسلم- شخصًا أكثر أهلية لاستقبال المسلمين المهاجرين إليه، وذلك عندما واجه المؤمنون في مكة أشد أنواع التعذيب من قِبل قومهم. وقد دعا النبي هؤلاء الذين عانوا كثيرًا إلى مغادرة مكة إلى أرض النجاشي، بحثًا عن الأمان والراحة بعد المعاناة التي عاشوها في وطنهم.

رد فعل كفار قريش تجاه النجاشي

عندما علم كفار قريش بهجرة بعض المسلمين إلى الحبشة، شعروا بقلق شديد من ذلك، لذا أرسلوا عمرو بن العاص قبل إسلامه وعبد الله بن أبي ربيعة في بعثة إلى النجاشي. أرفقوا معهما هدايا عديدة تهدف إلى persuading النجاشي لتسليم المهاجرين. ومع ذلك، فإن النجاشي، المعروف بنزاهته وحسن معاملته، رفض بشدة جميع المحاولات التي بذلها مبعوثو قريش لاستعادة المسلمين وأمنهم خلال إقامتهم في بلاده.

إسلام النجاشي

لم يقتصر نجاشي الحبشة على حماية المسلمين فقط، بل استجاب بالفعل للفكر الذي حمله المسلمون وعرضوه عليه. أسلم النجاشي وخبأ إيمانه في قلبه، ثم أرسل رسالة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبره فيها بإسلامه، لكن Tragically غرق جميع المبعوثين في البحر، مما أدى إلى عدم وصول رسالته. لاقى النجاشي محبتهم وتقديرهم، حتى شاركهم في معركة ضد أعدائه، حيث جوَد الزبير بن العوام بالماء في النيل وهو مقاتل يحمل بشرى انتصار النجاشي.

وفاة النجاشي

توفي النجاشي -رحمه الله- وهو مسلم مخلص لله. وحزن النبي -صلى الله عليه وسلم- بشكل عميق عند تلقيه خبر وفاته، حيث قالت عائشة -رضي الله عنها-: “عندما توفي النجاشي، كنا نتحدث عن أنه لا يزال يُرى نور على قبره”.

Published
Categorized as معلومات عامة