الاسم الذي يتغير شكله عند التغيير في السياق والاسم الذي لا يتغير

التمييز بين الاسم المعرب والمبني

ينقسم الاسم في اللغة العربية إلى فئتين أساسيتين: الاسم المعرب، وهو الاسم الذي تتغير حركته في النهاية بحسب موقعه داخل الجملة، مثل: “جاء محمدٌ”، “رأيت محمدًا”، “مررت بمحمدٍ”. بينما الاسم المبني هو الاسم الذي يظل آخره ثابتاً على حاله بغض النظر عن موقعه، مثل: “أنا محمد”، “رأيت أحدَ عشرَ كوكباً”.

الأسماء المعربة

الأسماء المعربة بالحركات

جميع الأسماء معربة، باستثناء عدد قليل منها. وتعرب الأسماء إما عن طريق الحركة على حرف الإعراب أو باستخدام الحروف، وتكون الأسماء المعربة بالحركة من ثلاثة أنواع:

  1. الاسم المفرد
  2. جمع التكسير
  3. جمع المؤنث السالم

وترتفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتجر بالكسرة. باستثناء جمع المؤنث السالم، حيث ينصب بالكسرة بدلاً من الفتحة، كما في عبارة “أكرمت الفتيات المجتهدات”. في حين أن الاسم الممنوع من الصرف يُجرّ بالفتحة بدلاً من الكسرة، مثل “ما الفقير القانع بأفضل من الغني الشاكر”.

تظهر الحركات في نهاية الاسم إذا كان صحيح الآخر وغير مضاف إلى ياء المتكلم، مثل “الحق منصورٌ”. بينما إذا كان معتل الآخر بالألف، فإن الحركة تقدر على آخره نظرًا للتعذر، كما في “إن الهدى منى الفتى”. وفي حالة كونه معتل الآخر بالياء، قد تقدر الضمة أو الكسرة على آخره، كما في “حكم القاضي على الجاني”. أما الفتحة، فتظهر على الياء لخفتها، مثل “أجيبوا الداعي إلى الخير”.

الأسماء المعربة بالحروف

الأسماء المعربة بالحروف تنقسم إلى ثلاثة أنواع:

  1. المثنى
  2. جمع المذكر السالم
  3. الأسماء الخمسة

المثنى يُرفع بالألف، كعبارة (أفلح المجتهدان)، وينصب ويجر بالياء المفتوح ما قبله والمكسور بعده، كما في “أكرمت المجتهدين، وأحسنت إلى المجتهدين”. هناك بعض القبائل العربية التي تلتزم بالألف في جميع حالاتها، مثل بنو الحارث بن كعب، وخثعم، وزبيد وكنانة، حيث يقولون “جاء الرجلان، ورأيت الرجلان، ومررت بالرجلان”. أما جمع المذكر السالم فيُرفع بالواو، كما في “أفلح المجتهدون”، وينصب ويجر بالياء المكسور ما قبله والمفتوح ما بعده، مثل “أكرمت المجتهدين، وأحسنت إلى المجتهدين”.

أما الأسماء الخمسة وهي “أب وأخ وحم وفو وذو”، فإنها تُرفع بالواو، كما في “جاء أبو الفضل”، وتنصب بالألف، مثل “أكرم أباك” وتُجرّ بالياء، مثل “عامل الصديق معاملة أخيك”.

يُشترط أن تكون الأسماء الخمسة مفردة وغير مضافة إلى ياء المتكلم. أما إذا كانت مثناة أو جمعاً، فتعرب إعراب المثنى أو الجمع، كما في “أكرم أبويك، واقتد بصالح آبائك، واعتصم بذوي الأخلاق الحسنة”. إذا قُطعت عن الإضافة، تعرب بحركات ظاهرة، مثل “هذا أب صالح، وأكرم الفم عن بذيء الكلام، وتمسك بالأخ الصادق”. أما في حالة الإضافة إلى ياء المتكلم، فهي تُعرب بحركات مقدرة على آخرها، بسبب كسرة المناسبة، كما في “أبي رجل صالح، وأكرمت أبي، ولزمت طاعة أبي”.

الأسماء المبنية

تقتصر الأسماء المبنية في اللغة العربية على الأنواع التالية:

  • الضمائر، مثل: أنا وأنت.
  • أسماء الإشارة، مثل: هذا وهذه.
  • الأسماء الموصولة، مثل: الذي والتي.
  • أسماء الاستفهام، مثل: متى وأين.
  • أسماء الشرط، مثل: من ومهما.
  • أسماء الأفعال، مثل: هيهات وآمين.
  • بعض الظروف، مثل: إذ وإذا وحيث وأمس.
  • المنادى، إذا كانت علماً مفرداً أو نكرة مقصودة، مثل: يا هشام، ويا رجل، حيث يُشار هنا إلى الذات المقصود إقبالها.
  • اسم “لا” النافية للجنس، إذا لم يكن مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف، مثل: لا حيٍ باق، ولا ضدين مجتمعان.
  • الأعداد المركبة، حيث الأعداد المركبة حتى تسعة عشر، باستثناء “اثني عشر” و”اثنتي عشرة”، فإن الأول يُعرب إعراب المثنى بينما الثاني يُبنى على الفتحة.
  • الظروف والأحوال المركبة، يُقال في الأولى: “يعودني الطبيب صباح مساء”، وفي الثانية: “علي جاري بيت بيت”، أي: جاري ملاصقاً.
  • الظرفان (قبل/ بعد): يُبني هذان الظرفان على الضم إذا كان المضاف إليه محذوفاً، مثل: “ما رأيت مثل هذا الكتاب من قبل” أي من قبل رؤيته.
  • ما خُتم بـ “ويه”، مثل: سيبويه وخمارويه.
  • ما جاء على وزن “فعال” علمٌ لأنثى، مثل: رقاش وحذام.
Published
Categorized as معلومات عامة