في العصور القديمة، كان سكان غانا يُطلقون على بلادهم اسم “واغادو”، بينما يُعزى الاسم الحالي للدولة إلى لقب “الغنا” الذي كان يُستخدم للإشارة إلى الملك. تجدر الإشارة إلى أن غانا تشكّلت نتيجة دمج منطقتَي غولد كوست وتوغولاند، وأصبحت دولة ذات سيادة رسمية في عام 1957م، مما يجعلها أول دولة في غرب أفريقيا تُحقق استقلالها.
قبل أن تصبح دولة مستقلة، كانت غانا مُستعمرة بريطانية تحتضن أكثر من ثلاثين قلعة وحصن، وكانت تُعرف في تلك الفترة باسم “غولد كوست”. على مدى عدة قرون، أُشير إليها كذلك بلقب “قبر الرجل الأبيض”؛ نظراً لارتفاع عدد الوفيات بين الأوروبيين بسبب الملاريا والأمراض الاستوائية الأخرى.
تاريخ غانا غني بالتغيرات السياسية والاجتماعية حيث عانت البلاد من سيطرة العديد من الإمبراطوريات، وتم فرض ضرائب على وارداتها وصادراتها، بما في ذلك الذهب الذي يُعتبر من أهم السلع. بحلول عام 800م، كانت غانا دولة تتمتع بالقوة والثروات، وحرصت على تعزيز نفوذها السياسي وتوسيع أراضيها.
يعود تاريخ غانا إلى القرن السابع الميلادي، عندما ساعدت قوتها العسكرية وثروتها المالية في السيطرة على الأراضي الممتدة بين نهري النيجر والسنغال، إضافة إلى سيطرتها على طرق التجارة العابرة للصحراء. وقد شهدت غانا على مر العصور العديد من الحضارات الكبرى، مثل حضارة الأكان في القرن الثالث عشر وإمبراطورية أشانتي التي ازدهرت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ومن المثير للذكر أن إمبراطورية غانا القديمة كانت تقع على بعد 805 كيلومترات شمال غرب الموقع الحالي لغانا.
أحدث التعليقات