ما الفرق بين البرق والرعد؟
تتضمن الظاهرتان – البرق والرعد – مجموعة من الفروقات، كما يظهر في الجدول أدناه:
وجه المقارنة |
البرق |
الرعد |
المُسبّب |
نتيجة تفريغ كهربائي يحدث عند تداخل الشحنات الموجبة والسالبة. |
نتيجة تمدد الهواء عند تسخينه بواسطة البرق، إذ أن البرق سريع وساخن. |
الطاقة الصادرة |
طاقة كهربائية. |
طاقة صوتية. |
وقت الحدوث |
البرق يحدث أولاً نظراً لسرعة الضوء التي تفوق سرعة الصوت، إلا أن كليهما يحدث في الظواهر الجوية المماثلة. |
يحدث بعد البرق. |
الآثار والمخاطر |
البرق أكثر خطورة وتدميراً مقارنةً بالرعد. |
أقل ضرراً من البرق. |
مدة حدوث الظاهرة |
يستمر لثوانٍ معدودة قبل أن يتلاشى. |
يمكن سماع الصوت لعدة ثوانٍ. |
مقارنة بين البرق والرعد في المفهوم
يعرف البرق بأنه تفريغ كبير للشحنات الكهربائية الموجودة في الغيوم، مما يؤدي إلى توليد حرارة مرتفعة تصل إلى حوالي 30,000° درجة مئوية. هذا يسخن الهواء المحيط، فيتمدد بشكل يخلق موجات صوتية ودوي كبير يعرف باسم الرعد.
مقارنة بين البرق والرعد في كيفية حدوثهما
تتم عملية حدوث البرق والرعد على النحو التالي:
- تحدث حركة جزيئات الماء وبلورات الجليد داخل سُحب العواصف الرعدية، حيث تصطدم ببعضها البعض، مما يؤدي إلى فقدان بعض الجزيئات للإلكترونات واكتسابها من بلورات أخرى.
- نتيجة لهذه العمليات، ترتفع الشحنات الموجبة إلى أعلى الغيمة، بينما تتجمع الشحنات السالبة في أسفلها.
- تتدفق الشحنات السالبة نحو الأرض، مما يخلق فرق جهد كهربائي بين هذه الشحنات والأرض، فتقوم الأرض بإطلاق شحنات كهربائية تعيق حركة الشحنات السالبة قبل الوصول إليها.
- بفضل التيار الناتج، تحدث ظاهرة تعرف باسم الضربة المرتدة، والتي تُنتج ضوءًا ساطعاً يعرف باسم البرق.
- يتم مرافقة البرق بموجات صوتية ودوي تُعرف بالرعد، حيث يحدث الرعد نتيجة تمدد الهواء بسبب حرارة البرق، ويظهر بعد ومضة البرق مباشرة.
- أما التأخير الزمني في سماع صوت الرعد فيعود إلى وصول الموجات الصوتية من الأجزاء البعيدة بعد تلك القادمة من الأجزاء القريبة، مما يؤدي إلى الفارق الزمني بين رؤية البرق وسماع صوت الرعد، حيث يُقدّر الفارق بحوالي 3 ثوانٍ لكل كيلومتر.
الأداء المشترك بين الضوء والصوت يعتبر ملحوظًا، كما في حالة الألعاب النارية؛ حيث تُرى الأضواء أولاً ثم تُسمع أصوات الانفجارات بعد فترة قصيرة، نظراً لبطء حركة الموجات الصوتية مقارنةً بالضوء.
نظرة عامة عن العواصف الرعدية
تُعتبر العواصف الرعدية واحدة من الظواهر الطبيعية المرتبطة بالغلاف الجوي، حيث تنشأ نتيجة اضطرابات تؤثر على الغيوم المرتفعة، كغيوم المزن الركامي، التي تحمل الماء عبر التيارات الهوائية. صاحبةً هذه العواصف ظاهرتي الرعد والبرق نتيجة لتأثير عدة عوامل، بالإضافة إلى بعض الظروف الجوية كالتالي:
- الرياح العاتية.
- الأمطار الغزيرة.
- تساقط الثلوج أو البرد.
قد تؤدي العواصف الرعدية في بعض الأحيان إلى كوارث طبيعية، مثل:
- الأعاصير.
- الفيضانات المفاجئة إذا كانت العواصف شديدة.
تجدر الإشارة إلى أن العواصف الرعدية قد تتغير اتجاهاتها وفقاً لحركة الرياح أو الظروف الجوية غير المستقرة.
يُقدّر عدد العواصف الرعدية التي تحدث حول العالم في أي لحظة بـ 2,000، وتختلف شدتها من خفيفة إلى مدمرة مصحوبةً بالثلوج والرياح القوية. العواصف المدمرة تنشأ نتيجة دمج عدة عواصف منفصلة، مما يؤدي إلى زيادة الطاقة المنبعثة منها وتأثيراتها السلبية على الأرواح والممتلكات.
مخاطر العواصف الرعدية
يتم تصنيف مخاطر العواصف وفقاً للمخاطر التي تنجم عنها، كما يلي:
المخاطر المباشرة
تنتج العواصف الرعدية أضراراً كبيرة تشمل:
- إنفاق الحكومات والمجتمعات مبالغ كبيرة لاستعادة ما دمرته العواصف من منازل، وتدمير السيارات، والأشجار، والأسلاك الكهربائية، مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
- عادةً ما يترافق تساقط الثلوج وكرات البرد مع العواصف، مما يؤدي إلى تحطيم زجاج النوافذ والمركبات.
- قد تصل سرعة الرياح إلى 241 كم/ساعة، مما يتسبب في أضرار بالغة نتيجة انقلاب السيارات والشاحنات.
- تحصد العديد من العواصف الأرواح سنوياً بسبب الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات.
المخاطر غير المباشرة
تسبب العواصف الرعدية عدة مخاطر غير مباشرة مثل:
- على الصعيد الصحي، تزداد حالات الربو بعد العواصف، كما أظهرت الأبحاث في عدة دول مثل إنجلترا وأستراليا وكندا، حيث يزيد الربو المرتبط بتغيرات الضغط الجوي في تلك الفترات من حساسية المصابين.
- حالات الربو الخطيرة قد تسبب مشكلات صحية كارتفاع خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما أظهرت دراسة في عام 2010 أن ضغط الجو المنخفض خلال العواصف يُسهم في زيادة شدة حالات توقف التنفس أثناء النوم.
إجراءات السلامة أثناء العواصف الرعدية والبرق
يوجد مجموعة من الإرشادات التي توصي بها إدارات الأرصاد الجوية للحفاظ على السلامة العامة خلال العواصف الرعدية، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
عند الوجود في المنزل أو بالقرب منه
يلزم اتخاذ الخطوات التالية:
- الانتقال إلى الداخل أو أي مبنى قريب، أو مركبة مغلقة.
- تجنب استخدام الهاتف إلا في حالات الطوارئ.
عند التواجد خارج المنزل وعدم توفر مكان آمن
يجب الابتعاد عن:
- المعدات الزراعية المعدنية مثل الجرارات.
- الدراجات النارية أو الهوائية، وكذلك العربات المعدنية.
- الأسوار السلكية والأنابيب المعدنية.
- الأشجار أو المناطق المرتفعة.
- أماكن تجمع المياه.
عند التواجد في الغابة
ينبغي اتباع الإرشادات التالية:
- البحث عن منطقة منخفضة ذات أشجار قليلة مثل الوديان، مع الحذر من خطر الفيضانات في هذه المناطق.
- الانبطاح على الأرض مع ضم الركبتين والانحناء إلى الأمام، ووضع اليدين على الركبتين إذا كنت في مكان معزول.
يُنصح بإحضار الماشية والحيوانات الأليفة وتأمينها في مأواها قبل بدء العاصفة، والالتفات لكافة التحذيرات والنشرات الأرصادية المتعلقة بالعواصف الرعدية، والابتعاد بشكل عام عن خطوط الكهرباء ومحيطها.
أحدث التعليقات