تُعتبر الحيوانات المائية والبرمائيات مجموعتين مختلفتين من الفقاريات، رغم أن البيئات التي تعيش فيها قد تتداخل في بعض الأحيان. البرمائيات تتميز بقدرتها على العيش في البيئات المائية والبرية. من المهم الإشارة إلى الفروق البيولوجية المهمة بين الأسماك والبرمائيات، حيث يُخطئ الكثيرون في اعتبار اليرقات البرمائية سمكًا. فيما يلي مقارنة بين الأسماك والبرمائيات:
الحيوانات المائية (الأسماك) | البرمائيات |
تعتمد كليًا على البيئة المائية | لا تعتمد بالكامل على الماء، إذ تعيش معظم مراحل اليرقات في الماء ثم تنتقل إلى اليابسة |
تتميز بتنوع تصنيفي عالي يصل إلى 32,000 نوع | تحتوي على حوالي 6500 نوع |
تطورت منذ حوالي 500 مليون سنة | تطورت قبل حوالي 400 مليون سنة |
تعيش معظم الأنواع في المياه المالحة أكثر مقارنة بالمياه العذبة | تعيش غالبًا في المياه العذبة أكثر من المياه المالحة |
جلدها مغطى بقشور | لا تمتلك قشور، ولكن بشرتها رطبة |
التنفس يتم بشكل رئيسي من خلال الخياشيم، باستثناء الأسماك الرئوية | التنفس يتم عبر الرئتين بشكل رئيسي، إلا أن الجلد وتجويف الفم والخياشيم تُستخدم حسب البيئة |
التحول نادر الحدوث | التحول أمر شائع |
يُمكن تعريف الحيوانات المائية بأنها الكائنات التي تعيش معظم حياتها في المياه، سواء كانت عذبة أو مالحة، حيث تعتمد على الأكسجين المذاب في الماء للتنفس إمّا عبر الجلد أو الخياشيم. بعض الأنواع قادر على استنشاق الأكسجين من الهواء بواسطة الرئتين. يُعتبر عدد الأنواع المائية ضخمًا جدًا لدرجة أننا لم نكتشف جميعها بعد، وذلك بسبب صعوبة الوصول إلى أعماق المحيطات. تُصنف الحيوانات المائية بنفس الطريقة التي يتم تصنيف الحيوانات الأرضية، حيث يمكن تقسيمها إلى فقاريات ولافقاريات بناءً على خصائصها وتكيفاتها مع البيئة المائية. تمتلك هذه الحيوانات أعضاء متخصصة تسهل التنفس وتبادل الغازات: تتنفس بعض الأنواع مثل سمك القرش والراي من خلال الخياشيم، بينما تعتمد أخرى مثل قنفذ البحر ونجم البحر على الجلد، بينما تستخدم الثدييات البحرية مثل الدلفين والحوت الرئتين.
تتميز البرمائيات بقدرتها الفريدة على العيش في كلا الموائل المائية والبرية، مما يعكس طبيعتها المزدوجة. يُعرف اليوم حوالي 8100 نوع من البرمائيات، التي ظهرت للمرة الأولى قبل حوالي 340 مليون سنة خلال الحقبة المسيسيبية الوسطى. تشمل البرمائيات الضفادع، والسمندر، والديدان الثعبانية، ورغم الفوارق الملحوظة في الشكل، إلا أنها تعدّ قريبة من بعضها البعض من الناحية التطورية. تعيش العديد من البرمائيات في المياه الراكدة، حيث تضع بيضها في الماء، وتعتبر اليرقات في الأساس أجنة بحرية. بعد فترة النمو الجنيني، تتبنى اليرقات شكل الجسم البالغ مما يتيح لها الانتقال من البيئات المائية إلى اليابسة. تتواجد البرمائيات في جميع أنحاء العالم، وتصل حتى شمال الدائرة القطبية الشمالية في أوراسيا، مع غيابها فقط في القارة القطبية الجنوبية والصحاري الجافة.
أحدث التعليقات