يُعتبر الأرز من بين أكثر الحبوب استهلاكًا على مستوى العالم، فهو غذاء أساسي يتمتع بشعبية خاصة في دول شرق آسيا مثل الصين وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا. تجدر الإشارة إلى أن عدد أنواع الأرز يُقارب 7000 نوع، حيث يتميز كل نوع بحجمه وشكله الفريد. في هذه المقالة، سنستعرض الفرق بين الأرز البني والأبيض بشكل مفصل.
سنقوم بشرح الفرق بين الأرز البني والأبيض من حيث التعريف على النحو التالي:
الأرز البني هو الأرز الذي يحتفظ بحبة الكاملة دون إزالة النخالة أو أجزاء أخرى. مما يعني أن حبّة الأرز البني لا تزال تحتوي على جميع مكوناتها، مثل الجنين والسويداء والألياف، مما قد يُفسر صعوبة طهيه بسبب السطح الصلب للنخالة الموجودة فيه.
الأرز الأبيض هو الأرز الذي تم إزالة النخالة والجراثيم منه. وبما أن النخالة جزء مغذي من الحبوب، فإن الأرز الأبيض يعتبر أقل فائدة صحياً مقارنةً بالأرز البني بسبب قلة العناصر الغذائية الموجودة فيه. ومع ذلك، يُفضل العديد من الأشخاص استخدامه نظرًا لسهولة طهيه وسرعة نضجه.
يعتبر الأرز البني خيارًا صحيًا بشكل عام على الرغم من احتوائه على سعرات حرارية أعلى، حيث يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية التي تحتاجها الجسم يوميًا. ومع ذلك، يمتلك كلا النوعين فوائد محددة يمكن تلخيصها كما يلي:
إليكم أهم الفوائد التي يوفرها الأرز البني:
العنصر الغذائي | نسبة وجوده |
الثيامين | 15% |
النياسين | 16% |
فيتامين ب 6 | 7% |
المغنيسيوم | 9% |
الفسفور | 8% |
الحديد | 3% |
الزنك | 6% |
الأرز الأبيض هو أحد الأطعمة المعروفة منذ القدم، حيث تحتوي كل 100 غ منه على نحو 0.4 غ من الألياف، وتعد هذه الكمية ضئيلة للغاية مقارنةً بالأرز البني. وفيما يتعلق بالمعادن والفيتامينات، فإنها تكون منخفضة كما يتبين من خلال الجدول أدناه:
العنصر الغذائي | نسبة وجوده |
الثيامين | 14% |
النياسين | 9% |
فيتامين ب 6 | 5% |
المغنيسيوم | 3% |
الفسفور | 3% |
الحديد | 7% |
الزنك | 4% |
يتسم الأرز الأبيض بانخفاضه في حمض الفوليك، وهو حمض مهم يجب على النساء الحوامل والمرضعات تناوله، حيث يلعب هذا الحمض دورًا أساسيًا في تصنيع الحمض النووي وانقسام الخلايا. على الرغم من ذلك، فإن الأرز الأبيض يحتوي على نسب جيدة من الكالسيوم والحديد، ويعتبر مصدرًا جيدًا للطاقة في الجسم.
يُعتبر كل من الأرز الأبيض والأرز البني من أكثر الأنواع شيوعًا واستهلاكًا، حيث يحتل الأرز الأبيض المرتبة الأولى بلا منازع، لكن الأرز البني يُعد بديلاً جيدًا أيضًا.
يوصي الخبراء بتناول الحبوب الكاملة بنسبة 50% من إجمالي الحبوب في النظام الغذائي اليومي، ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الناس لا يلتزمون بهذا التوجيه، ويميلون إلى تناول الأرز الأبيض. ومع ذلك، فإن عدم تناول الأرز الأبيض ليس أمرًا ضروريًا، حيث يمكن دمجه مع الأرز البني لبناء نظام غذائي صحي ومتوازن مع الحفاظ على حرية الاختيار.
هناك بعض الحالات التي يُنصح فيها بتناول الأرز الأبيض دون سواه، فهو يعد مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات ويعتبر غذاءً مناسبًا لمرضى الاضطرابات الهضمية أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين، بالإضافة إلى انخفاض نسب الدهون مقارنةً بالأرز البني.
أحدث التعليقات