يمتاز صغير الفيل، المعروف بالدغفل (بالإنجليزية: Calf)، بقدرته على الوقوف على قدميه بعد حوالي نصف ساعة من ولادته. يبدأ في التجول مع القطيع بعد ذلك بفترة قصيرة، حيث يقضي معظم وقته خلال السنة الأولى في الرضاعة من ثدي والدته، والذي يقع خلف أقدامها الأمامية، باستخدام فمه بدلاً من خرطومه.
وعند الانتهاء من الرضاعة، يخصص ابن الفيل ما تبقى من وقته للعب واستكشاف بيئته المحيطة، ويمارس شغفه برش الماء على جسده من خلال خرطومه.
يمكن تلخيص دورة حياة الفيل بالمرحلة التالية:
عند الولادة، يصل طول ابن الفيل إلى 90 سم، ووزنه حوالي 120 كجم. يتمكن الدغفل من الوقوف على قدميه خلال الدقائق الأولى بفضل مساعدة والدته والإناث الأخريات من القطيع. كما يمكنه المشي بعد مرور ساعة إلى ساعتين من ولادته، وخلال يومين يتمكن من الانضمام إلى القطيع.
تعمل الأمهات على مساعدة صغارها في تنمية حواسهم واستكشاف العالم من حولهم، حيث يصبح الصغير قادرًا على وضع الأشياء في فمه، ولكنه لا يزال غير قادر على شرب الماء بواسطة خرطومه، لذا يعتمد على فمه في الرضاعة.
خلال هذه الفترة، يعتمد الدغفل بالكامل على حليب الأم، ويبدأ في اكتساب القدرة على سحب الماء باستخدام خرطومه.
بعد فترة حمل تستمر حوالي 660 يومًا، وهو ما يعادل عامين تقريبًا، يحدث ولادة أنثى الفيل لصغيرها وهي واقفة. يخرج رأس الصغير مع قوائمه الأمامية أولاً، بطول 90 سم ووزن 120 كجم. يحتاج الصغير في الساعات الأولى من ولادته إلى مساعدة والدته للوقوف، حيث يستعين بخرطومها لدعم جذعه.
ينمو ابن الفيل ببطء، ويعتمد على حليب والدته لأكثر من عامين. في الأشهر الثلاثة الأولى، يعتمد على والدته في تلبية جميع احتياجاته، وبعد انقضاء هذه الفترة، يبدأ في تناول الطعام بمفرده، ولكنه لا يصل إلى مرحلة التغذية الذاتية الكاملة حتى بلوغه عامين.
يستفيد صغير الفيل من رعاية أفراد القطيع، مثل الأخوات، والعمات، والجدات. كل إناث العائلة تساهم في منح العناية والحنان له، ويبقى الصغار مرتبطين بأمهاتهم حتى سن الشباب، وبعدها يبدأون في الاستقلال، لكنهم يظلون ملتزمين بالبقاء في القطيع.
خلال السنوات العشر الأولى، تسجل الفيلة الذكور والإناث معدلات نمو متساوية. في هذه المرحلة، تكون حياة الصغار محاطة باللعب، حيث يشارك الذكور في المطاردة واللعب مع الذكور الآخرين، بينما تنشغل الإناث بألعاب على العشب ومطاردة الطيور مع إناث أخرى.
تتميز العلاقة بين الدغفل ووالدته بأنها الأشد قوة بين كافة الحيوانات. في حالة كان صغير الفيل أنثى، فمن المتوقع أن تبقى مع أمها مدى الحياة، ولا تنفصل عنها إلا عند وفاة الأم. أما بالنسبة للدغافل الذكور، فإن العلاقة مع أمهاتهم قوية أيضًا، ولكنها ليست دائمة كما هو الحال مع الإناث.
فمع بلوغ الذكور سن البلوغ، حوالي العام الثاني عشر، يصبحون عدوانيين ويبدأون في النزال مع بقية الفيلة. لذلك، يتم إبعادهم إلى أطراف القطيع، وعندما يصبح من الصعب السيطرة عليهم، تتم طردهم نهائيًا من القطيع.
أحدث التعليقات