تعتبر الاكتشافات الأثرية نتاج جهود الباحثين الذين أجروا حفريات مكثفة في المواقع الأثرية. وفيما يلي بعض النتائج البارزة:
كان فن العصر الحجري الوسيط يمثل تنوعًا كبيرًا من الأعمال الفنية، بما في ذلك لوحات الكهوف، والفن المحمول مثل التماثيل والأشكال الصغيرة والخرز. كما وُجدت أعمال زخرفية مجسمة على بعض القطع الفنية. وكانت تماثيل الزهرة، التي تمثل الشكل الأنثوي في العصور ما قبل التاريخ، شائعة بشكل خاص، وغالبًا ما كانت مصنوعة من الحجر الناعم، أو العظام، أو العاج، أو من الطين الذي تم حرقه.
كما تم اكتشاف أقدم أنواع الخزف المعروفة خلال هذه الفترة، وكانت الزينة الشخصية تصنع من المواد مثل الصدف والعظام. ويظهر الفن المتنقل في الكثير من الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها عبر مناطق شاسعة من أوروبا، خاصة في جنوب فرنسا (مثل الكهوف في Lascaux)، وشمال إسبانيا، ومنطقة Swabia في ألمانيا.
من أبرز القرى التي تم اكتشافها هي قرية (زاوي – جمي)، التي تعد أول مستوطنة قروية في العالم، بالإضافة إلى قرى (ملفعات)، و(كردي – جاي)، و(كريم – شهر)، والتي وقع اكتشافها في شمال العراق. تُعتبر هذه المستوطنات الأقدم من نوعها في التاريخ، وقد تضم بقايا من المنازل المبنية من الطين والحجارة غير المرتبة، مع ملامح أكواخ مستديرة وبعض الأدوات المنزلية البدائية مثل أدوات الطحن والسحق.
كما تم العثور على أدوات مثل الفؤوس الحجرية والهواوين، وكذلك تجهيزات جنائزية في بعض القبور، بما في ذلك صبغة حمراء وقلادة صغيرة مصنوعة من الخرز، وسكين من الصوان مثبتة في قبضة مصنوعة من العظام. تم العثور أيضًا على أدوات مزينة بأشكال هندسية، تضم خرزًا من أسنان الحيوانات، وأخرى مصنوعة من الحجر الأخضر المعروف باسم ستياتايت، بالإضافة إلى القلائد المصنوعة من حجر الأردواز المزخرف.
شملت صناعة العظم إنتاج رؤوس السهام وأدوات الحراب. وتم تطوير هذه الصناعة لتشمل أيضًا صنع أشواك صغيرة ذات أطراف حادة، إلى جانب استخدامها كمخارز لصناعة الملابس أو كمكاشط لمعالجة الجلود، وهذا ساهم في ظهور القوس والسهم في ذلك العصر.
عثر على مجموعة من الأدوات المصنوعة من العظام، مثل الأزاميل الصغيرة، والسكاكين، والمناجل، وقد تطورت صناعات صيد الأسماك لتشمل السنارات، ورؤوس الحراب، والشباك، والفخاخ وغيرها من الأدوات.
أحدث التعليقات