الإسلام وتأثيره في المجتمعات الأوروبية

الإسلام

يعتبر الدين الإسلامي آخر الأديان التي أُنزِلت على البشرية، ويتميز بمبادئه العادلة وأصالته، حيث لم يتعرض القرآن الكريم للتحريف؛ إذ ظل كما أُنزل من الله عز وجل. وهذا بخلاف التوراة والإنجيل اللذين تعرضا للتغييرات عبر الزمن.

بدأ الإسلام رحلته من الجزيرة العربية، ثم انتشر إلى بلاد الشام من خلال الفتوحات الإسلامية التي استمرت حتى وصلت إلى الجزر والسواحل الأوروبية القريبة من البحر الأبيض المتوسط في القرن السابع عشر. وما زالت مهمة نشر الإسلام متواصلة في عصرنا الحالي عبر جهود المسلمين.

انتشار الإسلام في أوروبا

  • كان دخول الإسلام إلى أوروبا في عام 670 ميلادي، حيث أُسست أول دولة إسلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية، عُرفت بالأندلس، والتي شهدت ازدهاراً ثقافياً ودينياً في العهد الإسلامي، حيث بُنيت العديد من المساجد والمباني ذات الطابع الإسلامي. استمرت هذه الدولة حتى عام 1492 ميلادي، عندما تم طرد المسلمين على يد الإفرنج، مما أدى إلى سقوط الدولة بشكل كامل.
  • انتشر الإسلام خلال الفترة العثمانية من خلال دخول القوات العثمانية إلى دول جنوب شرق أوروبا ودول البلقان، حيث استقر المسلمون في روسيا وشبه جزيرة القرم.
  • في الوقت الراهن، يقوم عدد من الشيوخ المسلمين بزيارة الدول الأوروبية لإقامة ندوات تهدف إلى نشر الدين الإسلامي، حيث يشرحون للأوروبيين أن الإسلام هو الدين الحق، وقد لعب هؤلاء الشيوخ دوراً مهماً في تعريف الأوروبيين بالإسلام.

عدد المسلمين في أوروبا

  • تظهر الأرقام أن عدد المسلمين في روسيا وتركيا الأوروبية يقدر بحوالي 53 مليون شخص، وهو ما يمثل نحو 5.2% من إجمالي السكان، وفقاً للأرشيف الألماني للإسلام.
  • بينما يبلغ عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي حوالي 16 مليون شخص، أي ما يعادل 3.2% من إجمالي السكان، وهذه الإحصائيات تمت بناءً على دراسة أجريت في عام 2010 ميلادي.
  • أما في سائر الدول الأوروبية باستثناء تركيا، فيبلغ عدد المسلمين حوالي 44 مليون شخص، مما يمثل حوالي 6% من إجمالي عدد السكان.
Published
Categorized as إسلاميات