عرف العلماء العلم بطريقة لغوية واصطلاحية، وقد تعددت التعريفات بهذا الشأن. وفيما يلي نستعرض أبرز هذه التعريفات:
في اللغة، يُعبر عن العلم كإدراك الشيء على حقيقته، إدراكًا قاطعًا. وقد وُصف بأنه صفة تكشف المطلوب وتُظهر الشيء كما هو عليه.
تختلف التعريفات الاصطلاحية بحسب نوع العلم المقصود، لكن مفهوم العلم بشكل عام يُعبر عن معرفة الشيء كما هو عليه. وفيما يتعلق بعلم المخلوقات، فهو يشير إلى معرفة خصائصها، أما علم الخالق فيعبر عن الإحاطة بما هو عليه. وطلب العلم يعني السعي لفهم الشيء على حقيقته.
شجع الإسلام على السعي في طلب العلم وتحصيله، ومستندًا في ذلك إلى النصوص من القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يُعتبر العلم شرفًا وفخرًا للفرد في الدنيا والآخرة، كما جاء في قوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُ الْأَلْبَاب). ويظهر في هذه الآية تفضيل أهل العلم والمُتطلعين إلى المعرفة على أولئك الجاهلين في أمور دينهم ودنياهم، حيث تُشير العبارة الأخيرة إلى “أصحاب العقول الراقية”.
كما ينقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن سلَك طريقًا يطلب فيه عِلْمًا، سلَك اللهُ به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم). ويعكس ذلك أهمية العلم، والأجر الكبير الذي يناله الإنسان عند طلبه، خصوصًا في مجال العلوم النافعة وعلم الدين. بالإضافة إلى أن الحديث يشمل جميع أنواع العلوم، سواء كانت غزيرة أو قليلة.
من خلال عبارة “إن الملائكة لتضع أجنحتها…”، يُظهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف أن الملائكة تتعامل برفق ورأفة مع طالب العلم، مع انطباع التقدير والنظر إليه باحترام.
تمتاز أهمية العلم في الإسلام بتأثيرها الكبير على جميع جوانب الحياة، ومنها:
توجد عدة طرق تعين على تحصيل العلم وتحقيق الفائدة منه، ومنها:
أحدث التعليقات