الإجهاض خلال الفترة الأولى من الحمل

يعتبر الإجهاض في الشهر الأول من الحمل أمرًا شائعًا بين العديد من النساء، مما يدفعهن إلى التساؤل حول الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا الإجهاض.

الإجهاض في الشهر الأول

  • الإجهاض في الشهر الأول يعتبر أمرًا متكررًا في الوقت الراهن، ويُعرف بأنه توقف في نمو الجنين.
  • عندما يتوقف الجنين عن النمو، فإن أنسجة الرحم تُطرد خارج المهبل، مما يؤدي إلى حدوث نزيف مهبلي يصاحبه أحيانًا آلام شديدة.
  • تشير الدراسات إلى أن امرأة واحدة من كل خمس نساء قد تتعرض للإجهاض قبل أن تصل إلى الأسبوع العشرين من الحمل.
  • غالبًا ما يحدث الإجهاض خلال الأسابيع الاثني عشر الأولى من الحمل.

أنواع الإجهاض في الشهر الأول

الإجهاض المهدد

  • في هذه الحالة، قد لا يحدث الإجهاض بالفعل، لكن المرأة الحامل تكون عرضة بشكل كبير للإجهاض.
  • يمكن أن يصاحب الإجهاض المهدد عدة أعراض، مثل:
    • نزيف خفيف، وآلام بسيطة في أسفل البطن، وقد تستمر هذه الأعراض لفترة.
  • إذا زالت الأعراض، قد يستمر الحمل. أما إذا لم تختفِ الأعراض، قد يتطور الوضع إلى إجهاض.

الإجهاض الحتمي

  • يمكن أن يحدث الإجهاض الحتمي مباشرة دون سابق إنذار بعد الإجهاض المهدد.
  • تشمل الأعراض المرتبطة بهذا النوع:
    • نزيف مهبلي غزير، تقلصات قوية في أسفل البطن، وفتح الرحم، مما يؤدي إلى الإجهاض.

الإجهاض الكامل

  • يحدث هذا النوع من الإجهاض عندما يتم طرد جميع أنسجة الحمل من الرحم.
    • يستمر النزيف المهبلي لعدة أيام.
  • يميز الإجهاض الكامل الشعور بتقلصات شديدة في أسفل البطن.
    • تكون هذه التقلصات مماثلة للألم المصاحب للدورة الشهرية.

الإجهاض غير الكامل

  • يحدث هذا النوع عندما تبقى بقايا من أنسجة الحمل داخل الرحم.
  • يستمر النزيف المهبلي والتقلصات المؤلمة حتى يتم تفريغ كافة الأنسجة المتبقية.

الإجهاض المفقود

  • يعرف أيضًا بالإجهاض الصامت، ويحدث عندما يموت الجنين داخل الرحم.
  • يمكن أن تقل بعض الأعراض المرتبطة بالحمل، مثل:
    • التعب والغثيان، وقد يكون هناك إفرازات بنية.

أسباب الإجهاض في الشهر الأول

  • تعتبر اختلالات الكروموسومات من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإجهاض المبكر، وتكون أكثر شيوعًا لدى النساء فوق الأربعين.
  • تمثل المشيمة العضو الذي يوفر الأكسجين والمواد الغذائية للجنين، وأي مشكلات فيها قد تؤدي إلى الإجهاض المبكر.
  • يمكن للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو ضعف عضلات عنق الرحم أن تزيد من خطر الإجهاض.
  • يعد ضعف الجهاز المناعي أو الإصابة بأمراض معينة، مثل الإيدز، من العوامل المؤثرة في زيادة احتمالات الإجهاض.
  • اتباع نمط حياة غير صحي، مثل تناول الكحول، التدخين، أو تعاطي المخدرات، يعزز فرص حدوث الإجهاض.
  • تناول الأدوية بدون استشارة طبية يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض.
  • يمكن أن تؤثر الأزمات النفسية الشديدة أو الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب أو الكلى، سلبًا على الحمل.
  • مرض السكري يعد من الأسباب المهمة التي تؤثر سلبًا على الحمل. يجب على الحوامل المصابات بمرض السكري متابعة حالتهن الصحية قبل الحمل.
  • تشوهات عنق الرحم أو وجود أورام ليفية قد يتسبب أيضًا في فقدان الحمل.
  • يمكن أن تتسبب بعض العدوى، مثل الحصبة الألمانية أو التهاب المهبل الجرثومي، في الإجهاض.
  • يمكن أن يحدث الإجهاض المبكر نتيجة اختلال في نشاط الغدة الدرقية.

يمكنك التعرف على:

أعراض الإجهاض في الشهر الأول

  • الشعور بآلام شديدة في أسفل البطن مع نزيف غزير يرافقه كتل متجلطة.
    • عادةً ما يكون النزيف أكثر غزارة من دم الدورة الشهرية.
  • اختفاء الأعراض المرتبطة بالحمل نتيجة انخفاض مستوى هرموني الأستروجين والبروجسترون.
    • يمكن أن تشمل الأعراض كبر حجم الثديين، الإرهاق، الغثيان، وزيادة التبول.
  • ظهور إفرازات بيضاء قد تميل إلى الرمادي، مع شعور بتقلصات مؤلمة وآلام في الظهر.
  • فقدان الوزن والشعور بالضعف العام، مما يؤدي إلى عدم التوازن والغثيان، وأحيانًا حدوث إسهال.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم وخروج كمية كبيرة من السائل من الرحم نتيجة انفجار كيس الحمل.

المدة الزمنية لنزول دم الإجهاض في الشهر الأول

  • يمكن أن يستمر نزول الدم بعد الإجهاض لعدة أيام، وقد يمتد أحيانًا لأسابيع.
    • إذا تمت إزالة أنسجة الحمل جراحيًا، سيكون الوقت أقل.
  • قد تستمر الآلام الناتجة عن التقلصات لعدة أيام بعد الإجهاض ثم تبدأ في التراجع تدريجيًا.
  • يمكن أن يتغير لون دم نزيف الإجهاض؛ فقد يكون أحمر فاتح أو رمادي، وأحيانًا بني.

هل يمكن الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض في الشهر الأول؟

  • نعم، يمكن للمرأة التي تعرضت للإجهاض في الشهر الأول أن تحمل مرة أخرى، وعادةً ما يتم ذلك بعد ظهور أول دورة الشهرية.
  • أظهرت الدراسات أن العديد من النساء اللواتي تعرضن للإجهاض المبكر استطعن الحمل مرارًا، حيث تصل النسبة إلى 85% من الولادات الطبيعية.
  • من النادر أن يحدث إجهاض متتابع، وإذا تكرر الإجهاض مرتين متتاليتين، ينبغي استشارة طبيب لفهم الأسباب.

كيفية الوقاية من الإجهاض المبكر

رغم عدم وجود طرق مضمونة للوقاية من الإجهاض المبكر، إلا أن اهتمام المرأة بنفسها وبجنينها قد يكون له تأثير إيجابي. يمكن تحقيق ذلك من خلال:

  • تجنب العوامل التي قد تعرض الجنين للخطر، مثل تعاطي المخدرات والتدخين والكحول.
  • تناول حمض الفوليك قبل الحمل وحتى انتهاء أول ثلاثة أشهر، مع أخذ الفيتامينات اليومية.
  • اتباع نظام غذائي صحي يشمل الكثير من الخضراوات والفواكه والحبوب، بالإضافة إلى شرب الماء بكثرة.
  • تناول وجبات صحية بانتظام، وعدم الانزعاج من الشعور بالغثيان في الأشهر الأولى.
  • ممارسة رياضة خفيفة كالمشي، وتجنب التمارين التي قد تضر بالجنين.
  • تجنب حمل أشياء ثقيلة، لأن هذا يمكن أن يعرض الجنين للخطر.
  • الحفاظ على الوزن المثالي والتقليل من مسببات التوتر خلال فترة الحمل.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيدًا، وتجنّب الأشخاص المصابين بالعدوى.
  • إذا كانت المرأة تعمل في مكان قد يتعرض فيه للإشعاع، يجدر بها أخذ إجازة.

علاج الإجهاض في الشهر الأول من الحمل

  • عند رصد نزول دم الإجهاض، يجب استشارة الطبيب، الذي قد يصف أدوية تسهم في زيادة النزيف والتقلصات.
    • تساعد هذه الأدوية أيضًا في طرد كافة أنسجة الحمل من الرحم.
    • يتابع الطبيب الحالة للتأكد من فاعلية العلاج.
  • في حال عدم نجاح العلاج الدوائي في طرد الأنسجة، قد يتم اللجوء إلى الإجراء الجراحي كخيار بديل.
Published
Categorized as الصحة والطب