ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية، المعروف أيضاً بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، عبر سوائل الجسم المختلفة، حيث يستهدف خلايا T المناعية (بالإنجليزية: CD4 T-cells) التي تلعب دوراً أساسياً في الدفاع عن الجسم ضد العدوى والأمراض. يؤدي تدمير هذه الخلايا إلى زيادة احتمالية الإصابة بأنواع جديدة من السرطانات والعدوى الانتهازية نتيجة ضعف المناعة. تُقسم عدوى فيروس نقص المناعة البشرية إلى ثلاثة مراحل، حيث تُعتبر مرحلة متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: AIDS) هي الأكثر حدة. يتم تشخيص هذه المرحلة إما عند انخفاض عدد خلايا T المناعية إلى أقل من 200 خلية/مم أو عند ظهور أمراض انتهازية مرتبطة بالإيدز. يجب الإشارة إلى أن جسم المصاب بالفيروس يحتوي على كميات كبيرة من الفيروس، مما يجعله شديد العدوى، وفي حالة عدم تلقي العلاج، فإن متوسط العمر المتوقع للمصاب قد يكون حوالي ثلاث سنوات فقط.
يتواجد فيروس الإنفلونزا في رذاذ الهواء، وتُعد الإصابة به نتيجة ملامسة أسطح ملوثة، مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف، أو من خلال استنشاق الرذاذ المنبعث أثناء عطس أو حديث أو سعال الشخص الحامل للفيروس. يستهدف الفيروس الجهاز التنفسي، ويعاني الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة من فترة عدوى أطول مقارنة بالأصحاء، حيث تمتد فترة العدوى لدى الأصحاء تقريباً من يوم قبل ظهور الأعراض وحتى اليوم الخامس بعد ظهورها. من المثير للانتباه أن تعرض الفرد السابق للفيروس قد يساعد في إنتاج أجسام مضادة (بالإنجليزية: Antibodies) تحارب الفيروس عند الإصابة مرة أخرى، إلا أن هذه الأجسام قد لا تكون فعالة ضد الأنواع الجديدة من فيروس الإنفلونزا إذا كانت مختلفة مناعياً عن النوع السابق.
ينتج التهاب الكبد الوبائي (بالإنجليزية: Hepatitis) عن عدة أنواع من الفيروسات، تشمل التهاب الكبد A وB وC. يحدث انتقال العدوى عندما ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم عبر الدم أو السوائل، وكذلك من خلال تناول أغذية غير نظيفة. يتفاعل جهاز المناعة مع دخول الفيروس إلى الجسم عن طريق التهاب موضعي، حيث يتم إرسال كريات الدم البيضاء إلى موقع الإصابة، مما يؤدي إلى ظهور انتفاخ واحمرار وأحياناً ألم. تؤدي حالات الالتهاب إلى تعطل وظائف الكبد الأساسية، مثل تنقية الجسم من السموم، وتحويل الغذاء إلى طاقة، وإنتاج البروتينات الضرورية لوقف النزيف، وغيرها من الوظائف الحيوية. بمرور الوقت، قد تتكون الندوب في الكبد، مما يُعرف بالتشمع (بالإنجليزية: Cirrhosis)، مما يزيد من مخاطر الإصابة بفشل الكبد والسرطان، وقد يؤدي إلى الوفاة. يجدر بالذكر أنه تم تطوير لقاحات للوقاية من التهاب الكبد الوبائي، باستثناء النوع C، بالإضافة إلى بعض الأدوية لعلاج الفيروسين B وC.
تشير الإحصائيات إلى أن 99% من حالات سرطان عنق الرحم ترتبط بفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papillomavirus). يضم هذا الفيروس حوالي 100 نوع، ومعظمها غير ضار ولا يسبب سرطان عنق الرحم. ومع ذلك، ارتبط 70% من الحالات بنوعين محددين هما HPV16 وHPV18. ينتقل الفيروس عبر الاتصال الجنسي، وغالباً ما تزول العدوى خلال عامين، مما يعني أن الإصابة لا تعني بالضرورة تطور المرض إلى سرطان عنق الرحم. يمتلك بعض أنواع هذا الفيروس القدرة على تغيير شكل الخلايا الطبيعية في عنق الرحم، مما يزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم في حال استمرار العدوى لفترة طويلة وتدهور شكل الخلايا. بصفة عامة، يُكتشف سرطان عنق الرحم عادةً لدى النساء في الفئة العمرية بين 35 و44 عاماً، ويكون نادراً في الحالات التي تقل أعمارها عن 20 سنة.
أحدث التعليقات