الأماكن التي يتواجد فيها المحيط الأطلسي

يمتلك كوكب الأرض مجموعة متنوعة من المسطحات المائية، تتضمن البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات، بعضها يقع فوق سطح الأرض بينما يقع البعض الآخر تحتها، وتعرف هذه الأخيرة باسم المياه الجوفية. ومن بين هذه المسطحات، يُعتبر المحيط الأطلسي واحدًا من أهم المحيطات على وجه الأرض، وسنستعرض أهم المعلومات المتعلقة به عبر موقع مقال maqall.net.

موقع المحيط الأطلسي

  • يعد المحيط الأطلسي مسطحًا مائيًا واسعًا يشبه حرف “S” باللغة اللاتينية.
  • يفصل هذا المحيط ما بين قارتي أفريقيا وأوروبا، وكذلك بين القارتين الأمريكيتين، ويمتد جنوبيًا نحو القطب المتجمد الجنوبي وشماليًا نحو القطب المتجمد الشمالي.
  • تصل مساحته إلى أكثر من 62 مليون كيلومتر مربع، ويمتد بطول 14000 كيلومتر وعرض يصل إلى 5000 كيلومتر، حيث يضيق عند خط الاستواء ليصل عرضه إلى حوالي 3000 كيلومتر.
  • أما عمقه فيبلغ حوالي 4000 كيلومتر، وهذه هي المعلومات الأساسية حول موقع المحيط الأطلسي.

خصائص المحيط الأطلسي

  • يُصنف المحيط الأطلسي كالثاني من حيث الحجم بعد المحيط الهادئ، أكبر المحيطات في العالم.
  • يمر خط الاستواء عبر المحيط الأطلسي، مما ينقسم إلى قسمين: الجزء الشمالي والجزء الجنوبي. يحتوي الجزء الشمالي على العديد من الجزر المهمة مثل الأرخبيل الإيطالي وأيسلندا وجرينلاند وجزر الكناري.
  • يحد الجزء الشمالي عدد من المسطحات المائية الشهيرة منها البحر الأبيض المتوسط والبحر الكاريبي وخليج المكسيك، بالإضافة إلى بعض الأنهار الكبيرة مثل نهر هدسن في كندا.
  • أما الجزء الجنوبي، فيحتوي على جزيرة القديسة هيلانة فقط، ورغم عدم وجود بحار أو خلجان تحده، إلا أن فيه يصب كل من نهر الأمازون ونهر الكونغو.
  • يحتوي المحيط الأطلسي على أصناف متنوعة من الحياة البحرية والنباتات التي تنمو في قاعه وعلى حوافه.
  • في رحلة استكشافية في عام 2006، تم اكتشاف ما بين 10 إلى 20 نوعًا جديدًا من الكائنات الدقيقة في أعماق المحيط.
  • يمتاز المحيط الأطلسي بتنوعه البيولوجي، نتيجة للخصائص المتعلقة بمياهه ومناخه، مثل قلة ملوحة المياه، وهو ما يجعل الملوحة منخفضة بفضل المسطحات المائية المجاورة.
  • تتوزع بيئات المحيط الأطلسي ضمن أنظمة مناخية مختلفة، إذ يمتد من القطب إلى القطب.
  • تعد الرسوبيات في المحيط عاملًا مهمًا للحياة البحرية، حيث تأتي من المسطحات المائية القريبة.
  • تسهم التيارات البحرية، خاصة في منطقة خليج غينيا، في تلطيف درجة الحرارة في المحيط، مما يوفر ظروفًا مناسبة لنمو الغطاء النباتي.
  • تساهم تيارات المحيط الأطلسي، وبالأخص تيار غينيا، في وفرة الأسماك على الشواطئ الغربية لأفريقيا.

سبب تسمية المحيط الأطلسي

  • اسم “الأطلسي” يعود إلى الإله اليوناني “أطلس” الذي كان يُعتبر إله الفلك والملاحة، وتم إطلاق هذا الاسم حوالي 450 قبل الميلاد في زمن هيرودوت. لاحقًا أصبح يُعرف بأطلنتس.
  • أما اسم “بحر الظلمات” فقد أطلقه العرب بسبب الحوادث المميتة التي وقعت فيه، إذ كانت السفن التي تعبره لا تعود قبل اكتشاف أمريكا.
  • كما أوضح ابن خلدون أن تسميته بـ “محير الظلمات” يعود إلى بُعد البحر عن الشمس، مما يجعل درجات الحرارة في المستوى السطحي أقل وتؤدي إلى تكاثف الأبخرة على شكل سحب تحجب الضوء، مما يزيد من ظلمة البحر.
  • كما أطلق العرب عليه أسماء أخرى مثل “بحر النون” و”بحر الخارجي” و”بحر المحيط”، إلا أن اسم بحر الظلمات قد ساد حتى مجيء كولومبوس.

أهمية اكتشاف المحيط الأطلسي

  • أدى اكتشاف المحيط الأطلسي إلى تغييرات كبيرة في تاريخ البشرية، إذ لم يكن الناس قد أدركوا من قبل أنه يربط بين قارات متعددة.
  • كان يُستخدم في التنقل بين أوروبا وأفريقيا وآسيا بشكل منفصل، وكذلك بين الأمريكيتين، ولم تُحدد حدود المحيط الأطلسي إلا بعد اكتشاف كولومبوس لأمريكا في عام 1492.
  • بعد اكتشاف المحيط، بدأ الناس في التنقل عبر البحار من خلاله، مما ساهم في تغييرات اقتصادية وغذائية كبيرة في أوروبا، حيث بدأت التجارة عبر البحر للسلع القيمة.
  • كما بدأ اكتشاف الجزر الموجودة في المحيط الأطلسي، مثل جزر الكناري وجزر الأزور وجزر الرأس الأخضر، التي استخدمت كمستعمرات زراعية من قبل البرتغال.
  • علاوة على ذلك، تم استغلال المحيط الأطلسي لأغراض سلبية، مثل الحروب وتجارة الرقيق.
  • يمتاز المحيط الأطلسي بعدد من الخصائص البيولوجية والحيوية والجيولوجية، مما يجعله محيطًا فريدًا ومتميزًا.
Published
Categorized as أسرار البحر والمحيطات