الأماكن التي تحدث فيها عملية التجوية الكيميائية

أين تحدث التجوية الكيميائية؟

تتزايد ظاهرة التجوية الكيميائية في البيئات الرطبة والدافئة، مما يجعلها شائعة في المناطق الاستوائية والساحلية. تُعد التجوية الكيميائية واحدة من الأنواع الأكثر انتشارًا بين أنواع التجوية، حيث تحدث نتيجة تفاعلات كيميائية بين عوامل التجوية ومكونات الصخور، مما يسفر عن تشكيل الكهوف والمنحدرات والأشكال الأرضية الأخرى. تمت تسميتها بهذا الاسم نظرًا لدورها في تغيير التركيب الكيميائي للمعادن الموجودة في الصخور من خلال عمليات عدة، تشمل:

الأكسدة

تتأثر الصخور، وكذلك الأدوات الحديدية، عند تعرضها للهواء، مما يؤدي إلى تشكيل طبقة من الصدأ نتيجة تأكسد الحديد. الصخور التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد، مثل الأمفيبول والبيروكسين، يتغير لونها إلى الأحمر عند تفاعلها مع الأكسجين.

الرطوبة

تتعرض الصخور في البيئات ذات نسبة رطوبة عالية، كالسواحل والمناطق الاستوائية، لتأثير كيميائي نتيجة تفاعلها مع الماء، مما يؤدي إلى تغيير تركيبتها المعدنية. على سبيل المثال، يتفاعل كبريتات الكالسيوم مع الماء ليشكل مركب ثنائي هيدرات الكبريت.

التحلل المائي

التحلل المائي يُعتبر أحد عوامل التجوية الكيميائية التي تُنتج مواد كيميائية جديدة عند إضافة الماء. يعمل الحمض الموجود في الماء على إذابة المعادن الموجودة في الصخور، مثل تحويل معدن الفلسبار إلى طين في المنحدرات الطينية في أستراليا، وتحويل معدن الصوديوم إلى محاليل ملحية.

التجوية الكربونية

ينتج هذا النوع من التجوية بتأثير حمض الكربونيك الناتج عن تفاعل الأمطار مع غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو. يتفاعل الحمض مع مركب كربونات الكالسيوم في الحجر الجيري، مما يؤدي إلى ظهور أشكال صخرية مثل الكهوف والجداول والهياكل الصخرية في أنحاء مختلفة من العالم.

التجوية الحمضية

تحدث التجوية الحمضية نتيجة تأثير الأمطار الغنية بأحماض النتريك والكبريتيك، اللتين تنتجان عن انفجارات البراكين واحتراق الوقود الأحفوري. يؤدي هذا التأثير الحمضي على الصخور إلى تآكلها وذوبانها، مما ينتج عنه أشكال صخرية جديدة.

التجوية الحيوية

ينتج هذا النوع من التفاعل بين المركبات التي تُنتجها بعض الكائنات الحية، مثل الطحالب والفطريات، مع المكونات المعدنية في الصخور. يشبه هذا التأثير ما يحدث في عملية التآكل الحمضي، مما يؤدي إلى تكسر الصخور ونفاذ الماء إليها.

الفرق بين التجوية الكيميائية والفيزيائية

يتزايد نشاط التجوية الكيميائية في المناطق الاستوائية الرطبة، حيث تتطلب درجات حرارة مرتفعة مع الأمطار الغزيرة، مما يعزز من عمليات الأكسدة والتحلل المائي. بالمقابل، تحدث التجوية الفيزيائية نتيجة لتغيرات درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تفتيت الصخور. يتفاقم تأثير هذا النوع في وجود الأمطار التي تخت infiltrate through cracks in the rocks, مما يُسهّل من عملية الشقوق بسبب التجميد والتمدد. تنتشر التجوية الفيزيائية في المناطق الباردة والجافة، مثل الصحاري والجبال.

تتباين تأثيرات التجوية الكيميائية على الصخور بحسب نوعها وقدرتها على مقاومة العوامل التجوية. على سبيل المثال، معدن الكوارتز لا يتأثر بالأكسدة أو الرطوبة أو التأثير الحمضي، بينما المعادن الأخرى قد تتعرض للتحلل كليًا أو جزئيًا.

Published
Categorized as معلومات عامة